عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد
المحتويات
الفصل الحادي عشر
استيقظت سمر بنشاط شديد و حماس أشد لافتتاح عيادتها اليوم.
نهضت من على السرير لتتحمم و ترتدى ملابسها لتخرج إلى والديها و تتناول معهم الفطور.
"صباح الخير"
صاحت سمر بإبتسامه واسعه لينظر لها والديها بإبتسامه مماثله لخاصتها.
"صباح النور على البنور"
تحدث والدها بإبتسامه مشاكسه لتقهقه سمر جالسه على المقعد الذى بجانبه.
تحدثت والدتها و هى تلوى شفتيها لتبتسم سمر عليها.
"ده الدلع اتعمل علشانك انتى اصلا يا هدهود"
تحدث والد سمر بإبتسامه موجها حديثه إلى زوجته التى ابتسمت بادئه فى تناول طعامها ليغمز والدها لها لتقهقه على تصرفات والديها.
" صحيح يا بابا عملتلى ايه فى موضوع التليفون؟"
" قدمتلك عليه من اسبوع تقريبا، و الموظف المفروض يجى انهارده او بكرا بالكتير"
تحدث والدها بهدوء لتومئ له سمر بإبتسامه.
"صحيح انتى جبتى تليفون اصلا؟"
تسائلت والدتها لتومئ لها سمر بالنفى و هى تكمل تناول طعامها.
"طيب استنى"
صاحت والدتها ناهضه من على طاوله الطعام تحت أنظار سمر المستغربه التى نظرت لوالدها عله يخبرها بما تنوى والدتها فعله الا انه رفع اكتافه للأعلى قليلا دلاله على عدم معرفته.
"ايه ده يا ماما؟ "
تسائلت سمر بخفوت لتبتسم لها والدتها بهدوء.
"ده تليفون ارضى علشان لما تدخلى خط يبقى عندك التليفون، دى هديه بسيطه بمناسبه افتتاح العياده انهارده"
تحدثت والده سمر بإبتسامه لتهم سمر بإحتضان والدتها بإبتسامه واسعه.
ودعت سمر والديها و هى تطلب منهما ان يدعوا لها لتذهب إلى بدايتها الجديده، عيادتها الصغيره فى ذلك المكان الدافئ.
.
كان سمر تلعب بهاتفها و تتصفح مواقع التواصل الاجتماعى بسبب عدم قدوم اى مريض لها منذ بدايه اليوم حتى نهايته تقريبا.
كانت على وشك الدخول و محادثته الا ان معاونتها اخبرتها بقدوم احد المرضى لها لتتحرك هاتفها مخبره اياها ان تدخله لها سريعا.
قابلت سمر والده الطفل المړيض و اخذت تتحدث معها على الأعراض التى يشعر بها طفلها لتلاحظ سمر خوف الطفل منها لتنهض من مقعدها ذاهبه اليه بهدوء.
"طيب هخيرك بين ٣ حاجات، بسكويت و لا مصاصه و لا شوكولاته؟"
تسائلت سمر و هى تمسك بيد الصغير بخفه لينظر لها بخفه من خلف والدته.
"قولى صحيح ،انت عايز تطلع ايه لما تكبر؟"
تسائلت سمر بهدوء تحاول أبعاد خوف الصغير منها.
"مهندس زى بابا"
تحدث الصغير بخفوت لتومئ له سمر بهدوء.
" أحلى مهندس ده و لا ايه، طيب ينفع يبقى فيه مهندس تعبان كدا؟ هيظبط شغله ازاى؟ مش انت بتشوف بابا علطول لازم يبقى بصحه كويسه علشان يعمل شغل مظبوط؟ "
تحدثت سمر بهدوء مع الصغير الذى اومئ لها و قد اعتدل فى جلسته أمامها.
"طيب قولى انت بتحس بإيه؟ ايه اللى بيوجعك؟ زورك و لا جسمك و لا ايه؟ "
تسائلت سمر و هى تمسك بيد الصغير برقه ليبدأ يخبرها ما يشعر به.
" طيب تعالى معايا يا بشمهندس"
تحدثت سمر و هى تنهض ماده يدها للصغير الذى امسك بيدها ذاهبين معا لغرفه الكشف و كانت والدته ناهضه لتذهب معه إلا أن سمر أشارت لها بالبقاء.
مرت عشر دقائق و والده الطفل كانت على وشك النهوض و الدخول لطفلها الوحيد الا ان سمر خرجت ممسكه بيد الصغير الذى يبتسم و ممسك بيده قطعه حلوى.
