منقذي الزائف بقلم بتول علي
المحتويات
ولكنه قاطعها مستكملا حديثه
كنت فاهم أن الحالة دي هتروح مع مرور الوقت بعد ما مالك يتخطى مۏت نسرين بس للأسف كانت حالته بتسوء أكتر من الأول لدرجة أنه بقى بيتوهم حاجات عمرها ما حصلت ومنها أنه مفكر أنه عزمني أنا وعمه على خطوبته وكمان مفكر أني كنت بخون أمه معاك وأني اتخليت عنه ومش بتصل بيه غير كل شهر أو شهرين مع أني أصلا بكلمه كل يوم الصبح عشان أطمن عليه بس هو بينسى وعقله بينكر ده كله بعدين.
يعني حضرتك كنت مستني لما ابنك يخلص على كل اللي حواليه عشان تقتنع أنه مريض ولازم يتعالج!!
لم يكن عماد يتصور أن مالك قد يفكر في قتل ابن عمه وتولد من شدة الضغط الذي شعر به انفجار حاد جعله ېصرخ بعصبية شديدة
أنت ليه مش عايزة تقدري موقفي! ليه مش قادرة تفهمي أن حياة ابني هتدمر لو كنت اعترفت أنه مريض وأنه لازم يدخل مصحة نفسية عشان يتعالج!
مفيش أي واحدة هترضى تتجوز من شاب قضى فترة من حياته في مصحة نفسية وهيكون صعب على مالك أنه يلاقي شغل أو يقدر يعيش وسط الناس بعد ما يخرج من المصحة.
حاول عماد أن ينهض ولكنه شعر بدوار حاد فتسطح مرة أخرى وهو يتابع بمرارة
ربتت أحلام على كتفي زوجها وحاولت إيقافه عن الحديث ولكنه أبى وأصر أن يخرج كل ما في جعبته
شهقت أحلام وسيطرت الصدمة على ملامحها وهي تهتف بذهول
حاول عماد أن ينهض مرة أخرى ولكن منعته أحلام التي هتفت بإشفاق على حاله فهو أب لم يستطع أن يتقبل حقيقة جنون ابنه
نام يا عماد دلوقتي لأنك تعبان وواضح أن ضغطك وطي ولازم ترتاح.
________________________________________
من استسلام عماد للنوم بعدما صارحها بكل الحقائق التي كان يخفيها في قلبه.
استطاع أحمد أن يتمالك أعصابه بصعوبة بعدما تلقى خبر العثور على چثة يحيى الذي كان بالنسبة له بمنزلة القشة التي قسمت ظهر البعير.
أكيد مالك هو اللي خلص على يحيى عشان كان عارف أننا هنقدر نخليه يعترف بالحقيقة كلها بعد ما نضغط عليه.
صاحت بها أماني بغيظ شديد فهي لم تكن تتصور أن يكون مالك وضيعا إلى تلك الدرجة التي تجعله يقدم على إزهاق روح إنسان.
هز رضا رأسه معبرا عن وجهة نظره التي تتعارض مع رأي زوجته
إزاي مالك هيعمل كدة يا أماني وهو أصلا ميعرفش أن هبة قالت لأحمد على موضوع يحيى وأننا كنا بندور على يحيى بعد ما ابنك راحله البيت من كام يوم وفضل يخبط على الباب حوالي ساعة وفي الأخر مشي بعد ما الجيران قالوا أنه مسافر!
رأى رضا نظرات السخط المصوبة نحوه من عيني أماني التي ظنت أنه يدافع عن مالك لأنه ابن شقيقه فأضاف موضحا سبب اقتناعه التام بعدم ارتكاب مالك لتلك الچريمة
لو فرضنا يا أماني أن هبة قالت لمالك أنها شافت أحمد وأننا خلاص عرفنا حقيقة يحيى فهو راح قټله عشان ميفضحهوش قدامنا تقدري تقوليلي إزاي چثة يحيى هتتعفن في يومين!
ضيق أحمد ما بين حاجبيه قائلا باقتناع
بابا عنده حق يا ماما محمد قال أن الكشف المبدئي على الچثة بيقول أن الۏفاة حصلت من حوالي عشر أيام ولو كان مۏت يحيى چريمة قتل فمستحيل يكون مالك هو اللي وراها لأن مفيش قدامه دافع يخليه يعمل كده وخصوصا أن يحيى كان بيساعده في معظم المصاېب اللي بيعملها وبعدين أنا قابلت هبة وعرفت منها الحقيقة من يومين بس يعني بعد ما يحيى ماټ أصلا وبكده حتى لو مالك عرف بالمقابلة دي وحس أن وجود يحيى بقى بيشكل خطړ عليه فالشعور ده بقى موجود عند مالك بعد ما خلاص يحيى ماټ.
على الرغم من كره أماني لمالك بسبب أفعاله إلا أن هذا الأمر لم يمنعها
متابعة القراءة