صرخه على الطريق
المحتويات
وهي ترقيه بكلمات دائما ما تسمعها من والدتها تذكرت افتقاده لوالدته وأبيه هل يشعر بالحزن ربما يساوره شعور فقدهما القاسې فليعينها الله علي سد فراغهما وتعويضه بفيض حنانها وحبها له
شوفتي طلعت أحسن منك وبعت صورة بدلتي
قاطعها وصول رسالته فابتسمت وبعثت له تشاكسه
برضو مش هتشوف فستاني غير يوم الفرح
وصل جسار أمام مركز التجميل بسيارته المزينة بالورود ذهب واللهفة تملأه لرؤية عروسة فقابلته سارة بمشاكسة على فين يا استاذ مش قبل ماتدفع عشان تعدي
رفع حاحبيه بتثبتي أستاذك يا سارة
أيوة وبلاش تضيع وقتنا يا استاذنا هات مبلغ محترم عشان اسيبك تدخل لعروستك
قلبت الورقات بين يديها ومطت شفتيها قائلة ولو انه مبلغ لا يرضي طموحي بس مش مهم هكون كريمة واعديك يا أستاذنا
system codeadautoadsأمسك طرف حجابها وقال بتحذير أنتي هتسيبني اعدي ولا ابوظلك لفة الحجاب
ابتعدت وتقدم وصار بتوازي جدار قصير انقطع عند غرفتها طرق طرقتان ثم حرك مقبض الباب ببطء ودلف ليجدها تقف وتعطيه ظهرها تنحنح وقال السلام عليكم يا عروستي
لم تجيبه دار حولها وحدقتيه تتجول بما يطاله حتى وقف أمامها وأخيرا عانقت عيناه محياها الذي جعله مؤخوذا بضعة ثواني وهو يري فتنتها ورقتها وطبقة تلبيضاء تشف وجهها أسفله
ما شاء الله طالعة قمر
همست بمشاكسة خفيف قمر ولا شمس
ابتسم
وهو يدنو
قليلا انتي شمس حياتي اللي هتملاها دفا وقمر ليلي اللي هتغمريه بنورك
رفعت أهدابها والتقت أعينهما بلقاء مفعم بمشاعرهما التي رغم قصر عهدها جارفة هو وجد بها هوية جديدة وهي تراه حبيب تملكها وصارت تعشقه وقد ظنت أنها لن تعشق أحد بتلك القوة هو من يستحق أن تخلع عنها رداء الخشونة والصرامة اللذان تسلحت بهم لتصد علاقات كثيرة عابرة حاول أصحابها فرضها فرضا وها هي أدخرت كل مفاتنها ومشاعرها له وحده
ناداها برقة فهمست نعم
ينفع نمشي من هنا علي بيتنا
ابتسمت بحمرة خجل أومال الفرح والمعازيم في القاعة دول منتظرين مين
عاد يهمس بلوعة مش هقدر أصبر عايز نكون لوحدنا
اشتعلت أكثر من فرط خجلها وغمغمت جسار بلاش جنان همس وهو يدنو لوجهها هو بعد ما شوفتك فاضل فيا عقل الحمد لله ان مكتوب كتابنا توجست من أخر كماته هامسة جسار
داخل قاعة فخمة وقفت عائلتي العروسان يستقبلان الوافدون من الحضور امتلأت الساحة بشخصيات مرموقة وذو شأن من تلا عائلة العروس ومن جهه معارف جد العريس ووالده توفيق
بدأت الأجواء تستعد لاستقبال العروسان اللذان وصلو لبوابة القاعة بالفعل لتنتبه الأحداق بترقب لهما بدأ عبور جسار وعروسه هتافات ندت من الأفواه وهما يشاهدون طلتهما بينما دمعت عين والدتي شمس وسارة أما الجد فلمعت عينه بحب وفرحة طاغية وهو يري السعادة تنضح من وجه حفيده الغالي ورائف الذي راح هو وريان وحمزة يطلقون صفيرا مبهج تحية للعروسان أما توفيق فكان سعيدا بحق لأجله وتمني داخله أن ينال هذا الشاب ما يعوضه عن فقدان هويته وأهله الحقيقين وكم أثني علي تلك الخطوة في حياة شاب مثله يبحث عن عائلة تخصه وها هو يقترب من تحقيقها
أما إلهام كلما التقت عيناها بعين جسار تجد سحابة حزنه وخذلانه منها لا تزال تظلل نظراته نحوها إلى الآن علاقتهما مازالت خالية من الود بخلاف علاقته بالبقية
تعددت فقرات الحفل الشيقة وتلقى العروسان التهاني من الجميع وبعد وقت كافي انتهى الاحتفال وتوجه جسار وشمس لجناح كبير بذات الفندق بعد توديع الأهل عند باب المصعد
كل يوم منهم كان سنة بالنسبالي
فاكرة اول مرة
متابعة القراءة