عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد

موقع أيام نيوز

 


الفصل 13 ✨

وقفت سمر قليلا تنظر لتلك المرأه المبتسمه، و ذلك الشاب الذى يحمل علبه الحلويات الشرقيه من إحدى المحلات المشهوره و يتفحصها بأعين وقحه من وجهه نظرها.
"ماما موجوده؟" 
تسائلت تلك المرأه بإبتسامه لتومئ لها سمر بهدوء. 
"مين حضرتك؟" 
تسائلت سمر بإبتسامه خافته، ابتسامه دائمه الوجود على شفتيها و قد تجاهلت ذلك الشاب كليا. 

"نورتى يا ام محمد، اتفضلى" 
صاحت والده سمر من خلفها و هى تعرض على من يقفا على الباب بالدخول تحت نظرات سمر المستغربه.
دلفت المرأه تلقى التحيه على والده سمر مقبله اياها بموده كأنهم أصدقاء منذ زمن طويل، و خلفها ذلك الشاب بإبتسامه هادئه. 
"اهلا بيك يا محمد، كبرت يا حبيبى، تاعب نفسك ليه بس" 
حدثت والدتها ذلك الشاب الذى ابتسم لها بخفه و هو يناولها علبه الحلويات لتلتقطها والدتها بسعاده. 
"اتفضلوا اتفضلوا" 
تحدثت والده سمر  و هى تشير على غرفه الجلوس حيث الجميع. 
"روحى يا سمر هاتى الضيافه" 
تحدثت والده سمر و هى تدفعها بخفه اتجاه المطبخ لتقطب حاجبيها متوجهه للمطبخ. 
عادت سمر و هى تحمل صينيه مليئه بالمشروبات، اكواب بعدد الموجودين بداخل الغرفه. 
" بس هى مش بنتك يا ام سمر، و لا بنت الست الحلوة دى" 
تحدثت تلك المرأه الغريبه - ام محمد- و هى تشير على هنا التى تلتصق بفارس. 
"ايوه" 
تحدثت والده سمر بإبتسامه خافته لتوزع سمر المشروبات على الجميع بإبتسامه خافته. 
"مبشربش مواد حافظه" 
تحدثت هنا ببرود رافضه المشروب الغازى لتبتسم لها سمر بخفه. 
" انتى عايزة تعنسينى و أفضل قاعده مع امى" 
تحدثت سمر بمرح و ابتسامه هادئه لتجاوبها تلك المرأه الغريبه. 
"لا يا حبيبتى مش هتعنسى و لا حاجه، ما ده اللى احنا جايين علشانه" 
تحدثت المرأه بإبتسامه واسعه و هى تربت على قدم ابنها الجالس يبتسم. 
وضعت سمر الصينيه على الطاوله و هى تجلس بجانب والدها منتظره باقى حديث تلك المرأه. 
"ابنى محمد بشمهندس و بيشتغل فى شركه معروفه، شاف صورتك و عجبتيه و قولنا نيجى نتقدم، و خير البر عاجله"
تحدثت المرأه الغريبه - ام محمد- بإبتسامه واسعه لتنظر سمر إلى والدتها پغضب مكبوت منعا لإحراجها، بينما نظرات زوجها لها كفيله ان تجعلها تريد الاختفاء بالأرض. 
" و ماله يا حبيبتى، و ماله"
تحدثت والده زين ملطفه الأجواء المشحونه حولها. 
" و يا ترى ماما قالتلك انى مطلقه؟" 
تسائلت سمر بهدوء لتشهق هنا بخفه واضعه يدها على فاهها سريعا بعد أن جذبت أنظار الجميع لها. 
"و ماله يا حبيبتى، ما محمد كمان مطلق، كان متجوز واحده زى الابله كدا، بس محصلش نصيب بينهم" 
تحدثت والده الشاب بإبتسامه هادئه لتنظر سمر إلى والدتها مره اخرى. 
" و يا ترى بقا يا استاذ محمد، حضرتك شغال فى شركه اسمها ايه، أو بتاعه مين؟ و حضرتك تخصصك ايه بالظبط؟ "
تسائل زين هذه المره و هو يسيطر على اعصابه التى فارت بدون سبب. 
" انا مهندس ديكور، لسه متعين جديد فى شركه بتاعه واحد اسمه زين" 
تحدث ذلك الشاب بإبتسامه واثقه لتنظر هنا الى زين الجالس بجانبها بهدوء، بينما سمر ضغطت على شفتيها مانعه نفسها من القهقه. 
" و يا ترى بقا انت تعرفه؟ اقصد زين؟ مديرك!" 
تحدث زين ضاغطا على كلمه المدير ليومئ له الشاب بالنفى. 
" لا مشوفتوش الصراحه، انا لسه متعين من اسبوعين بس" 
تحدث الشاب موضحا ليقطب زين حاجبيه مستغربا. 
"بس مكنش فيه اى حاجه تدل على أن الشركه كانت عايزة موظفين" 
تحدث زين لتومئ والدته سريعا مستعده هى للحديث. 
"لا ما هو ابن خالته شغال هناك و هو اللى كلم المسئولين عليه علشان يشتغل، أصله كان بيشتغل فى قطر و بعد كدا جيه و استقر هنا، الا قولى انت تبقى مين؟" 
انهت تلك المرأه حديثها بتساؤل و هى تبتسم. 
" انا ابقى ابن عم سمر اولا، و مدير ابنك و صاحب الشركه اللى هو بيشتغل فيها ثانيا"
تحدث زين ببرود ليتوتر الشاب و والدته بينما سمر أرادت القهقه بشده على هيئتهم المتوتره. 
" و انا خطيبته"
شددت هنا على كنيتها و صله القرابه التى تجمعها بالجالسين هنا. 
"شوف يا واد بتتكلم زى سماح ازاى، سماح دى تبقى طليقه ابنى، اخدناها و طلعت نمروده و مبتحبش غير نفسها، كل حاجه هات هات هات و متلاقيش مقابل فى الاخر، الله يسامحها كانت مناخيرها فى السما زى الابله كدا و هى من حاره متر فى متر" 
تحدثت والده الشاب دفعه واحده بينما ابنها يحاول ثنيها عن الحديث بسبب نظرات مديره. 
" احنا اسفين يا فندم"
تحدث الشاب بهدوء و هو ينظر إلى زين لتنهره والدته. 
" اسفين على ايه؟! بص يا ابن الحلال انا اللى فى قلبى على لسانى، انا من اول ما شوفت البنت دى و انا مش مستريحالها، انا قولت حكايه ابنى علشان تقارن بين حياتك دلوقتى و حياتك المستقبليه بحياه ابنى، و اذا كان كلامى زعلك و هتطرد ابنى من شركتك فالرزق على الله" 
تحدثت المرأه بإندفاع مره اخرى ليبتسم لها زين بهدوء. 
" و اطرده ليه بس يا حجه، انا اللى يهمنى شغله مش حاجه تانيه"
تحدث زين بهدوء و ابتسامه خفيفه لتنظر له هنا پغضب. 
" فعلا ! دى نازله فيا تهزيق من الصبح و انت قاعد ساكت، ده اللى ربنا قدرك عليه "
صاحت هنا بصوت عالى و غاضب لينظر لها زين پغضب. 
"وطى صوتك" 
تحدث زين و هو يضغط على أسنانه پغضب. 
" انا ماشيه و سيبهالك"
صاحت هنا و هى تنهض من مجلسها مغادره الجلسه بل المنزل بأكمله. 
" حقك عليا يا ابنى، بس اللى من صنف البنت دى ميتعاشرش، و عايزة واحد من نفس طينيتها، لكن انت باين عليك محترم و ابن ناس علشان كدا انا بقولك، و لو كملت فى الجوازة دى و حصلك زى ما قولت ابقى قول أم محمد قالتلى و انا مسمعتش كلامها" 
تحدثت تلك المرأه بإبتسامه واسعه لتنهض و يتبعها ابنها سريعا. 
" هنمشى احنا بقا و ان شاء الله يبقى لينا زياره تانيه، السلام عليكم"
تحدثت المرأه مغادره مع ابنها لترافقها والده سمر حيث باب المنزل مودعه اياها لتعود بعد ذلك و ترى نظرات الجميع المصوبه نحوها. 
" بتبصولى كدا ليه؟ انا لو كنت قولت لسمر مكنتش هتوافق ان حد يجى، و ابوها هيعوم على عومها، حسوا بيا انا بكبر و عايزة اشوف احفادى و افرح بيهم شويه قبل ما اقابل وجه رب كريم" 
صاحت والده سمر و هى تجلس ليتنهد زوجها بقوة بينما سمر نظرت لها بهدوء. 
"يا حبيبتى انا متفهمه حاجه زى دى، بس انا مش اى حد هيجيلى هوافق عليه و انا مغمضه، انا غلطت مره و مش ناويه أكرر غلطتى تانى، نصيبى هيجى من غير ما ندور عليه و نجرى وراه، ياريت تفهمى حاجه زى دى، عن اذنكم" 
انهت سمر حديثها مغادره تلك الجلسه العائليه و هى تشعر بصدرها يغلق و رغبه عارمه داهمتها بالبكاء، بينما زين توقف سمعه عندما أخبرتهم انها أخطأت سابقا، أكان خطأ حقا؟! 

