روايه بقلم سهام عادل
المحتويات
أيوة أنتي هنا عشان الأولاد بس مش شغالة وانا عرفتك ده من البداية وقولت لياسمين اني ممكن اجيب ست تعمل شغل البيت وانتي يقتصر عملك على الولاد بس اظن انك رفضتي ده وحبيتي انتي تهتمي بأكلهم واحتياجاتهم حصل
هزت رأسها وأجابت أيوة فعلا حصل
استكمل قائلا بحدة اللي حصل النهاردة من أمي مزعلنيش غير منك
شعرت بالحرج من كلامه وأخفضت بصرها ولكنها مدركة ذلك جيدا فهو محق هي افتقدت القدرة على مواجهة المجتمع منذ أن كانت طفلة كانت تخشي مواجهته وبأي حق تواجه تلك المنبوذة منه تلك التي خرجت له كالنبتة الشيطانية بدون جذور كيف لها أن تستقوي وتتكئ وهي دون ظهر.
تجاهد أن تغفو بعد ذلك اليوم الشاق الطويل الملئ بالأحداث قلبها ېحترق لفرقتها عن أختها بعد سنوات عمرها الثانية والعشرين التي جمعتها في حلوها ومرها ولكنها تتمنى لها السعادة وان تهنأ بأيام جميلة مع زوجهاولكن لقائها بغصون هو ما أسعدها فكم تمنت أن تلتقيها ثانية وهاهي الأقدار قد لعبتها جيدا تلك المرة وجمعتهم ثانية فغصون بالنسبة لها ذكرى أمها التي دائما ما أوصتهما عليها وغير ذلك فغصون جميلة في كل شئتملك قلبا من ذهب لذا فهي تستحق سعادة الدنيا بأكملها وقررت من الغد أن تتحدث معها وتعرف ظروف حياتها وإن كانت تحتاج لأي مساعدة فقد تيسر معها الحال وأصبحت تعمل في مجال الرسم وتجلب الكثير من المال عند تذكر الرسم نهضت تجلس مبتسمة على تلك الملامح السمراء الخشنة التي أثارت بداخلها مشاعر كانت تخشي كثيرا أن تخرج من قلبها فهي تعلم جيدآ أن ليس لها الحق كغيرها من الفتيات في ذلك ولكنها ستكتفي بتلك الذكرى الجميلة التي فازت بها الليلة ذكرى ذلك الشاب الذي أظهر إعجابه الشديد بها دون خجل ونظرات الحب الذي كانت في عينيه مازالت تأسر قلبها قلبها الذي تتزايد دقاته كلما تذكرت ذلك فهي في أمس الحاجة لقلب محب من رجل يحتويها ويشاركها الحياة بعدما رفقتها الوحدة وحكمت عليها الحياة بها.
ثم الصورة التي كانت تهم فيها مغادرة كتب تحتها لا تتركيني وترحلي فأنا لن أعيش بمفردي بعد أن وجدتك ياأنيسة وحدتي
اما تلك الصورة التي كانت تحاول أن تخبئ وجهها حتى لايستطيع التقاط الصورة لها كتب تحتها لا تخفي وجهك عني فالشمس تشرق من عيناكي
الصورة وما كتبه تعقيبا عليها أكثر من مرة غير مصدقة عيناها تتعجب
هل هو حقا مغرم بها لهذا الحد ولكن أوقف حيرتها رسالة نصية منه يسألها بذمتك مش حرام الظلم ده
تعجبت من سؤاله ولكنها كانت ترفض أن ترد عليه وبعد أقل من دقيقة لم تستطع وأد فضولها وسألته ليه أنا عملت إيه
أجابها في التو أخدتي جمال الكون كله ومسيبتيش للبشر حاجة
أجابها سريعا عايز أشوف الشمس وهي بتشرق كل يوم وأرسل مع تلك الرسالة صورة لعينيها فقط قد اقتصصها من إحدي الصور.
احتل العبوس وجهها مكان الابتسامة كما احتل الحزن قلبها مكان السعادة وتملك الخۏف منها من خوض تلك التجربة التي تعلم أنها لن تبوء إلا بالفشل وبعد أن كانت ستجيبه قررت غلق ذلك الباب نهائيا فهي لن تحتمل أي خذلان
في حياتها بعدما يعرف حقيقتها.
على الجانب الآخر هو يجلس ينتظر ردها فلقد حقق حلمه بعد طول انتظار لقد التقاها اليوم بعدما كان يلتقيها فقط في أحلامه لمدة عام لقد سانده القدر اليوم وساعده في أن يحادثها ويلتقط لها تلك المجموعة من الصور التي هي بالنسبة له أكبر إنجاز في
متابعة القراءة