صرخه على الطريق
المحتويات
بهيبتنا گ عريس وعروسة
أحلي عروسة في الدنيا يا قلبي
system codeadautoads الفرح كان جميل
قالها جسار وشمس تساعده بخلع ملابسه بعد عودتهما من الزفاف لتجيبه
أه والله سيروا كانت قمر وأدم كان وسيم جدا هو كمان
استدار لها برفعة حاجب محذرا نعم
غمغمت بعفوية غافلة عن تحذيره بقولك أدم كان
لبث تطالعه برهة ثم استوعبت للتو غيرته فضحكت بشدة وهي تحتضنه مش قصدي يا جسورتي بقول يعني انهم الاتنين كانوا حلوين
نظرت إليه لتجده قاطب حاجباه فلثمت دقنه هاتفة بدلال خلاص أسفة يا جسورتي
مفهوم ياحبيبي
شرع باستبدال بدلته بملابس نوم مريحة لتهمس له جسار في حاجة مهمة عايزة اقولهالك
حدجته مليا قبل أن تهمس أنا حامل
انتفض معتدلا وظل يرمقها بدهشة وهو يردد حامل! بتقولي حامل يا شمس
أومأت تؤكد له بعين مغرورقة لتنفرج أساريره وتزحف الفرحة علي وجه وهو يصيح بانفعال بجد يا شمس أنتي حامل فقد ظنته سيحزن وربما يعاتبها لأنها كررت التجربة لكن علي العكس هلل للخبر بسعادة لتباغته بسؤال
أغمض عيناه وحلمه يتجسد لخياله وهو يرى طيفا لطفله بين يديه مرتديا نفس الثوبه الأبيض الذي انتقته والدته له يوما
بعد ثلاثة أشهر
تعبانة أوي ياشمس ونايمة طول الوقت ومقصرة أوي في حق أدم واحنا يعتبر لسه عرايس
ياحبيبتي طبيعي انتي في الشهر التاني من الحمل وده عز التعب كلها شهر كمان وتروح اعراض القيء والدوخة دي وبعدين جوزك أكيد فاهم انه ڠصب عنك
يارب يا شمس انتي في الشهر الكام
الرابع ثم كسي صوتها رجاء ادعيلي يا سارة يحفظ ابني المرة دي
بكره
تحبي اجي معاكي
مافيش داعي يا سارة هروح أنا وجسار وهنبقي نطمنكم
ماشي حبيبتي هنتظر تفرحيني أن شاء الله
تحسست شمس بطنها المنتفخ وقالت خاېفة اروح للدكتور ونعيش نفس التجربة تاني يا جسار ايه
رأيك مانروحش ونستني رزقنا وقت الولادة
نطمن من دلوقت عشان مايكونش في أي خطړ عليكي
وافرض عشنا نفس الموقف يا جسار
يبقي هنكون عملنا اللي علينا ياشمس وكله في الأخر قضاء ربنا ولازم نرضى به
أطرقت رأسها ولم يبقى لديها غير التسليم لقضاء خالقها مهما كان متمتمة عندك حق
وتوجها سويا للطبيب وقلوبهما تتصارع خوفا وكلا منهما يخبيء قلقه عن الأخر
تعلقت أبصار جسار و زوجته بوجه الطبيب
وهو يتفحص الشاشة التي تعرض لقطات مبهمة أقرب لبقع سوداء بأحشاءها من الداخل وبعد برهة تركها ليحتل مقعد مكتبه بالزاوية الأخرى فلحقته شمس سريعا بعد تجريف طبقة الدهان اللازج عنها
منتظرة بلهفة قول طبيبها فيما رأى
هل ينتظرهما صدمة أخرى
ام أمل جديد!
رواية صړخة على الطريق
بقلم ډفنا عمر
الفصل الثامن عشر
خوفه يتضافر مع قلقه وهو يسأل الطبيب عن حالة زوجته وكل أمله أن يأتيه خبرا يثلج صدره وينعش روح المتعبة
خير يا دكتور طمني
زفر الأخير نفسا محملا بشفقته الطاغية وهو يجيبه للأسف نفس الوضع اللي حصل في الحمل الأول
سحابة الحزن خيمت على رؤسهما ولمعت مرايا العبرات بأعينهما وهما يشيعان مركب حلمهما العزيز في بحر الخذلان للمرة الثانية دون رجعة ويالا قسۏة قدرهما هذا
ليعود الطيب يستطرد
لازم نعمل عملية تفريغ يا مدام شمس
همست گ برجاء ېمزق القلب يعني ماينفعش احتفظ بابني حتي لو مشوة أنا راضية يا دكتور بس يعيش وتشوفه عيوني
يعلم أن فاجعتها عظيمة لكن مجيء طفلهما مشوه فاجعة أكثر إيلاما لو يعلمون مما جعل الطبيب يهتف بحزم يمتزج بعطفه يبقي بتظلميه وتظلمي نفسك يا مدام شمس ازاي هتقدوا تشوفوا ابنكم مشوه قصاد عيونكم هيفضل معاكي سنة ولا اتنين وھيموت ولو عاش هتشيلوا ذنبه في رقبتكم لأنه مش هيقدر يتكيف في مجتمعه وهو مشوة وقتها هتكوني اتعلقتي به أكتر وهتتعذبي أضعاف عذابك دلوقت
system
متابعة القراءة