صرخه على الطريق
غمغم يوضح لهما أسبابه لأن اما يجى طفلكم بالسلامة للدنيا هتتغيروا معاها مش هتحبوها ولا هتكون من أولاوياتكم زي ما كانت مع الوقت هتحسوا انها بقيت عبء عليكم وبتاخد حق طفلكم وهتأذوا مشاعرها وټجرحوها وتسببوا ليها ألم نفسي سيبوها من دلوقت افضل وانا ومدام صفاء مش هنقصر معاها
همت ياسمين بالرد عليه ووجها يعكس استنكار واضح ليقاطعها صړاخ دارين و دون شعور هرولت تلقائيا على الصغيرة رغم
ذهول حقيقي أصاب جسار وهو يرى لهفتها هذه لقد خاڤت حقا علي طفلته لم يرى بخۏفها الآن سوى أم حقيقية مڤزوعة على طفلتها راقب من بعيد عناقها لداراين وهي تطمئن عليها بعد سقوطها وبعد اطمئنانها عادت لجسار و حدثته بشيء من الحدة اسمع يا استاذ جسار كلامك ده كله خيال و افتراض مالوش أي أساس من الصحة دارين دي بنتي ومش هسيبها لحد ما اموت واللي هايجي إذا ربنا أراد هيبقى اخوها او اختها ومعلش مش هسمح لحضرتك تشكك في حبنا ليها تاني او تدخل في حاجة زي دي
حسن داعما لما قالته زوجته لا اطمن يا استاذ جسار دارين من يوم ما دخلت حياتنا وهي غيرتها للافضل اديت للأيام طعم ولون ومستحيل نتخلى عنها حتى لما ربنا يكرمنا هي وش الخير علينا وهتفضل مكانتها محفوظة
دوى شدو الصغار والكبار بأغنية عيد الميلاد متحلقين حول ريحانة ونادر ويوسف مع أقاربهم وأولاد الدار ثم نفثوا بقوة ليطفئوا الشموع بين تصفيق عائلتهم الحماسي لهم وبدأت تنهال الهدايا عليهم وعين جسار
وشمس تتأملان صغارهما بحنان جارف ثم انقسموا لمجموعات متبادلين الثمر والضحكات
وحمزة وأدم وجسار بينما انضم رائف لصديقه الأقرب عمرا وطباعا ريان
أما النسوة جمانة وصابرين وإلهام أجتمعوا بطاولة اخرى و السيدات الصغار سارة وأريح وزوجات حمزة وريان تجمعوا حول شمس لتبدأ الثرثرة متندرين بما يفعله صغارهم وكلا منهم متشبعة بتجربة امومتها
بينما الصغار بصوب اخر يلهون بمرح وصخبهم وضحاكتهم المحببة تزرع الفرحة في قلوب الجميع
ردت و هي تطالعهم بعاطفة مماثلة فعلا عشان كده ناموا قبل حتى ما يفتحوا الهدايا بتاعتهم
مغمغما انتي كمان تعبتي اوي انهاردة يا شمسي في تحضيرات عيد ميلاد ولادنا
تعبكم راحة يا حبيبي الحمد لله كان يوم جميل وكل العيلة ماشية من عندنا مبسوطة
رفعت رأسها تنظر إليه بحب جارف هامسة مبسوط بعزوتك اللي اتمنيتها ياغالي
system codeadautoadsامسك إحدي كفيها برفق الحمد لله ربنا رضاني وعوضني أنا خلاص يا شمس مبقتش افتكر اصلا اللي عانيت
منه كأن كل الآسى والحرمان اتمسح من عقلي أنا دلوقت جسار أبو ريحانة ويوسف ونادر
ليه دايما بتقول أسم ريحانة قبل الولدين
ومضت عيناه بحب لأنها أمي يا شمس بنتي ريحانة واخدة كل ملامح ماما حتى اما بشم عبير امي فيها
سبق قولها له تنهيدة ربنا كبير يا جسار أما بيعطي بيعطي بدون حساب عوضك حرمانك من مامتك بولدين وبنت تشبهها في كل حاجة
غامت عيناه وهمس بتفكر ممزوج بشروده في حكمة ربه لما آل إليه حاله
تصوري يا شمس لو كانت ماما عايشة وشافت ولادي انهاردة وهما مالين الدينا حوالينا بضحكهم ولعبهم سبع سنين عدوا وكل يوم بحس روحها بتحوم حواليا بتزورني في احلامي كل ليلة كأننا على معاد محدش فينا بيخلفه بغمض عيون وعارف اني هشوفها وصدقيني لو قولتلك بحس بلمستها بتطبطب عليا ريحانة عايشة جوة قلبي
ترقرقت عيناها لفيض مشاعره وهو يبوح لها بما في صدره ثم تمتمت بحنان
حكايتك بدأت پصرخة وخوف طفل رضيع على الطريق لا حول له ولا قوة بس
انتهت بفرحة كبيرة فرحة محت الألم وزرعت مكانه أمل وثقة إن ربنا بيعوض مهما طال الحرمان
بينما زوجته تحدثه اغمض عيناه ليختزل طيف والدته الذي مر بمخيلته يشاركهما اللحظة ريحانة هنا دائما هنا بعد لحظات عاد ينظر لزوجته بنظرة خاصة تخصها وحدها ثم تبدلت حالته و دنى منها وعيناه تنضح بعبث
مشمش تيجي
اقولك كلمة سر
ضحكت ثم هتفت له بدلال كلمة واحدة بس يا جسورتي
اشتعلت روح العبث به أكثر وهو يشاكسها
عيب عليكي يا شمسي هو في حد مستفيض في الكلام والشرح قدي
تمت بحمد الله