روايه سيلا
المحتويات
كان عز يجلس يحاوطها بذراعيه وينظر لجواد
إحنا هنسافر فرنسا ياعمو أنا بخبرك بس مش باخد رأيك على فكرة
قهقه بيجاد عليه ونظر غامزا بجانب عينيه
وانا هسافر انا وغنى لندن عندي اجتماع هناك ومش هننزل الا بعد خمسين سنه اتجه جواد لأوس وجاسر
وانتوا كمان مش عايزين تسافرو ابتسم جاسر بسخرية وهو ينظر لهاتفه
أما أوس فنظر لبطن زوجته المنتفخ
لا ياحج انا اهم حاجة عندي مراتي تقوم بالسلامة جز جواد على أسنانه من برودهم فڼصب عوده وتوقف يوزع نظراته بينهم جميعا
بص يلا إنت وهو سفر مفيش سفر ودا آخر كلام
اتجه بنظره لصهيب الصامت وأشار بيديه
زفر صهيب بحزن ورفع نظره إليه
هو مصمم ياجواد
وصل لبيجاد بخطوة وسحبه من تلابيبه
بص يلا انا بصبر نفسي عليك بالعافية عايز تسافر سافر في داهية تاخدك إنما بنتي تسافر معاك دا لما تشوف حلمة ودنك ودلوقتي ابعد عنها ياحمار
جذب غنى التي تنظر لبيجاد بابي ياغنى عشان الجحش دا
مش هتقدر تمنعني دي مراتي وأنا حر
قهقه الجميع عليه اتجه جواد لغزل التي تضحك ثم رمقها بنظرة ڼارية
فرحانة أوي وانت عارفة الحلوف دا هيسافر ببنتك
توقف بيجاد ووقف بمحاذته وهو يربت على ثياب جواد
دفعه جواد بقوة حتى هوى ساقطا على المقعد وتحدث پغضب
انا مش بهزر يابيجاد غنى مش هتخرج من مصر حتى لو هطلقها منك
نهضت غزل وسحبت كفيه
تعالى ياجواد بيجاد بغيظك مش أكتر انا سمعته بيتفق مع عز عشان يعاندوك مش أكتر
صباح الخير نهض عز سريعا متجها إليها
صباح الورد ياحبيبتي عاملة إيه دلوقتي
هزت رأسها وأجابته
كويسة ياحبيبي مالها هذا ماتسائل به جاسر عندما رفع بصره إليها لم يراها منذ أكثر من شهر بعدما كان لايفرقهما سوى النوم
نظرت إليه وإلى فيروز التي تجلس بجواره متشابكين الأيدي جلست بجوار والدها الذي قبل جبينها أما جواد حازم الذي دقق النظر إليها لقد قل وزنها كثيرا وضاعت ضحكة عينيها هل هو السبب للوصول حالتها تلك
شوية برد مش مستاهلة اتجهت غزل تمسد على وجهها
حبيبتي عملتي التحاليل اللي قولتلك عليها هزت رأسها نافية وترقرق الدمع بعينيها
مفيش حاجة ياطنط غزل قولتلك شوية برد
نهض حازم يجلس أمامها ممسكا كفيها الباردة
مالك حبيبتي إيه اللي عمل فيكي كدا سحب جواد بيجاد وهو يهمس له
تعالى عايزك تحركا للداخل جلس جواد وتحدث موجها كلامه إليه
عايز منك خدمة ومفيش حد هيعملها غيرك ياحلوف ابتسم وجلس بمقابلته ورفع حاجبه
يعني عايز خدمة وبتشتم كمان
استند جواد بذراعيه على المكتب واردف بهدوء رغم شعوره بالحزن على جنى فتحدث
اسمعني يابيجاد وافهم كلامي كويس جدا الموضوع
دا بقى بالنسبالي حياة او مۏت يااما بعد كدا مش هتشوف اللمة الحلوة اللي برة دي وأنا واثق في ذكائك وعارف هتنفذ اللي هقوله
ماهو مفيش غيرك إنت وعز اللي أقدر امنلهم على كدا وطبعا ماينفعش اطلب من عز الموضوع دا
استمع بيجاد إليه بتركيز أما بالخارج توقف جاسر تاركا يد زوجته وجلس بجوار حازم
هو فيه حاجة مخبينها عليا ولا إيه
وانت مين عشان نخبي عليك لا اخوها ولا جوزها قالها عز پغضب عندما وجد إقتراب جاسر من أخته
كأنه لم يستمع لحديث عز فبسط يديه يرفع وجه جنى بانامله ناظرا لمقلتيها
انا معرفش ايه اللي حصل خلاكي تبعدي عني كدا ياجنى وبقيت اشوفك زي الغريب بس انا جنبك حبيبتي وقت ماتحتاجيني هتلاقيني
دفعه عز پغضب عندما فاض صبره وصاح بصوت مرتفع لغزل
خليه يقوم من قدامي وصل أصواتهم لجواد بالداخل نهض صهيب ينظر لابنه الذي فقد سيطرته على بكاء أخته
امشي من قدامي ياعز سمعتني امشي أما جواد حازم الذي تحرك مغادرا عندما انسدلت دموعها ظنا أنه السبب فيما توصلت إليه جنى
ضمت نهى ابنتها وحاولت تهدئتها عندما اشټعل الصدام بين عز وجاسر فرق حازم وصهيب بينهما
إيه قلة تربيتكم دي وصلت بيكم تعملوا كدا واحنا قاعدين
متابعة القراءة