منقذي الزائف بقلم بتول علي
المحتويات
وأسيب اللي دمرني يعيش حياته كده عادي من غير ما يتحاسب وكل ده عشان حياتي مش تتدمر!!
هزت هبة رأسها معبرة عن رفضها الشديد لهذا الاقتراح الذي يجعلها تتخاذل وتتهاون في الاڼتقام لسمعتها التي تلطخت ووصمت بالعاړ
أنا مش عندي حاجة أخاف أني أخسرها ومالك لازم يدفع تمن كل حاجة وحشة عملها معايا مهما كانت العواقب.
أنت يا طنط أماني لو كان عندك بنت ومالك عمل فيها زي ما عمل معايا فأنا واثقة أن أنت اللي كنت هتمسكيه من رقبته وتقطعيه بأسنانك ومكونتيش هتتهاوني في حق بنتك.
استنكر أحمد طريقة هبة في التفكير وظنها السيء الذي جعلها تعتقد أن والديه يقفان ضد فكرة معاقبة مالك على الجرم البشع الذي اقترفه في حقها
في هذه اللحظة استمع الجميع إلى صوت طرقات قوي قادم من الدور العلوي فخرج رضا وتبعته أماني ومن خلفها كل من أحمد وهبة ووجدوا بعد صعودهم عماد يطرق بقوة على باب شقة ابنه بعدما اتصل به عده مرات ولم يجب الأخير على الاتصالات.
أنت ليه بتخبط بالطريقة دي على الباب يا عماد ابنك خرج وأكيد هيرجع بعد شوية الموضوع مش مستاهل أنك تقلق بالشكل ده!
تحدثت أحلام بالنيابة عن زوجها الذي كان يجثو أرضا ويقوم بالاتصال برقم مالك للمرة العاشرة على أمل أن يرحمه الأخير ويرد على الاتصال
تعجب أحمد بعدما سمع كلمة مرض هاتفا باستغراب وهو ينظر إلى أحلام
مرض إيه اللي أنت بتتكلمي عنه يا مرات عمي!
رفع عماد بصره ناظرا للجميع بحسرة ولم يتمكن من الإجابة على سؤال ابن أخيه فاضطر مصطفى إلى الحديث قائلا بجدية
حك رضا ذقنه وتمتم بتساؤل لم يسمعه أحد
غريبة أوي الموضوع ده يعني مالك مش موجود هنا في الشقة وعماد مش عارف مكانه وكمان
________________________________________
بيقولوا عليه أنه مچنون يا ترى هيكون الولد ده راح فين دلوقتي!
ماشي يا عمرو استنى عليا بس أما ترجع البيت وشوف اللي هعمله فيك لأن مينفعش تخليني أقلق عليك بالشكل ده.
صدع هاتف مروة بصوت رنين فأجابت على الاتصال بنبرة متلهفة ظنا منها أن زوجها هو المتصل ولكنها سمعت صوت والدتها التي اتصلت حتى تطمئن عليها.
تحدثت مروة بصوت حاولت جعله يبدو طبيعيا حتى لا تثير قلق والدتها التي لا ينقصها أن تشغل رأسها بمشاكل غيرها.
هتفت شيماء بلطف بعدما قررت أن تخبر ابنتها بالحلم الذي شاهدته في منامها
هو مفيش حاجة جاية في السكة ولا إيه يا مروة أصل أنا بصراحة شوفتك امبارح وأنا نايمة جاية عندي وشايلة في إيدك بنت جميلة زي القمر وعينها لونها عسلي وفيها شبه كبير من ملامح حماتك بس واخدة منك شعرك الحرير وعشان كده بسألك لو أنت حملتي مرة تانية
ابتسمت مروة بعدما سمعت هذا الكلام الذي يعد بشارة طيبة بأن القادم سوف يكون أفضل بإذن الله.
أخذت مروة تمرر يدها على بطنها هاتفة برجاء وقد تولد بداخلها شعور بأن الفتاة التي تحملها في أحشائها سوف ترث ملامح جدتها ولكنها لن ترث منها شخصيتها الفظة
ادعيلي والنبي يا ماما أن ربنا ييسر أموري أنا وجوزي وأوعدك أنك هتسمعي قريب إن شاء الله خبر حلو هيفرحك.
ظهرت الابتسامة على وجه شيماء وبسطت كفيها مرددة بدعاء
بدعيلك دايما يا حبيبتي أن ربنا يوفقك ويصلح حالك ويهدي حماتك ويخليها تشوف حقيقة العقربة اللي اسمها آية.
أنهت مروة المكالمة مع والدتها بعد مرور وقت قصير وجلست تفكر في أمر زوجها الذي لا يرد على اتصالاتها على عكس عادته واستمرت في التفكير إلى أن غلبها النعاس وذهبت في سبات عميق دون أن تشعر.
عادت آية إلى شقتها وبدلت ملابسها وجلست تشاهد التلفاز في هدوء وهي تداعب شعر ابنها الذي نام على حجرها أثناء مشاهدته للفيلم.
استقبل هاتف آية مكالمة من عماد الذي سألها عن مالك وكانت إجابتها أنها لم تتحدث معه ولا تعرف عنه أي شيء.
زفرت آية بضيق بعدما أنهت هذه المكالمة وجلست تفكر في حقيقة الأمور التي تمر بها فوالدها لا يكترث كثيرا لأمرها ومالك أيضا لا يتحدث معها إلا عندما يحتاج منها أن تساعده وهذا الأمر لا يشغل بالها ولا يفرق
متابعة القراءة