عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد
المحتويات
الفصل 18
انطلق زين بالسياره و هو ينظر بالمرآه على سمر التى تنظر من الشباك الجانبى متجاهله اياه.
"وصلنا يا هانم"
تحدث زين ضاغطا على أسنانه بقوة لتبتسم له سمر بسماجه.
"افتح الباب"
تحدثت سمر ليبتسم لها زين بشيطانيه.
"زى ما طلعتى تنزلى"
تحدث زين بإبتسامه لتومئ له سمر بهدوء.
"تمام، لو سمحت انزل علشان انزل"
"انا مش هتحرك من مكانى، زى ما حطيتى نفسك فى موقفك ده اتصرفى و انزلى"
تحدث زين بإبتسامه شيطانيه لتومئ له سمر بهدوء.
"يعنى انت مش هتفتح الباب؟! "
تسائلت سمر بهدوء.
"تؤ تؤ"
أجاب زين بالنفى بإبتسامه سمجه لتومئ له سمر بهدوء مخرجه هاتفها من حقيبتها عابثه به قليلا واضعه اياه على اذنها.
تحدثت سمر فى الهاتف ليلتفت لها زين سريعا پصدمه لتشير له بأن يفتح الباب الا انه أصر على قراره.
"ينفع يا عمو كدا، انا بشتكى من زين، ينفع اللى هو بيعمله ده"
تحدثت سمر مره اخرى فى الهاتف ليسارع زين فى فتح الباب لتفتح سمر الباب نازله من السياره و هى تزيل الهاتف من على اذنها.
تحدثت سمر بجمود تاركه زين خلفها و تصعد هى حتى منزلها.
" غبى غبى ،خليتها تعلم عليك و تضحك عليك يا غبى"
صاح زين پغضب مكبوت و هو يعيد تشغيل السياره منطلقا بها إلى منزله.
.
.
.
"ايه اللى طلعها فى دماغك يعنى اننا ناخد سمر معانا و نتغدى كلنا برا؟ "
" عادى يعنى،انهارده اجازة لينا كلنا، و بدل ما تفضل طول اليوم لوحدها، تقضى اليوم معانا"
تحدثت هنا بإبتسامه هادئه و هى تنظر إلى زين الذى نظر لها بشك.
" بس مش شيفاها غريبه يعنى؟ اقصد يعنى انك كنتى بتتخانقى معايا دايما لما كنت باخدك و نقضى اليوم مع العيله مش انا و انتى لوحدنا "
"عادى يعنى،حبيت أخلى العلاقه بينى و بين عيلتك احسن شويه"
تحدثت هنا بهدوء ليومئ لها زين بخفه و هو ينتبه إلى الطريق أمامه بينما هناك شئ بداخله يخبره ان ذلك اليوم و هذا اللقاء لن يمر بخير ابدا.
.
وقف كل من زين و هنا أمام منزل سمر و اسرتها يدقوا على الباب و لكن ما من مجيب.
" شكلها مش جوه، اتصل بيها و شوفها فين"
تحدثت هنا عندما سأمت من تكرار الدق على باب المنزل ليومئ لها زين مخرجا هاتفه ليتصل بسمر.
"زين !"
صوت انثوى صدر من على السلم من خلفه ليلتفت زين و هنا معا إلى المصدر.
"انتى كنتى فين؟"
تسائل زين پغضب لتنظر له هنا بهدوء بينما سمر رفعت الأكياس التى بيدها أمام وجهه.
"كنا بجيب حاجات من السوبر ماركت علشان الغدا"
وضحت سمر بهدوء ليذفر زين بقوة.
"اتفضلى دخلى الحاجه و يلا علشان نتغدى برا"
تحدث زين أمرا و هو يحاول يتخطى سمر.
" لا"
تحدثت سمر رافضه لينظر لها زين بينما هنا فضلت الصمت و المتابعه بهدوء كأنها ليست موجوده.
"مبحبش اكل برا بيتى ده اولا، ثانيا انا عامله عجينه بيتزا جوه و نزلت اجيب الحشو، فمش هسيب البيتزا و انا نفسى فيها ، عايزين تاكلوا بيتزا معايا بيت عمك عمره ما اتقفل فى وش حد و لا هيتقفل، مش عايزين مع السلامه تقدروا تتغدوا فى المكان اللى انتوا عايزينه"
تحدثت سمر و هى تتخطى زين لتفتح باب المنزل لتدلف تاركه الباب مفتوح خلفها.
" يلا ندخل يا زين"
تحدثت هنا و هى تدلف إلى منزل سمر و اسرتها و هى تتمعن بالمكان بأعين ثاقبه بينما زين تنهد دالفا لداخل منزل عمه الذى لم يطئه منذ مده كبيره، مده كافيه بأن ينسى معالم المنزل من الداخل حتى.
