روايه بقلم سهام عادل
المحتويات
شوية ۏجع من كوباية شاي وۏجع قلبي اللي اتسببتي فيه من يوم ماجمعنا البيت ده وۏجع رجولتي اللي كسرتيها وكرامتي اللي دوستي عليها متوجعتيش ليه وقتها وقلقتي ياسدرة
تفاجأت سدرة من رده علي سؤالها وشعرت بالدونية من كلامه فلقد ظنت أن الأمر سيتحسن بينهما ولو قليلا ولكنها كانت مخطئة فاجأها أنه يفهم ما يدور بذهنها وهو يقول مستغربة من كلامي صدقيني نفسي الۏجع جوايا يهدأ حتى شوية بس للأسف قربك دايما بيفكرني باللي عملتيه فيا
نظر لها نظرة غامضة ولم يرد فاستكملت أنا مليش غرض من ورا كلامي ده أنا كل اللي عاوزاه إن الفترة اللي هنقضيها سوا متبقاش كلها كره وضغينة
قال لها بحزن مش عارف
أدار ظهره لها والتقطت علبة سجائره ليشعل منها سېجارة ولم يرد عليها ولكنها لم تصمت بل قالت بحماس طب ممكن نكون أخوات أنا طول عمري كان نفسي يكون ليا أخ تعرف إن كنت بحسد بنات الشارع وأنا طفلة عشان كل واحدة كان عندها أخ پيتخانق معانا عشانها لو حد زعلها ولما كبرت وبقيت مراهقة كنت بغير من كل بنت أخوها يجي ياخدها من الدرس لو اتأخرنا وكان ليا زميلة وانا ف ثانوي كان أخوها عنده موتوسيكل بيجيبها المدرسة وراه عليه كنت بقعد أبص عليهم وهي
رق قلبه لحديثها ذلك القلب الذي يخونه كل مرة ويضعف معها وفي النهاية تجلده نفسه على استسلامه لها فالټفت لها وجد الانكسار على ملامحها حتى الإبتسامة التي ترسمها على محياها حزينة هي فقط تستعطفه بها فابتلع ريقه بحيرة من أمرها والتقطت قميصه من على أحد الكراسي في الغرفة وبدأ في ارتدائه فاقتربت منه وقالت طب اعملك شاي غير اللي وقع ولا أقولك اعملك تفطر
والتفتت لتغادر فأوقفها قائلا جهزي الفطار ع السفرة وانا هآجي نفطر سوا
التفتت له غير مصدقة لما سمعته فهي منذ أول ليلة لها في هذا المنزل وهو يرفض أن يشاركها الطعام ولكن الآن لم تصدق ما سمعته فقالت بتلعثم أن أنت هتفطر معايا
أجاب بهدوء ياللا هنتأخر عشان رايحين زيارة لياسر غصون تعبانة
رد عليها وهو يغلق أزرار قميصه ممكن تروحي تجهزي الفطار وهحكيلك واحنا بنفطر
ابتسمت وهز رأسها وغادرت الغرفة.
تسير بقلق متجهة إلى غرفته في المستشفي فهو اليوم سيغادر المستشفى ويعود إلى منزله وسيصبح الأمر صعبا عليها أن ترافقه في منزله ولكنها تعلم أنه يحتاجها كطفل صغير يضيع بدون أمه هي مستعدة أن تكون بجواره حتى يشفي ويتذكر حياته السابقة ويتذكرها هي أيضا هو منذ أن فاق وهو يتعامل معها بإطمئنان ولكنه لا يتذكرها حتى حبه الكبير لها لم يكن موجود حاليا وهذا الشئ أوجعها وصنع مسافات بينهما وقفت أمام الغرفة تتنهد بحيرة فيما ستفعل فهي لن تذهب معه إلى منزله مهما تكلف الأمر.
فتحت
باب وصعقټ لما رأت ممرضة هيئتها غير ملتزمة وتميل تهمس له في أذنه فتعلو ضحكاته وهي الأخرى تشاركه بضحكة مبتذلة استشاطت مما رأت واقتربت منهما تبعدها عن السرير بحدة وتقول أنتي واقفة تعملي إيه هنا
شعرت الممرضة بالحرج فقالت كنت بعطيله الدوا
ردت عليها بعصبية طب امشي اطلعي بره وبلاش قلة أدب
وبالفعل خرجت الممرضة وأغلقت باب الغرفة خلفها فنظرت ليوسف بحدة وقالت إنت نسيت كل حاجة بس منسيتش طبعك الو
نهض واقفا أمامها وقال بإبتسامة أنتي غيرانة بقى
ردت عليه بإنفعال أنت إنسان بارد ممكن أفهم كنت بتقولها إيه
اقترب منها وهو ينظر لعينيها التي اشتعلت من الڠضب فشرد فيهما بحب ولم يرد عليها ولكنها هدأت نبرتها وتجمعت الدموع في عينيها وقالت ليه يا يوسف مصر تخسرني ليه مصمم تنهي علاقتنا
شعر بدوار غريب وصداع داهمه فجأة فاستند عليها وهو يقول يمني متسيبنيش
فجأة ڠضبها تحول لقلق فأسندته حتى عاد إلى فراشه وأجلسته عليه دون أن تحدثه ثم ذهبت إلى نافذة الغرفة ووقفت أمامها صامتة فتحدث هو وقال أنا والله ماعملت حاجة غلط هي بس كانت بتحاول تهزر وانا كنت بضحك لها مجاملة بس
لم ترد عليه ولكنها تفاجأت
متابعة القراءة