"ماما انا اخدت حقنه و معيطتش، انا راجل يا ماما و كبرت"
تحدث الصغير بحماس و ابتسامه واسعه و هو يجلس بجانب والدته التى نظرت إلى سمر بإستغراب.
"عنده التهاب بسيط فى الحلق مع ډخله برد، و بدل ما يتحول الالتهاب و يكبر و يبقى فيه سخونيه كان لازم يتلحق بسرعه، اديته حقنه مضاد حيوى و هتبدأى بكورس دواء شرب بقا من بكرا ان شاء الله"
وضحت سمر لوالده الطفل الذى نظرت لها بذهول.
"و هو سابك تكشفى عليه بهدوء، و كمان ادتيله حقنه و هو لوحده من غير ما يعيط او يصوت؟ انتى عملتيله ايه؟ "
تحدثت والده الطفل بذهول لتبتسم سمر بهدوء بعد أن انتهت من تدوين ما تريد من دواء للطفل.
"معملتش حاجه، البشمهندس سيف، راجل و شطور، قولتله غمض عينك و عد من واحد لعشره و لو حسيت بأى ۏجع قولى و هو سمع الكلام "
وضحت سمر ليومئ الطفل سريعا.
" ايوه يا ماما، بس انا محستش بحاجه خالص، كأنى مأخدتش حاجه خالص، و بصى اخدت ايه"
تحدث الطفل بسعاده و هو يرفع بالحلوى إلى والدته التى ابتسمت له بخفه.
" الصراحه انا كنت جايه و حاطه أيدى على قلبى منه، بصى احنا فيه دكاتره كتير طردتنا من العياده بتاعتها لمجرد ان ابنى عنده فوبيا من الدكتور و اول ما بيشوفه بيصوت و بيعيط، لكن انتى ما شاء الله عليكى و ربنا يحميكى لشبابك، كشفتى عليه لوحده و كمان ادتيله حقنه"
تحدثت والده الطفل بإبتسامه ممتنه و شاكره لسمر التى اومئت لها بخفه.
" هستنى سيف الاسبوع الجاى ان شاء الله"
تحدثت سمر و هى تمد يدها بوصفه الدواء لوالده الطفل التى تناولتها منها سريعا بإبتسامه.
غادر الطفل مع والدته مودعا سمر التى ودعته بإبتسامه واسعه و فرحه.
جلست سمر بأريحيه على مقعدها مخرجه هاتفها طابعه بعض الأحرف عليه و ابتسامه واسعه على محياها.
.
سمع زين صوت هاتفه معلنا عن اشعار على مواقع التواصل الاجتماعى ليمسك بهاتفه يرى ما ذلك الأشعار.
+
قطب حاجبيه بإستغراب عندما رأى اسم ابنه عمه على مواقع التواصل الاجتماعى فى اشعار يظهر انها قامت بنشر شئ ما.
فتح صفحتها الخاصه ليجد نفسه أصبح صديقا لديها ليصدم، من قام بإرسال طلب الصداقه لها حتى.
نزل و تمعن فى صفحتها قليلا ليرى ماذا نشرت ليجدها نشرت منشور منذ دقيقه فقط.
"الحمد لله ،اول حاله تم الكشف عليها بنجاح و بدون وجود اى خسائر، الأطفال احباب الله، عامل الصغير بحب و هدوء ستجده يغرقك بالحب المماثل، اللهم ادمها نعمه"
قرأ ما كتب و تأكد انها سعيده الان ليبتسم بخفه و هو يعيد قرائه ما كتبته مره اخرى.
"حبيبى"
صاحت هنا و هى تدلف إلى مكتبه دون استئذان ليغلق هاتفه سريعا ناظرا لها پغضب.
" هنا ،انا قولتلك ميه مره احنا هنا فى شغل، قبل ما تدخلى مكتبى تخبطى و تستأذنى، و أسمى بشمهندس زين، ياريت تكونى فهمتى"
تحدث زين پحده لتتقدم منه السكرتيره و التى تكون مخطوبته كذلك بدلع و انوثه.
"خلاص متبقاش افوش كدا"
تحدثت و هى تتلمس وجهه و تجلس أمامه على سطح مكتبه بينما زين مازالت معالم وجهه متجهمه.
" خلاص بقا متزعلش انا اسفه"
تحدثت بدلع ليتنهد زين بقوة ناظرا لها بجمود.
"لو اتكررت تانى متزعليش من اللى هيحصل يا هنا"
تحدث زين بټهديد لتبتسم له تلك الفتاه بهدوء.
" انا عمرى ما ازعل منك ابدا"
يتبع
متابعة القراءة