منقذي الزائف بقلم بتول علي
المحتويات
في خطته حتى يتأكد مما يدور في عقله.
ألقى شادي نظرة على كأس العصير الموضوع أمامه قائلا
أمي كانت بتحبني أوي يا آية وأنا كان نفسي تحبك أنت كمان بس هي للأسف أخدت عنك فكرة وحشة بسبب أبوك لما طردني زمان ورفض جوازنا.
وضع شادي كفه ومرره على وجنة آية مرددا بأسى
كان نفسي أنت وماما تتقابلوا تاني وتعرفوا بعض أكتر عشان فكرتها تتغير عنك بس للأسف هي ماټت قبل ما تشوفك وتعرفك على حقيقتك.
وأنا كمان كان نفسي أقابل مامتك وأتكلم معاها بس للأسف مش كل حاجة بنتمناها بتتحقق.
وها قد تأكد شادي مما كان يخشى الاعتراف به بعدما أنكرت آية رؤيتها لوالدته قبل يوم واحد من ۏفاتها وإذا كان هذا الأمر يدل على شيء فهو يؤكد أن آية لا تريد أن يعلم أي شخص عن هذه المقابلة حتى لا يتم اكتشاف جريمتها.
وقعت عيني هبة على صورة والدتها فجلست تتأملها وتذكرت موقف طريف مر بينهما في ذكرى عيد الأم الأخير في حياة أسماء.
انطلقت صړخة قوية من فم أسماء بعدما دلفت إلى غرفتها وأضاءت الأنوار فقد وجدت هبة ترتدي ملابس دب محشو وتمسك في يدها صندوق كبير يحتوي على هدية.
ېخرب بيت سنينك كنت ھموت من الخضة يا شيخة!!
هتفت هبة من بين ضحكاتها وهي لا تزال تركض فقد كانت حريصة على ألا تمسك بها والدتها
فيه إيه يا ماما ده أنا بهزر معاك يا حبيبتي كل
________________________________________
سنه وأنت طيبة يا قلبي ده أنا بمۏت فيك حتى شوفي الهدية الحلوة اللي أنا جايباها عشان خاطرك.
وهي الهدية ما تنفعش تتقدم يا بنت بطني غير بالخضة وبعدين إيه العبط اللي أنت حطاه على وشك ده! أنا مش فاهمة أنت عاملة فيها دبدوب ولابسة حاجه مطخناك يجي 100 كيلو زيادة فوق وزنك ليه!
أزالت هبة الدب الذي كانت تضعه فوق وجهها وضحكت بشدة قائلة
بصراحة يا ماما أحمد هو اللي قالي على الفكرة الحلوة دي وأنا أعجبت بيها وقررت أنقذها ايه رأيك بقى فيا وفي أفكار أحمد الجهنمية
بقى كده طيب والله لهوريه وهخلي سنينه سودة بس أما أشوفه قدامي ابن أماني اللي مش هيبطل حركاته دي هي وصلت كمان أنه يحرضك ضدي!!
ضحكت هبة واحتضنت والدتها قائلة بحب
لا عاش ولا كان اللي يحرضني ضدك يا سوسو يا قمر أنا بس كنت بناغشك يا قلبي المهم يلا امسك الهدية وشوفيها وقوليلي رأيك فيها.
احتضنت أسماء الصندوق هاتفة بسعادة
ربنا ما يحرمنيش منك يا حبيبتي طول عمرك بتعرفي إزاي ترضيني وتسعديني.
جلست هبة على الأريكة وأراحت ظهرها قائلة بهدوء
تسلمي يا حبيبتي بس أحب أعرفك أن الفكرة دي كانت من دماغ أحمد لأن هو اللي اقترح عليا موضوع الخلاط لما أنا عرفته وقولتله أنك بتدوري عليه.
تمتمت أسماء بضيق مصطنع
صحيح أن أحمد غلس ورخم ودمه يلطش ونفسي أضربه بس طلع ذكي وكله مفهومية.
استفاقت هبة من ذكرى ذلك اليوم الذي بدأت فيه أسماء تتقبل أحمد وتعامله مثل ابنها.
وضعت هبة الصورة جانبا ثم دلفت إلى المطبخ وقامت بسكب الطعام في طبقين وجلست تتناوله في هدوء وهي تتذكر لحظاتها مع والدتها التي كانت تهتم كثيرا لأمرها.
انتهت هبة من تناول الغداء وجلست تتأمل السکين الذي قررت أن تستخدمه في تنفيذ ما يدور في رأسها وجملة واحدة تتردد في عقلها
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
تلك المقولة جعلتها تقوم بعمل تعديل بسيط في خطتها وهي أنها سوف تنفذ خطتها اليوم بدلا من الغد.
اقتنعت هبة بفكرة أنه يجب أن تنال حقها في أسرع وقت وعليها أن تأخذ ثأرها وألا تترك مالك يتمتع بحياته ويحظى بوقت أطول بعدما دمرها وتسبب في مۏت والدتها.
ارتدت هبة ملابسها وخرجت من المنزل بعدما وضعت السکين داخل حقيبتها عاقدة العزم على عدم العودة إلى هذا البيت إلا بعد تحقيق هدفها.
نهاية الفصل
الفصل الرابع والعشرون
طيب وأنت يا دكتور مصطفى إيه تحليلك للوضع بعد ما أنا حكيتلك كل حاجة يعني هل أنت عند حضرتك تفسير منطقي لكل اللي بيحصل لمالك
قالتها أحلام وهي تنظر إلى قريبها مصطفى الذي يعمل طبيبا نفسيا فقد جعلت عماد يتصل به ويطلب منه أن يحضر إلى منزلهما.
أخبرت أحلام قريبها بكل شيء عن حالة مالك منتظرة منه أن يمنحها تفسيرا منطقيا لكل ما يجري معه.
تنهد مصطفى
متابعة القراءة