صرخه على الطريق

موقع أيام نيوز

بحزن تخلل ثنايا وجهه وغمغم جسار محتاجلك
يا أشرف أوعي تسيبه 
طب فهمني ياعمي حصل ايه وبعدين أكون معاه ازاي وهو حتي تليفونه قفله ومش عارف اوصله 
ترددت في صدره المتعب تنهيدة حاړقة وهو يهتف 
مسيرك هتوصله يا ابني عشان كده بوصيك عليه قوله اني مستنيه يرجع مهما غيابه طال 
حديثه المبهم أجج حيرته أكثر فقال رغم اني مش فاهم حاجة لكن اوعدك ياعمي اني مش هسيبه بس هو يظهر واعرف مكانه 
أكيد هايجيلك هو مالوش صاحب غيرك ويمكن الأفضل يختلي بنفسه شوية لحد ما يهدي 
يختلي بنفسه طب فهمني ياعمي 
خليه هو اللي يفهمك افضل وبوصيك تاني تطمني لما تكلمه 
حاضر أوعدك 
أغلق معه دون أن يصل لسبب ما يحدث مازال هاتف جسار مغلق أين يبدأ البحث عنه أم الأفضل أعطائه فرصة للاختفاء قليلا فربما يحتاج تلك الخلوة زفر بقوة والخۏف يقتات على قلبه مرددا داخله دعاء أن يفك كرب صديقه ويعيده سالما 
سمع رنين الباب فتجاهله محافظا علي سكونه البائس أرضا وبإلحاح الطرق اضطر لتفقد الطارق وصرفه بعد أن ظنها سكرتيرته التي أتت ولم تقرأ رسالته 
system codeadautoadsأشرع الباب دون الالتفات لهيئته المزرية ليجد عين أخر شخص توقع رؤيته تحملق فيه بريبة وتتجول بأذرار قميصه المحلولة وشعره المشعث ووجه الناعس وعيناه المنتفخة

من أثر النوم 
لم تكن الزائرة سوى شمس ابنة عم سارة 
رواية صړخة على الطريق 
بقلم ډفنا عمر
الفصل الخامس
سمع رنين الباب فتجاهله محافظا علي سكونه البائس أرضا وبإلحاح الطرق اضطر لتفقد الطارق وصرفه بعد أن ظنها سكرتيرته التي أتت ولم تقرأ رسالته 
أشرع الباب دون الالتفات لهيئته المزرية ليجد عين أخر شخص توقع رؤيته تحملق فيه بريبة وتتجول بأذرار قميصه المحلولة وشعره المشعث ووجه الناعس وعيناه المنتفخة من أثر النوم 
نعم! 
قالها جسار بفظاظة لتجيبه شمس بدهشة أنا جاية لسارة حسب اتفاقي معاها انها هتكون في المكتب بدري و 
لمحة من ماضية الفاسق جالت بعقلها وهي تسترجع صولاته وجولاته بساحات النساء لتندفع دون مقدمات وهي تدفعه بعيدا عابرة داخل المكان تتفقده متحفزة لأي دليل يؤكد ظنها السوء به كأنها زوجته وظبطته بفعل مشين 
لم يغيب عن إدراكه أين توجه تفكيرها به بعد أن شاهدت حالته المريبة فعقد ذراعيه مستندا على الجدار دون اكتراث يتابعها وهي تتحرك بزوايا المكتب وبعد لحظات عادت حيث يقف جسار فسبقها بقوله البارد لقيتي حد جوه شوفي كده الحمام بالمرة يمكن مخبيها هناك 
system codeadautoadsاعتراها خجل شديد وتمتمت أسفة افتكرت ان 
إن ايه وفرضا ظنك ده صحيح انتي مالك بيا تنبشي ورايا بتاع ايه 
قابلت ثورته بحدة مبررة بيك انت ماليش أي علاقة لكن لما تبقي بنت عمي شغالة هنا يبقي مالي ونص لأن لو كنت لقيت حد هنا كنت هخليها تسيب مكتبك فورا فهمت
رمقها لبرهة بتمعن قبل ان يقول فهمت 
ثم أشار بذراعه نحو الباب آمرا إياها ببرود دلوقت اتفضلي لأن وجودك هنا دلوقت هو الفعل المشين لأن محدش جاي المكتب انهاردة ولو انا زي ما بتظني فيا أكيد دي فرصة مايفوتهاش عابث زيي 
رمقته بحيرة وسارت مبتعدة بخطوتين ثم قالت وهي تقف في موازاته تماما يعني لو صاحبتي نشوى حبت تيجي عشان قضيتها اقولها أنك ! 
مش شغال 
قاطعها بقوله فتسائلت يدفعها تعاطف غريب بعد أن استنبضته من بؤس لهيئته طيب وبكره
لوهلة لمحت سحابة ضياع اغتالت حدقتيه وهو يغمغم بخفوت ولا بكره هيتابع قضيتها أشرف 
وأنت هتكون فين 
همهم ومازالت عيناه شاخصة أمامه كأنه فقد الإحساس بوجودها ياريت اعرف 
تعاظم شعورها بالشفقة عليه وهمست أنت عندك مشكلة حاد نحوها ونظر لها بشرود طال حتى ارتبكت وهي تهتف تتخطاه لتغادر على كل حال أسفة لإزعاجك عن إذنك 
أغلق خلفها وتوجه مشرعا نافذته فوجدها تتوجه لسيارتها وكما توقع رفعت رأسها إزاء نافذته ليتوحد مسار أحداقهما وكلا منهما يحدج في الأخر دون أرادة هو بشرود ممزوج ببؤس واضح وهي بتعاطف لم تفهمه فضولها مشتعل داخلها لمعرفة ما طرأ عليه لكن لا تملك سلطة حتى لتسأل انتزعت نفسها من قيد نظرته واستقلت سيارته وابتعدت قاصدة من تظن أن بيدها حل غموضه 
بتقولي ايه يا شمس روحتي المكتب لقيتي جسار وقافل على نفسه
طب
تم نسخ الرابط