اليوم التالى ذهب زين إلى عمله ليجد هنا تتعامل معه برسميه و فى حدود العمل ليتجاهل زين تصرفها الطفولى ذاك. 
"انت مش شايف انك غلطان؟" 
تسائلت هنا عندما فاض بها الكيل، و لم يتقدم زين للإعتذار منها. 
"السؤال ده تسأليه لنفسك مش ليا" 
تحدث زين ببرود و هو يتابع عمله بهدوء. 
"و انا غلطت فى ايه بقا ان شاء الله؟" 
صاحت هنا مره اخرى لينظر لها زين پغضب. 
"صوتك ميعلاش عليا، فاهمه و لا لا؟ "
تحدث زين بنبره حاده و قويه لتبتلع هنا ما فى جوفها بتوتر و هى تشعر ان الامر لن يكون فى صالحها لتتقدم منه بدهاء أنثى مستعمله اسلحتها الانثويه فى تهدأته.
و للمره المائه يذهب تفكيره حيث سمر، اذا كانت استعملت أنوثتها هى الأخرى لكان الان معها، لكانا الان والدين لطفل و اخيه او اخته قادمه بالطريق. 
فقط لو كانت،و لم يدرى انه خجل حواء المميز، حياء حواء الذى يدل على أنه اول شخص بحياتها، لم و لن يعلم. 
.
"يتبع💙"

 

تم نسخ الرابط