غدر الزين بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز

قراره الصارم لخليفه علي حازم تركهم وصعد الي غرفته لكي يرتاح ...نظرت ياسمين الي خليفه وجدته عابس الوجه ...تحدثت اليه بغلظه
انا مش فاهمه انتي ايه اللي مضايقك في موضوع طرد حازم...يكونش هو اللي اخوك
هنا زفرت نهي بحنق وقالت
والله كده كتير وحرام...حازم مش ممكن يعمل كده...اكيد في غلط....تذكرت فجاه وجود والدها فاخفضت راسها وصمتت
ضحكت ياسمين ضحك ساخرة
والله عال مافاضلش الا اللي ابني متجوزها تدافع عن عدونا
سارع خليفه بالدفاع عن نهي قائلا
لا يا ماما نهي مش قصدها تدافع عن...
اشارت له ياسمين بيدها ليكف عن دفاعه عن نهي قائله
بس اسكت انت كمان ...مش عايز حد فيكم يتكلم
كل هذا وهاتف شهيرة لا يكف عن الرنات والاتصالات والرسائل...حولت ياسمين انظارها الي شهيرة لتفرغ عليها شحنه الڠضب المكبوته لديها قائله
وانتي يا ست شهيرة من يوم ما رجعتي وتليفونك ما بيسكتش
..توترت شهيرة ونظرت الي امها لتنقذها من الموقف لان امها تعلم بكل شئ ...وهنا اندفعت تفيده في وجه ياسمين
قصدك ايه يا ياسمين...مالك ومال بناتي
ابتسمت ياسمين بسخريه
مقصدش حاجه ...بس اللي علي راسه بطحه بيحسس عليها
هنا ارتفع صوت شرف ليخرسهم جميعا پحده
خلصنا كل واحد يروح يشوف وراه ايه
اخذت تفيده ابنتيها وخرجوا الي الحديقه للحديث في امر مكالمات حازم المستمرة واصراره علي رؤيه شهيرة لتوضيح امر الحاډثه ...وصعد خليفه بمفرده لغرفته ليكفر كيف سيقدر غدا علي طرد حازم ...الا انه حسم قراره انه سوف يترك الامر لاسر لانه يكرهه...تبقي ياسمين وشرف ببهو الفيلا...انتظر شرف ليكونوا بمفردهم
تحدث شرف بغلظه
انتي عايزو ايه بالظبط يا ياسمين
نهضت من مقعدها بكل برودوقالت
عايزة اللي انت بتفكر فيه ...وهاخده برضاك او غصبن عنك...مش هتفرق بالنسبه ليا ...ثم نظرت له من راسها الي اسفل قدميه وتركته وصعدت لغرفتها
تحدث شرف مع نفسه
عايزة ترميني يره البيت والشركه يا ياسمين زى ما كنت عايز ارميكي زمان
شعر بالاختناق من التفكير في هذا الامر وزفر حانقا وقال
بس لا والف لا ...مش شرف السرجاني اللي بيعلم علي كل الناس هتيجي واحده زيك وابنها يعلموا عليه ...مسكينه
يا ياسمين...
في الحديقه جلست شهيرة تفرك يدها بتوتر بسبب طلب حازم المستمر لمقابلتها من وقت خروجها من المستشفي ...حاولت تفيده تهدئتها قائله
يا بنتي اهدي متعمليش في نفسك كده كل مشكله وليها حل...العياط والتوتر مش حل
احست شهيرة بصداع شديد من كثرة البكاء ...وظلت نهي تفكر لها في حيله لمقابله شهيرة لحازم ومعرفه منه الحقيقه وان تتم هذه المقابله بدون معرفه احد وخصوصا ياسمين تلك المراه التي تغتنم اي فرصه لتوقع بين زين وشهيرة ...الي انا وجدتها فهبت مسرعه
وجدتها ...بكره الاجتماع الشهرى لجمعيه المراه وطبيعي مرات عمي مبتجيش الا بعد العشا ...ده انسب وقت تقابلي فيه حازم ...يالا كلميه بسرعه
اخرجت شهيرة هاتفها من جيب بنطالها وقامت بالاتصال بحازم لياتيها الرد بمنتهي الحنان.
شهيرة...ازيك عامله ايهطمنيني عليكي...انتي بخير
بكت شهيرة من رده ...كيف يسال وهو المتسبب في كل الامها
كفكفت دموعها وقالت
الحمد لله ...انا بخير ...ينفع تستاذن من الشغل بكره وتقابلني
تقطع قلبه من عرضها وقال
ليه استاذن من الشغل ما تخليها بعد الشغل وفرصه نتغدي سوا
اغتاظت شهيرة من عرضه للغذاء وردت پحده
هو ايه اللي نتغدي سوا ...انتي عايز تاذيني اكتر من كده
هاتفاها برجاء
طب خلاص...متتعصبيش ...اللي تشوفيه ...انا تحت امرك.
احست شهيرة بالاختناق وتحدثت بصعوبه
قابلني بكره في الشارع اللي ورا الفيلا.
حزن علي حاله كثيرا ولعڼ حظه لانها سوف تقابله خلسه ...وتملك الصبر منه وقال
حاضر يا شهيرة ...انا اساسا معنديش شغل كتير بكره ...اول ما اوصل للمكان هرن عليكي
تم نسخ الرابط