روايه بقلم سهام عادل

موقع أيام نيوز


متسابق وضع عمل واحد من أعماله وأكثر عمل سيحوز على
إعجاب أعضاء الجروب له جائزة ثمينة تقدمها إدارة الجروب مع تمنياتي بالتوفيق للجميع 
بعدما قرأت سدن تحمست واشتركت في المسابقة بعمل لها سبق وحاز إعجاب كل من رآه وبعد أقل من دقيقة جاءها أول إشعار بإعجاب على منشورها فتحته وجدت إعجاب من تميم عمران ابتسمت ثم أغلقت هاتفها وعادت لرسم لوحتها مرة أخرى.

ردت عليها صباح بحنان بدعيلك في كل لحظة يابنت قلبي.. ربنا يحبب فيكي يخلقه ويهديلك راجلك ويوقفلك ولاد الحلال .. بس قوليلي جوزك عامل معاكي ايه 
ردت بخفوت هيعمل إيه يعني.. أديني عايشة والحياة ماشية 
مسحت صباح على كتفها وسألتها طب طمنيني لسه بيمد إيده عليكي زي الأول
أجابتها لا أبدا أنا عملت زي ماقولتيلي ومبقتش أقول غير حاضر وطيب ومن يومها وهو ممدش إيده عليا 
ابتسمت صباح بإطمئنان وقالت طب الحمد لله خليكي جدعة زي ماأنتي وعيشي يابنتي مفيش أحسن من نعمة الستر وأنا عايزاكي تعيشي مستورة 
بادلتها غصون الإبتسامة وردت عليها اطمني ياما.. متشليش همي إن شاء الله هعيش مستورة زي ماأنتي عايزة 
تجلس ياسمين في غرفة الضيوف مع أبنائها و أخيها وولديه تبتسم بمجاملة لمرح ابنتها جنى مع الصغار ومنافسة ياسر وفادي في إحدى الألعاب الإلكترونية بينما عقلها شارد في زوجها الذي أتى لعملها صباح اليوم وعرض عليها رجوعه المنزل مقابل تركها عملها الذي يضطرها للخروج مرارا وتكرارا مما يشعل ڼار الغيرة بداخله مازالت جملته تتردد في أذنيها أنا قرفت وجبت آخرى يا ياسمين ومستحمل عڈاب سنين عشان بحبك لكن دلوقتي مش هرجع إلا أما تبقى ليا ولبيتك وبس... وعندما ردت عليه بتساؤل وإن مسيبتش شغلي هتعمل إيه يامراد... رد عليها بأنفاس متقطعة يبقى أنتي اللي اخترتي وكل واحد هيروح لحاله ويبقى أنتي اللي حكمتي علي عيالنا يتربوا بعيد عن حد فينا ... صورته وهو يوليها ظهره قائلا بتحكم يومين وهنتظر منك الرد ... تتعجب كيف طاوعه قلبه على ذلك!! كيف له أن يدمر مجهود سنوات في لحظة!!!... سنوات تبني في اسم لها في عالم الأزياء النسائية وهو يأتي لهدم كل هذا في لحظة فاقت من شرودها على هز ياسر لها متسائلا ياسمين أنتي كويسة
تخللت أصابعها منابت شعرها الأمامية بتعب وردت عليه كويسة ياحبيبي بس شوية صداع
قال

لها بحنان هجبلك مسكن كويس هيريحك متق.... قاطعته إشعار رسالة على هاتفه مخصصة لزوجته صبا.. فشعر بالقلق سارع بفتحها ثم نهض مذعورا يردد صبا مستحيل
الرابع
ترك ولديه دون الرد عن تساؤلات أخته التي أصابها الهلع من هيئة أخيها وذهب إلى سيارته ثم قادها بسرعة چنونية وهو يشعر أن ذلك الطريق الذي كان لا يستغرق أكثر من ربع ساعة أصبح طويلا لا ينتهي يدعويدعو الله طوال الطريق أن تكون تلك الرسالة مزحة أو لحظة ضعف واستردت صواب عقلها بعدها.
من غيرك إزاي أنتي فاكرة إنك كده هترتاحي وتريحينا منين هتيجي الراحة وأنتي بعيد ليه ياصبا ثم صړخ لييييييييه. آااااااآآآاااااااااااااااه. آاااآااااااااه 
استرد صلابته عندما اهتز الهاتف في جيب سترته فأخرجه وجدها ياسمين التي والته بالرنات منذ خروجه من منزلها ولكنه لم يجيبها تلك المرة أجابها وقبل أن يقول شيئا سمع صوتها القلق فيه إيه ياياسر طمني صبا كويسة أنا مش عارفة أسيب يزيد ويزن وآجي طمني
أخذ نفسا عميقا لعله يهدىء الألم بداخله وأجابها بصوت مؤلم تعاليلي يا ياسمين أنا محتاجك صبا ماټت
تعلو ضحكاتها على حديث آسر الذي لا يخلو من المزاح هو الوحيد القادر على تغيير مزاجها الحاد أكثر الوقت وعلى الرغم من اختلاف تفكيرهم وشخصياتهم ولكن سيظل آسر أخاها الذي يكبرها بخمسة أعوام هو الأقرب إلى قلبها ورغم فشله الذريع في أي مجال يعمل به ولكن بداخلها يقين أنه مازال لديه شىء عظيم يستطيع أن يخرجه ويعوض به فشله ولكنه نفسه لم يكتشفه بعد.
قطعت حديثهم دخول سدرة الذي حان وقت فترة عملها المسائي تحمل بين يديها صينية خشبية عليها بعض المعلبات والأطباق ثم وضعتها على منضدة صغيرة قريبة من يمني وسحبتها بعض الشىء وقالت بجمود دكتور يوسف باعت لكم العشا ده
زفرت يمني ثم
رفعت حاجبيها باستنكار وقالت بنبرة حادة قوليله شكرا مش عايزين منك حاجة ولو احتجنا هنطلب اللي عايزينه من أي مكان
نظرت لها سدرة نظرة تعجب من تلك الفتاة الشقراء التي علمت من ثرثرة نهي بين الممرضات والعمال أنها خطيبة الدكتور يوسف السابقة والتي من الواضح أنه مازال يحبها وظهر هذا للجميع بعد تغير حاله منذ أن جاءت لأخيها صباح اليوم ومكوثه طوال الوقت في المستشفي منذ ډخلها ذلك المړيض تتعجب كيف لأنثي أن ترفض حب واهتمام رجل متيم بها مهما حدث بينهم وهي التي يعطيها ذلك الرجل الذي أحبته منذ طفولتها ربع ذلك الإهتمام أخرجها من شرودها صوت يمني التي تقول پغضب إيه مسمعتيش خدي الصينية رجعيهاله
احتدت ملامح سدرة
 

تم نسخ الرابط