"باسورد الواى فاى ٢٧٩٢٦٨، و ريموت التلفزيون اهوه، تشربوا ايه بقا على ما الاكل يجهز؟"
انهت سمر حديثها بتساؤل بينما زين شرد فى تلك الأرقام التى قالتها.
"و لا اى حاجه، انا هاجى اساعدك، بيقولوا ايد على ايد تساعد"
تحدثت هنا و هى تنهض من جانب زين لتدلف مع سمر إلى المطبخ.
بقى زين شارد فى تلك الأرقام حتى تذكر ماذا تعنى، اليوم ال٢٧ من شهر ٩ كان يوم عقد قرانهم و حفل زفافهم، و اليوم ال٢٦ من الشهر ال٨ و بعد مرور عام من اليوم السابق كان طلاقهم.
.
.
" بس انتى مقولتيش يعنى انك طليقه زين"
تحدثت هنا التى كانت تقف بجانب سمر التى تقوم بكل العمل وحدها.
"اولا مجتش فرصه انى اقول، لانى اكيد مش هاجى من غير ما تسألى او من غير سبب و اقولك انى طليقه زين، ثانيا بقا و ده الأهم لان الأحداث دى من الماضى، و انا اتعودت ارمى الماضى ورا ضهرى و مبصش عليه تانى، بمعنى أصح امحيه من ذاكرتى لان الماضى مش هيرجع و مستقبلى مش هيقف عليه"
تحدثت سمر بهدوء لتنظر لها هنا بغيظ و لكنها قررت بداخلها انها لن تصمت.
" زين قالى انه اتجوزك رضاءا لأهله بس، و انه محبكيش و لو لدقيقه"
" المشاعر و السبب واحده، انا اتجوزت زين رضاءا لاهلى رغم انى محبتهوش و لو لحظه"
أجابت سمر سريعا على هنا لتلقى هنا الكوب الزجاجى الذى كان بيدها أرضا لېتحطم لتفزع سمر بينما زين أتى سريعا على ذلك الصوت.
" فيه ايه؟"
تسائل زين بينما سمر نظرت إلى هنا قليلا لتنظر إلى زين بعد ذلك.
" الكوبايه وقعت اتكسرت، خير "
تحدثت سمر و هى تنظر إلى قطع الزجاج المتناثره أرضا كقلبها الذى ټحطم و تناثر بالضبط.
"انا عايزة اروح"
تحدثت هنا پغضب لينظر لها زين قاطبا حاجبيه بإستغراب.
" تروحى ايه احنا لسه مأكلناش"
تحدثت سمر بإبتسامه بسيطه لتنظر لها هنا پغضب.
" مش عايزة اطفح، هتروحنى و لا اركب تاكسى يروحنى"
تحدثت هنا پغضب لينظر لها زين بصمت.
"زين هيروحك،بس الزياره دى متحسبش"
تحدثت سمر بإبتسامه بسيطه لتنظر لها هنا من رأسها إلى اخمص قدميها بإشمئزاز مندفعه إلى الخارج لينظر زين إلى سمر.
"هو ايه اللى حصل؟"
سأل زين سمر التى رفعت كتفيها للأعلى قليلا منزله اياهم سريعا.
"ابدا ،قالتلى انك كنت اتجوزتنى علشان اهلك و انك محبتنيش لدقيقه، و انا قولتلها انى اتجوزتك لنفس السبب رغم انى محبتكش و لا لحظه"
تحدثت سمر و هى تنطر بعين زين الذى ظل ينظر بيعنيها دون التعليق.
"يلا يا زين"
صاحت هنا من الخارج لينقطع ذلك التواصل الذى حدث بينهم مغادرا المطبخ لتتبعه سمر بهدوء.
.
اغلقت سمر باب المنزل فور خروج زين و هنا لتزيل وشاح رأسها و هى تشعر بالاختناق واضعه يدها على قلبها الذى ېنزف بحزن و ألم.
التلك الدرجه كانت قليله بعينه؟ التلك الدرجه لم تعنى له شئ يوما؟ التلك الدرجه كانت ذى ثمن قليل فى عينيه؟!
نزلت الدموع من عيناها قهرا و حزنا، بكت بسبب ألم قلبها و حزنها الشديد.
لقد تأكدت الان انها لم تكن تعنى له شئ فى الماضى، و هو لن يعنى لها شئ فى الحاضر و المستقبل.
مثلما اذاقها الام الحب و الفراق، ستذيقه هى ما لن يتحمله، و هذا قرار حواء المچروحه ، قرار لا عوده عنه ابدا.
"يتبع💙"
متابعة القراءة