صرخه على الطريق

موقع أيام نيوز

مجيئا وإيابا بتوتر بالغ قائلة ھموت واعرف بابا أخد عنوان مكتب جسار ليه تفتكري سمعنا ياشمس 
معتقدش 
أمال تفسري بايه طلبه
أحتمال يكون شغل قضية مثلا وعايز يستشيره
يا سلام طب منا قدامه مش سألني ليه
معرفش يابنتي ده مجرد احتمال 
جلست جوارها تزفر بقلق وهي تقول خاېفة أوي على جسار ياشمس كلامك عن حالته خوفني أوي ثم استرسلت ببعض الشرود كتير بشوف في عيونه حزن غريب كأنه بيدور علي حاجة مش

لاقيها 
حدجتها شمس مليا بغموض ثم تساءلت انتي لسه بتحبيه يا سارة 
التفتت إليها وهمست بشخوص صدقيني أنا ساعات مش بعرف اسمي مشاعري ناحية جسار 
ماهي لو مش حب هتكون ايه 
صمتت بحيرة واضحة فعاجلتها شمس بسؤال جديد وآدم بتحسي ناحيته نفس مشاعرك ناحية جسار
system codeadautoadsأصابتها حيرة أكبر وقد بدا سؤالها شديد الصعوبة فترة عملها جوار آدم قربت بينهما بشكل كبير تأكدت من مشاعره الجارفة نحوها غيرته الجلية من العملاء وخوفه المفرط عليها دفء نظراته نحوها كل مادا تتغلل في روحها وتنبت داخلها براعم اهتمام وميل نحوه لا تنكره تعارفها بعائلته ورؤية نشأته المتواضعة القرب منهم غرزت فيها عاطفة تشعبت مع الوقت فتعمقت فيها أكثر لدرجة لم تدركها فترة الجامعة والأخطر أنها تشتاقه لو غاب كما أنها اصطدمت في نفسها بشعور أخر لم تتوقع يغزوها هكذا وهي تضبط نفسها متلبسة بداء الغيرة عليه من إحدى زوار المكتب وهي تتعمد الدلال معه لتجد نفسها دون وعي تحول بينهما بحدة واضحة وتتولي هي التعامل مع العميلة التي أتت ترفع قضية خلع من زوجها تصرفها غمر وجه أدم حينها بسعادة طاغية أخجلها هي من نفسها 
يااااه كل ده تفكير عشان تجاوبي سؤالي
نزعها صوت شمس من شرودها فقالت لأني مش عارفة اقولك ايه حاسة اني مش طبيعية 
ليه بتقولي كده
لأني بحب الاتنين يا شمس بس كل واحد حبه مختلف جوايا عن التاني وده اللي محيرني مش قادرة احدد حاجة 
system codeadautoads بتغيري علي مين فيهم 
آدم 
قالتها دون تردد لتبتسم الأخرى 
يبقي واضحة انتي بتحبي آدم يا سارة انما مشاعرك لجسار دي حاجة تانية خالص ممكن يكون انبهار بشيء معين فيه أو حتي مجرد راحة نفسية لشخص ممكن يصادفك في اي مكان انما مش حب بجد ده اللي متأكدة منه بعد اللي قولتيه 
عاد يحتلها القلق عليه وهي تهتف يمكن يكون كلامك صح بس المهم دلوقت اني خاېفة عليه أوي يا شمس تفتكري ايه سبب حالته اللي حكتيها عايزة اطمن عليه بأي شكل وللأسف لما جيت اتصل لقيته قافل تليفونه 
لا تنكر عليها أبدا هذا القلق الذي انقسم شطر منه داخلها بعد ما رآت حالته لكنها هتفت لتهدئها بصي فات حوالي ساعتين من وقت خروج عمو أتصلي أسأليه 
اتكسف أصل بابا بصلي بنظرات غريبة كده قبل ما يمشي 
خلاص هتصل أنا وافهم بطريقة غير مباشرة 
انتظرت رده علي الطرف الأخر وما أن أتاها حتي صاحت صباح الخير يا عمو أمين ايه الأخبار
الحمد لله يا شموسة وصباحك ورد انتي لسه عند سارة
أيوة ياعمو ما انت عارف بنتك رغاية ازاي بس انا شوية وجاية الشركة اشوف شغلي ماتقلقش 
قهقة وقال ده العادي بتاعكم لما بتتلموا على بعض عموما لو عايزة خليكي منورانا ونتغدا سوا لما ارجع 
قالت بمرح تسلم يا فتى أحلامي بس هاجي الشركة طبعا أشوف شغلي 
بطلي بكش فتي أحلام ايه بكرشي ده المهم خدي راحتك وهستأذنك عشان عندي اجتماع هيبدأ بعد دقايق 
ماشي ياعمو بس 
بس ايه
تنحنحت بشيء من التوتر ثم تراجعت عن قولها لا خلاص مفيش 
رمقتها سارة بحنق شديد أما أمين فطن لما تريد وما تنتظره سارة فتظاهر بعفوية قوله صحيح نسيت اقولك إن المحامي اللي سارة شغالة معاه ده أنا قابلته واتفقت معاه انه هيكون مستشارنا القانوني في الشركة 
فغرت شمس فاهها بدهشة دون رد لتطالعها سارة بريبة بينما واصل أمين وبكره هعمل اجتماع ترحيب به في الشركة عشان اعرفه علي الكل وانتي هتكوني موجودة طبعا ودلوقت سلام واشوفك لما تيجي 
مالك متنحة كده ليه هو بابا قالك ايه 
نظرت إليها ومازال يعتريها الذهول وهي تهمس عمو أمين راح لجسار وطلب منه يكون مستشارنا
تم نسخ الرابط