منقذي الزائف بقلم بتول علي

موقع أيام نيوز


التي فهمها ابن عمه بشكل خاطئ
مين قالك يا ابني أن أنت هتفبرك صورها ولا هتعمل أي حاجة من الكلام ده! كل الموضوع أنك هتهددها بس مش أكتر وهي هتخاف وساعتها هتفركش كل حاجة مع العريس الجديد ده وهترجعلك.
هز أحمد رأسه هاتفا باعتراض موضحا من خلاله رفضه التام لهذه الفكرة التي يراها چنونية
لا يا مالك أنا مينفعش أعمل كده لأني مش عايز هبة تكون معايا وهي كارهاني وخاېفة مني.

مط مالك شفتيه وهز كتفيه قائلا بعدم اكتراث
خلاص براحتك بس ما تبقاش تزعل بقى لما تشوفها قاعدة في الكوشة جنب عريس الغفلة اللي اتقدملها ووافقت عليه.
ضړب أحمد يده بالحائط وهو يصيح بحزن
مش هقدر أستحمل أشوفها بتتجوز واحد غيري.
اقترب منه مالك وهمس بخبث وكأنه شيطان يوسوس في أذن إنسان ل
يريد أن يقوم بفعل خاطئ
هبة أكيد هتتضايق منك في الأول لما تهددها بس بعد كده هتهدى وتروق ووقتها أنت هتفهمها أنك كنت بتقول مجرد كلام وخلاص في لحظة ڠضب وأنك مستحيل هتنفذ أي كلمة من اللي قولتها.
وبالفعل استجاب أحمد لنصيحة مالك التي جعلته مچرما في نظر هبة وجميع المحيطين به.
دعت فادية الجميع لتناول الغداء في شقتها وبالفعل استجابت آية لطلب حماتها وكذلك لبى عمرو وزوجته الدعوة.
وضعت كل من آية ومروة الطعام على المائدة وهما تنظران إلى بعضهما بكراهية واضحة لا تخفى على أي أحد.
تناول الجميع الطعام في جو يسوده الهدوء الذي يسبق العاصفة التي تقتلع كل ما يصادفها دون أن تبقي ولا تذر.
نهضت آية بعدما انتهت من تناول الغداء وحملت بعض الأطباق متوجهة بهم إلى المطبخ وتبعتها مروة التي انزلقت قدميها فجأة وسقطت أرضا بمجرد دخولها إلى المطبخ.
صړخت آية وتصنعت الصدمة وهي تتفقد مروة التي أطلقت صړخة مدوية بسبب الألم الفظيع الذي تشعر به أسفل معدتها
الحقيني يا ماما مروة اتزحلقت ووقعت على الأرض.
حضر كل من عمرو وفادية التي شهقت بعدما رأت الډماء التي لطخت ثياب مروة.
لم ينتظر عمرو سماع أي كلمة فقد قام بحمل زوجته والخروج بها من المنزل وهو يدعو الله أن يساعده في إنقاذ الجنين قبل فوات الأوان.
غادرت فادية المنزل واستقلت سيارة أجرة حتى تلحق بعمرو تاركة آية التي ابتسمت بتشفي وهي تنظر إلى أثار الصابون السائل الذي تعمدت وضعه على الأرضية قبل ثوان من دخول مروة للمطبخ حتى تحقق هدفها.
أحضرت آية قماشة قطنية ونظفت الأرضية بعناية شديدة حتى لا يشك بها عمرو بعدما يستفيق من صدمة خسارته للطفل الذي كان ينتظر قدومه بفارغ الصبر.
غسلت آية القماشة من أثر الصابون ثم سارت نحو الصالة وجلست أمام التلفاز وقامت بتشغيله على إحدى القنوات المشهورة بعرض الأفلام الأجنبية وابتسمت باستمتاع وهي تشاهد الفيلم الذي يتم عرضه على هذه القناة.
دلف عمرو إلى عيادة المستشفى وهو يحمل مروة التي تبكي بشدة واستقبلته الطبيبة التي تتابع معها الحمل برفقة بعض الممرضات فقد اتصل بها عمرو أثناء قيادته للسيارة وأخبرها بكل ما جرى.
وضع عمرو زوجته على السرير المتنقل وبالفعل تم أخذها إلى غرفة الفحص وهي تصرخ وتبكي من شدة الألم الذي تشعر به ېمزق جسدها.
مر وقت قصير قبل أن تصل فادية إلى المستشفى وتسأل عمرو عن وضع زوجته وكانت الصدمة بالنسبة لها عندما وجدته يبكي فهي ليست معتادة على رؤيته في هذه الحالة.
التزمت فادية بالصمت ولم تتحدث بعدما شاهدت حزن ابنها وبكائه فهي تقدر شعوره لأنها مرت من قبل بتجربة قاسېة عندما استيقظت من النوم على فاجعة مۏت ابنها ياسين.
خرجت الطبيبة بعد عشر دقائق من غرفة الفحص وأزالت قناعها الطبي وهي تهتف بأسف شديد
حاولنا كتير يا أستاذ عمرو بس مقدرناش ننقذ الجنين ربنا يصبركم ويعوض عليكم قريب إن شاء الله.
نهاية الفصل

عريس لقطة ... عنده 30 سنة وكان متجوز ومراته ماټت من سنتين ومعاه ولد صغير وحالته المادية كويسة وعيشته مرتاحه .
ترددت آمال في حديثها وهي تقول 
ايوه بس يعني ابنه الي معاه ده مسؤلية وكمان بنتي أول جوازه لها تتجوز واحد سبق واتجوز ومعاه عيل .
رفعت شقيقتها والتي تدعى منال حاجبها الأيسر وهي تردد باستنكار 
بقلك أيه يا آمال ياختي فكري في الموضوع وشوفي وضع بنتك .. متزعليش مني بس بنتك قطر الجواز عداها دي قفلت ال سنه مين بقى هيتقدملها ويكون أول جواز له ! أنا قلبي عليك وعلى بنتك الي لو قعدت تستنى العريس الي على هواها مش هتتجوز خالص وهتقعد جنبك بقية العمر .. التشرط ده كان بدري شوية من 4 سنين ولا حاجة لكن دلوقت خلاص بنتك بتلعب في الوقت الضايع ولو ملحقتش نفسها لما تتم ال مش هيبقى قدمها غير واحد طالع على المعاش ..
تغيرت معالم وجه آمال وکسى الحزن وجهها وهي تستمع لحديث شقيقتها الغير مراعي لشعورها ولكن شئ ما بداخلها يقر بصدق حديثها فكل ما قالته صحيح بشكل ما من سيتقدم
 

تم نسخ الرابط