صرخه على الطريق
المحتويات
ظنونك من أساسها مستني ايه بقا
رمقها طويلا قبل أن يهمس مش ده المانع الوحيد بنا يا سارة لو الأول اتنسف لسه في بنا فارق مادي يخليني أخاف أقرب حتى لسور قصرك العالي
مجرد أوهام!
أوهام عايش فيها لوحدك قصر ايه اللي بتتكلم عنه يا أدم وهو القصر ده اتبني في يوم وليلة بابا وعمي ياما تعبوا عشان يوصلوا كانوا مجرد مهندسين لسه متخرجين كل واحد فيهم اتغرب في دولة وعمل قرش وفي وقت ما قرروا يرجعوا يدمجوا قرشهم ويبدؤا حلمهم اللي كبر بالجهد والعرق لحد ما بقي الصرح اللي انت شايفه ده وانت مش اقل من إنك تحلم وتثق في حلمك انه هيكبر في يوم
زفرت بقوة وهي تصيح أخيرا أبو الهول نطق
أكدت بقوة أيوة لأنك كنت شبه الصنم مش بتتحرك
ابتسم لقولها وغمغم والصنم نطق يا ستي تفتكري كمان باباكي يوافق علي واحد بظروفي وعيلتي المتواضعة والدي معندوش غير مكتبة أدوات مدرسية مع لعب أطفال في شارعنا عايش منها واخواتي الصغيرين لسه مشوارهم طويل وأنا واخويا الكبير بنساعد خاېف يا سارة والدك يستقل بيا
تنهد وحاصرها بنظرة مفعمة بالحب وقال لها ما متمه بقلبه سنوات بحبك
أطرقت مبتسمة فواصل
مصارحته لها انتي لوحدك حلم كبير يا سارة اتمني يتحقق
هتف بحدة غيري طب خلي حد يقربلك كده
ضحكت بانطلاق يا سلام يابني انا تقريبا كل أسبوع بيتقدملي عريس وبرفض عشان سعادتك واخد جنب وساكت
غمغم بنبرة مفعمة بمشاعره خلاص
مفيش سكات تاني هعرف والدي واخويا الكبير وهستعد واجي اخطبك في أقرب وقت
طب مش هتقوليها
لأ
ليه
عشان متغاظة منك ولازم اعذبك شوية
همس بهيام حتى عذابك بحبه
ضحكت بدلال ثم تنهدت براحة بعد أن خطى حبيبها خطوته الأولي نحوها وصارحها بمشاعره وتتمني تيسير ماتبقي بينهما فمن أمامها الآن رجلا بحق لا ينقصه شيء سوى المادة وبمثابرة وطموح سينال الكثير وهي بجانبه وتمنحه كل الدعم وكل الحب
سارة جايلها عريس يا أمين
قالتها زوجته صابرين وهي تخلع عنه جاكيته فقال بهدوء على أساس مش كل أسبوع تقريبا بيتقدم ليها عريس!
وبعدين مين العريس ده والأهم من كده تفتكري بنتك هتوافق ولا هترفض زي العادة
لا اطمن يا أمين ده زميلها في المكتب بتاع جسار وهي اللي بلغتني انه عايز يجي يعني واضح موافقتها عليه
طيب خليه يجي الجمعة وربنا يقدم الخير
ها هو أدم خطى سور قصدها العالي وصار داخله لكن الخۏف يعكر عليه فرحته ماذا لديه ليخبر به والدها ليس لديه شقة وهي أهم ما يجب توفيره لشاب مقدم علي الزواج يشعر انه تسرع ليته تمهل قليلا وما انجرف
وراء حماسه ومشاعره
بنظرة ثاقبة رصد أمين توتر أدم الذي تفصد جبينه عرقا فأشفق لحاله وقال مازحا ايه يا متر مالك ده انت محامي شاطر المفروض تكون واثق من نفسك ودفاعك عن حقك في اللي جاي تطلبها مني
حديث أبيها الممزوج بالمرح أذاب بعض جليد توتره ليبتسم بتردد لم يبرحه بعد أعذرني ياعمي أنا فعلا متوتر بس ڠصب عني
لا أهدى ومتخافش المواضيع يابني بيحكمها النصيب وبس لو ليك نصيب في بنتي هتاخدها
سارة دي حلم عمري ياعمي نجمة في السما والنجوم محدش بيطولها
بس فيه بشړ طلعوا القمر ولا نسيت
نظر له أدم بإعجاب فاستطرد أمين بابتسامة
شوف يا آدم بنتي حكت كل ظروفك وقالتلي عن سبب ترددك الوقت اللي فات ده وذكرت كمان ازاي هي بتقدرك وتحترمك وشايفة فيك اللي انت نفسك غفلان عنه وانا الحقيقة قبل ما اوفق تيجي تقابلني سألت عنك كويس وعرفت كل اللي يهمني اعرفه انك انسان خلوق ومحترم وبار بوالديك وأخوك مهندس
متابعة القراءة