عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد
الفصل 17
سارت الصغيره مع والدها بحماس شديد و هى تحمل تلك الورود و الشوكولا التى أصرت على والدلها ان يجلبهم لها حتى تعطيهم إلى الطبيبه و التى أصبحت صديقتها.
"هتحبهم يا بابا؟ انا جبتيلها الورد الحلو و الشوكولاته إللى بحبها"
تحدثت الصغيره بطفوليه ليبتسم لها والدها و هو يومئ لها بإبتسامه هادئه.
تحدث والدها بإبتسامه خفيفه، الورود و الشوكولا اقل شئ يقدمه لها بعدما اعتنت بصغيرته بل و رفضت اخذ اى أموال من والده كذلك.
نظر إلى صغيرته التى تبتسم بسعاده و هى تحتضن الورود ليبتسم عليها بخفه.
وصلا إلى العياده لتمر تلك المرأه پغضب و لولا انه جذب صغيرته بسرعه اليه لكانت دفعتها أثناء سيرها پغضب هكذا.
"سمر اهيه يا بابا"
أشارت الصغيره على سمر التى تقف و معالم وجهها حمراء من الڠضب.
"عن اذنك"
تحدثت سمر و هى تفحص الصغير الذى بين أحضان والدته حتى انتهت من فحصه لتستدير ممسكه بورقه و قلم تخط بعض الأحرف على الورقه.
تحدثت سمر بقوة و هى تمد يدها بالورقه التى أخذها الرجل منها.
"ترجعى فلوس الكشف للأستاذ، و ميعتبش العياده هنا غير لما يعتذرلك، و انتى تقبلى الاعتذار بتاعه، و اياكى بعد كدا حد يجى على حقك و لا كرامتك، و اى حد يتخطى حدوده معاكى توقفيه عند حده، انتى كرامتك هنا من كرامتى، اياكى تسمحى لحد انه يجى على كرامتك"
" ما تتكلم يا زين"
تحدث الرجل يريد تدخل زين الا ان سمر لم تسمح له بالتدخل.
" بشمهندس زين ملوش دعوه بالموضوع لأنك مغلطتش فيه هو"
تحدثت سمر بقوة لينظر الرجل إلى زين الذى رفع يديه مستسلما.
"هى عندها حق"
"اعملى زى ما قولتلك يا هدى"
انهت سمر حديثها بغمزة خفيفه لهدى التى أرادت الضحك الا انها سيطرت على نفسها.
" اظن يا ابن عمى انى قولتلك شغلى هيخلص الساعه ١٠ مش قبل كدا، اتفضل روح لخطيبتك و انا هروح لوحدى"
انهت سمر حديثها عائده الى غرفتها مره اخرى تاركه كل شئ خلفها.
صاحت الصغيره پغضب طفولى لينظر لها والدها بإبتسامه بسيطه.
" لازم تحترمى دورك يا ريتان، و احنا دورنا لسه مجاش، يلا ندخل نستنى دورنا"
تحدث والدها بهدوء و هو يسير بجانبها ليدخلا معا إلى العياده بينما زين و صديقه و أسرته الصغيره يخرجوا منها.
"سمر"
سمعت سمر صوت صياح طفولى بإسمها لتنظر للمصدر لترى الصغيره منذ يوم أمس و هى تركض عليها بإبتسامه واسعه.
" ريتان"
صاحت سمر هى الأخرى مثلها و هى تفتح ذراعيها للصغيره لترتمى بهما محتضنه سمر التى ابتسمت بخفه و لم انتبه لذلك الذى يتابعهم ممسكا بالورود و الشوكولا.
"الله، ايه الحلاوة دى، مين اللى عملك الضفيره الجميله دى"
"بابا"
علقت الصغيره سريعا و هى تشير على والدها بإبتسامه لتنتبه له سمر و هى تعتدل ناظره له بإبتسامه خفيفه.
"اهلا بحضرتك و حمدالله على السلامه"
تحدثت سمر بإبتسامه هادئه ليومئ لها والد الصغيره.
"يلا بينا علشان نشوف انتى بقيتى احسن و لا لا؟ "
تسائلت سمر و هى تمد يدها للصغيره التى تعلقت بكفها سريعا لينظر لها والدها بإستغراب.
