صرخه على الطريق
المحتويات
يأخذ موقعه خلف مكتبه ليجيب الأخير أطمن الدنيا ماشية وكسبنا كذا قضية وفي زباين منتظرينك بيقولوا عايزينك تتولي قضاياهم بنفسك
تمام خلي السكرتيرة تحدد لهم مواعيد بكره وآدم اخباره ايه معاك
الحقيقة بيشتغل بمنتهي الجدية والتفاني
ده من حظي يا أشرف انكم بتساعدوني لولاكم كان المكتب اتقفل من زمان خصوصا مع شغلي في
شركة أمين بيه
احنا معاك وفي ضهرك دايما وانت مش مقصر وبتدينا تعبنا وزيادة
ده حقكم يا أشرف
واستطرد باهتمام خلينا بقي في الأهم يا صاحبى عايزك تاخدلي معاد من والدك في أقرب وقت زي ما اتفقنا قبل كده عشان هناخد البنت الحلوة اللي عندكم لأخويا رائف قلت ايه
ابتسم أشرف ده انتوا تنوروا يامتر ونسبكم يشرفنا أكيد خلاص هاخد معاد من بابا وهبلغك يا صاحبي
قهقه صاحبه لا معلش ابنكم مچنون من الأول
فبادله جسار ضحكته في دي عندك حق
بس تعرف يا أشرف مبسوط اوي ان رائف فكر في أريج وعلاقتنا هتكون أقوي والله كأنه هياخد أختي
غزاه شعور قوي بالامتنان لأن رفيقه لم يغيره شيء مازالت أواصر صداقتهم بنفس متانتها بل تزداد يوما عن يوم قوة
انه هيقربنا سوا ربنا يديم صداقتنا العمر كله
اللهم امين يا صديقى
وواصل مستعيدا مزاحه امتى بقى هتعزموني انا ومراتي عندكم شمس نفسها تشوف والدتك جدا دي حاجة بعيدة عن موضوع زيارة الخطوبة
يا سلام ده انت تأمر شوف لو يوم أجازتكم الجاية فاضين هنحضر المحاشي من دلوقت
عيوننا ليكم يا متر
راقبها وهي منهمكة بطهو الطعام وشعرها معقوص لأعلى گ ذيل الحصان وبيجامتها الزرقاء تعطيها مظهر طفولي محبب فابتسم مقتربا لها
حبيبتي تعبت من الصبح وانشغلت عني خالص
الټفت له مبتسمة وهي تقبل جديه هاتفة حقك عليا يا حبيبي والله أنت عارف دي أول مرة أعزم أهلي في بيتنا وأول مرة يدوقوا أكل من ايدي ولازم أبهرهم
لا يا عمري لو احتاجت هقولك وماما زمانها جاية وهتساعدني
تنهد برضوخ براحتك يا مشمش ثم مال ولثمها سريعا وتمتم تصبيرة بقا
ضحكت وهي تبتعد بدلال بطل دلع بقا وروح أجهز أنت عشان تستقبلهم
كلامك أوامر يا أستاذتنا
تهتف شمس لأسرتها وهي ترص أطباقها علي منضدة الطعام ووالدتها خلفها تجلب المعالق
جسار الله الأكل شكله يشهي تسلم ايديكم
جمانة مراتك اللي عملت كل ده
حمزة مشمش بقيت تطبخ دي معجزة
رضوان مفيش حاجة بعيدة عن ربنا
جمانة قولي يا جسار كنت بتحب تاكل ايه من ايد مامتك ونفسك شمس تعملوا ليك عشان اعلمها
تلجم جسار وهو يرمق والدة زوجته بصمت شارد لا يذكر أي شيء فعلته له إلهام ليحبه لا ذكرايات بينهما سوى الجفاء طال صمته فأجابت عنه شمس مامته وباباه كانو متغربين دايما وهي مش بتحب تطبخ
غمغمت جمانة بتفهم أيوة فهمت
نظرة امتنان نالتها منه لتكمل وده في صالحي لأنه هيحب أكل مراته حبيبته وبس
system codeadautoadsرمقها جسار بحب لاحظته والدتها هاتفة بحنان
ربنا يسعدكم يا حبيبتي ثم صاحت تنادي
يلا يا ريان الأكل جاهز
صاح الأخير وهو يقدم عليهم طب مين اللي طابخ
مراتي
بفخر قالها جسار ليمزح الأول يبقي مش هاكل إلا لو فيه عندكم مطهرات للمعدة
ضړبة علي رأسه نالها من والدته وهي تعاتبه طب استر اختك قدام جوزها وبلاش فضايح
سيبيه يا ماما سيبيه مايبقاش ريان أخويا شايف يا بابا اخويا مش واثق في أكلي ازاي
قال معاتبا بطل رخامة علي أختك يا ريان
جسار طب يلا ياجماعة ابدؤا ونحكم بعدها بس خدوا بالكم أحسن تاكلوا صوابعكم من حلاوة الأكل
ضحكت شمس لزوجها قائلة يسلملي دعمك ياغالي
ريان طب نجيب اتنين ليمون وشجرة ونقوم نمشي
عادت والدته تضربه من جديد مع قولها وبعدين معاك وبعدين
جسار بكره اشوفك مع مراتك يا استاذ ريان يالي عمال تتريق علينا
لا هتلاقيني أسد في نفسي
جمانة اتجوز
متابعة القراءة