"طيب اجى معاكى يا ريتان؟"
"لا يا بابا انا مع سمر"
أجابت الصغيره سريعا ليقطب والدها حاجبيه بإستغراب، فهى دائما كانت على استحياء من الغرباء، و لا تستطيع التعلق بهم سريعا، اذا لما تعامل تلك الطبيبه بكل تلك الاريحيه؟!
انتظر لدقائق حتى خرجت صغيرته بإبتسامه واسعه و خلفها الطبيبه تبتسم بهدوء لينهض ناظرا لها منتظرا حديثها.
"هى الحمد لله كويسه جدا، الحراره بس لو ارتفعت تانى هنديها خافض حراره و هكتبلك اسمه دلوقتى"
تحدثت سمر بإبتسامه هادئه ليومئ لها والد الصغيره بهدوء.
مدت سمر يدها بالورقه المكتوب عليها وصفه الدواء ليأخذها والد الصغيره بهدوء.
"بابا هات الورد و الشوكولاته"
همست الصغيره إلى والدها الذى أعطاها ما طلبت لتذهب إلى سمر خلف المكتب سريعا.
" بصى يا سمر"
تحدثت الصغيره بفرح و هى تمد الورود و الشوكولا إلى سمر التى ابتسمت بإتساع ممثله الذهول.
"الله، ايه الحلاوة دى، دول علشانى؟!"
تسائلت سمر پصدمه حقيقيه هذه المره لتومئ لها الصغيره سريعا بحماس.
"جميل اوى"
تحدثت سمر و هى تحتضن الصغيره مقبله وجنتها المكتنزه.
"شكرا جدا جدا"
"العفو، بس زى ما اتفقنا"
"حاضر"
تحدثت سمر بإبتسامه خافته لينظر والد الصغيره لها بينما ابنته تجاهلته مغادره ليتبعها سريعا.
"ممكن افهم كنت ناوى تقولى انك كنت متجوز امتى؟ لا و الأهم بنت عمك اللى معاك علطول"
صاحت هنا و هى تجلس بجانب زين فى السياره أثناء قيادته لها لتوصيلها إلى منزلها.
"انا مش فاهم انتى مضايقه نفسك ليه؟"
تسائل زين ببرود لتذفر هنا بقوة و ڠضب.
"فيه انى كنت متقرطسه، الكل عارف ان سمر طليقتك و انا اخر من يعلم، و كمان عرفت صدفه، يعنى لولا صاحبك وقع بلسانه انهارده انا مكنتش عرفت من الأساس، بقالنا سنه و نص نعرف بعض سنه و نص تعارف و شهرين خطوبه و معرفش انك كنت متجوز"
صاحت هنا مره اخرى پغضب ليذفر زين بقله صبر.
" لأنها فتره فى حياتى و انتهت، فتره و مش عايز افتكرها تانى، سمر كانت اختيار أهلى مش اختيارى انا، عكسك انتى يا هنا، انا اللى اختارتك، و انا اللى اصريت عليكى مش اهلى"
وضح زين إلى هنا التى هدأت قليلا ناظره له.
" يعنى انت مبتحبهاش؟"
تسائلت هنا بتوجس ليتنهد زين بخفه.
" العلاقة اللى بينى و بين سمر اننا ولاد عم و بس، زمان و دلوقتى"
تحدث زين منهيا الموضوع لتتحمحم هنا متقربه منه ممسكه بيده مشبكه اصابعهم مع بعضهم.
" انا بغير عليك و بحبك يا زين، انا حسيت ان فيه ڼار بتولع فيا لما عرفت ان سمر طليقتك، و بالأخص لما العلاقه بينكم بقيت قريبه اوى لدرجه انك تجيبها و توديها و اهلك و أهلها مش هنا"
تحدثت هنا برقه و هى تتعلق بذراع زين الذى يقود السياره بيده الحره الأخرى.
"هنا انا قولتلك العلاقه اللى بتجمعنى بسمر اننا اولاد عم و بس "
تحدث زين لتومئ له هنا بإبتسامه واضعه رأسها على كتفه و هى تنظر أمامها بتفكير، بينما زين سؤال واحد فقط يتردد بعقله، احقا علاقتهم علاقه اولاد عمومه فقط؟! يمكن كان ذلك سابقا و لكن الآن لا يعلم.
.
دقات خفيفه على باب مكتب سمر لتفتح هدى بعد ذلك الباب و هى تنظر لسمر بهدوء.
"اقعدى يا هدى لو سمحتى انا عايزة اقولك على حاجه"
تحدثت سمر بهدوء لتومئ لها هدى و هى تجلس أمامها.
"هدى انا عايزاكى تردى غيبتى و انا مش موجوده، متسمحيش لحد انه يجيب سيرتى بكلام وحش"
تحدثت سمر بهدوء لتومئ لها هدى سريعا.
"عمرى يا دكتوره ما أخلى حد يتكلم عليكى كلمه بطاله "
تحدثت هدى سريعا مدافعه عن نفسها لتومئ لها سمر بخفه.
"الناس مش هتسكت يا هدى، و ناس كتير هتتكلم و هتسأل، بالأخص بعد ما عرفوا انى مطلقه، و طليقى اللى هو ابن عمى بيجبنى و يودينى"
تحدثت سمر بهدوء لتطأطئ هدى رأسها و هى تذم شفتيها بخفه لتبتسم لها سمر بهدوء.
" اللى هحكيهولك ده هشهد ربنا عليكى انك مش هتقوليه لحد"
تحدثت سمر بهدوء لتومئ لها هدى بخفه.
" بصى يا هدى، زين ابن عمى كان متجوزنى من حوالى ٣ سنين، فضلنا عايشين مع بعض سنه زى الأخوات، تعبت من كتر التضحيات و الضغط على نفسى علشان اكمل حياتى و مخربش على نفسى و اهدم بيتى بإيدى زى ما الكل بيقول، بس مقدرتش و طلبت الطلاق، و زين الصراحه كان بايع اوى و اول ما طلبت الطلاق وافق فى نفس اللحظه، اتطلقت و سافرت اشتغل فى أمريكا علشان انسى، انسى حبى و كسره قلبى، بس بعد سنتين مقدرتش اكمل فى البعد عن أهلى، و قررت انى ارجع تانى و اكمل حياتى هنا وسط أهلى و ناسى و كمان علشان افيد اللى حواليا بالخبره اللى اخدتها، انا حكيتلك اللى محكيتوش لاى حد قبل كدا علشان انتى أيدى اليمين، و لازم تكونى عارفه كل حاجه عنى، علشان تقدرى تدافعى عنى"
انهت سمر حديثها لتنظر لها هدى بحزن لتبتسم لها سمر بهدوء.
" انا مضطره ان ابن عمى يجبنى و يودينى علشان ابويا و عمى هما اللى قالوا، و انا عمرى ما كسرتلهم كلمه و زين كمان، علشان كدا انا قلبى اتكسر و زين عاش سنه مع واحده هو مش متقبلها اصلا"
تحدثت سمر مره اخرى لتومئ لها هدى بهدوء و نظرات الحزن تطل من عيناها.
"رجاءا اى حد يحاول يتكلم عليا توقفيه و متخليهوش يتكلم عليا"
تحدثت سمر لتومئ لها هدى سريعا.
" اكيد يا دكتوره، استاذ زين مستنى حضرتك برا "
تحدثت هدى و هى تنهض لتومئ لها سمر بهدوء و ابتسامه خافته.
"تمام وضبى نفسك يلا علشان نروح، و بما ان بكرا اجازه اخيرا، تشوفى ايه اللى واقف معاكى فى المذاكره و انا ليا زميلى دكتور صيدلى هيفهمك كل اللى انتى عايزاه، و هو معيد فى الكليه علفكره "
تحدثت سمر بإبتسامه خافته لتنظر لها هدى بإمتنان.
اغلقت العياده بينما زين جلس فى السياره مستعد للإنطلاق و هو فقط بإنتظار سمر حتى تصعد بالسياره.
توجهت سمر للسياره من الخلف لتحاول فتح الباب لتجده مغلق لتنظر إلى زين الذى يبتسم و هو ينظر لها لتتنهد پغضب.
" افتح الباب"
تحدثت سمر پغضب ليومئ لها زين بإبتسامه سخيفه.
"انا مش السواق بتاع حضرتك علشان تركبى ورا و اسوق انا"
تحدث زين بإبتسامه سمجه لتومئ له سمر بإبتسامه بارده.
"طيب ممكن تنزل دقيقه"
تحدثت سمر بإبتسامه ليلبى زين طلبها قاطبا حاجبيه مستغربا.
صعدت سمر للسياره لتتحرك بها و هى تذهب للخلف تحت نظرات زين المصدومه.
"اطلع بينا على البيت يا، اوسطى"
.
" يتبع💙"