عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد

موقع أيام نيوز

 


الفصل 19
يوم جديد وصل زين إلى حيث منزل عمه ليقل سمر حيث عيادتها.
أوقف السياره مخرجا هاتفه ليقوم بالاتصال على سمر حتى تأتى له و لكنه تفاجئ بإتصال والده به.
"الو"
"انت عملت ايه فى بنت عمك؟"
تسائل والده فجأه دون حتى ان يحييه.
"معملتش حاجه"
برر زين قاطبا حاجبيه مستغرب هجوم والده عليه بمثل هذه الطريقه.

"سمر اتصلت بيا و قالتلى انها مش عايزاك توصلها بعد كدا، حتى لو اضطرت انها تقفل العياده لحد ما نرجع بس متوصلهاش  و لا تجيبها ،  انت عملتلها ايه؟ "
وجه والده أصابع الاتهام عليه مره اخرى ليذفر زين بقوة. 
"معملتش حاجه، حتى انا قدام بيت عمى و كنت لسه هتصل بيها تنزل بس انت اتصلت"
برر زين مره اخرى و قد بدأ يفقد اعصابه الان. 
" سمر فى العياده من الصبح يا بشمهندس"
تحدث والده بإستهزاء ليذفر زين پغضب لم يستطع السيطره عليه. 
"طيب اقفل يا بابا" 
تحدث زين مغلقا الاتصال ليشغل السياره منطلقا بها اتجاه العياده الخاصه بسمر ليرى ماذا حدث، أو بمعنى أصح ماذا فعل لتطلب عدم رؤيته.

دلف زين پغضب إلى تلك العياده الذى كان بابها مفتوح و سمر تجلس خلف مكتب هدى تطالع هاتفها بملل و تقلب به بدون هواده لتفزع من تلك الضربه القويه التى ضړبت على سطح المكتب. 

"عملتلك ايه يا سمر علشان تتصلى بأبويا و تقوليله مش عايزة زين يوصلنى، مش عايزة تشوفينى لدرجه انك قولتى هتقفلى العياده! عملتلك ايه يا سمر" 
صاح زين بقوة و هو ينحني بجزعه مستندا بكفيه على سطح المكتب بينما سمر تنظر له بهدوء. 
"ممكن تهدى" 
تحدثت سمر بهدوء و هى تغلق هاتفها ببرود ليذفر زين پغضب. 
" انتى تجننينى و فى الاخر تقوليلى أهدى، اخلصى يا سمر و قولى انا عملتلك ايه زعلك"
تحدث زين بنفاذ صبر لتنظر له سمر بهدوء. 
" و لا حاجه، احنا حيالله ولاد عم و مش قريبين من بعض اوى علشان تعمل حاجه تزعلنى، كل الحكايه انى مبحبش اكون تقيله على حد، و فى الاول اصلا انا مكنتش موافقه على حكايه انك تودينى و تجيبنى ده، عمى اللى حطنى قدام الأمر الواقع، و انا متعودتش اخلف كلام الكبار يا زين، و الماضى يشهد"
انهت سمر حديثها بنبره ذات مغزى لتهدأ معالم وجه زين ناظرا لها بهدوء. 
" سمر انا........ "
" خلاص يا زين، يا ريت تحترم قرارى و متجيش العياده تانى، كفايه اللى صاحبك قاله و خلى الكل يتكلم عليا، بلاش علشان خاطرى انا، علشان خاطر القرابه اللى بينا احترم قرارى "
تحدثت سمر بإستعطاف ليحاول زين الحديث الا انه لم يستطع الحديث بسبب تلك الصغيره التى ركضت مندفعه تختبئ فى أحضان سمر التى احتضنتها سريعا. 
" ريتان"
صوت صياح ذكورى قوى صدع بالمكان لترتعش الصغيره فى أحضان سمر التى ربتت على ظهرها بخفه. 
" أهدى مټخافيش"
همست سمر بأذن الصغيره التى دفنت نفسها فى أحضان سمر اكثر. 
"ريتان" 
صاح والد الصغيره و هو يقف بجانب زين و ينظر پغضب إلى صغيرته التى اتخذت من حضڼ سمر ملجئ لها. 
"ايه اللى حصل؟" 
تسائلت سمر لترفع الصغيره رأسها ناظره بوجه سمر. 
"قولت لبابا انك مستنيانى و هو مصدقنيش" 
"و انتى يا استاذه عملتى ايه؟" 
لاحقها والدها سريعا بالحديث لتذم الصغيره شفتيها بينما سمر نظرت لها بهدوء منتظره ان تكمل الحديث. 
"رميت شنطتى على الأرض و جريت و سيبته"
تحدثت الصغيره لتنظر لها سمر بعتاب. 
"و هو ده ينفع؟ "
تسائلت سمر معاتبه الصغيره بلين و حنان ليقف والد الصغيره و زين يتابع سمر بهدوء. 
" انا قعدت اقوله كتير انك مستنيانى بس هو مصدقنيش"
تحدثت الصغيره معترضه بنبره صاړخه قليلا لتنظر لها سمر بهدوء. 
"طيب اولا كدا و احنا بنتكلم لازم صوتنا يبقى واطى و نتكلم بهدوء من غير عصبيه ماشى" 
تحدثت سمر لتومئ لها الصغيره بهدوء منتظرة باقى الحديث. 
"ثانيا بقا احنا كنا نتكلم بهدوء مع بابا و ناخده كده من ايده و نقوله طيب تعالى نشوف مع بعض، مش تسيبى ايده و ترمى حاجتك كدا فى الأرض و تجرى و تسيبيه و بابا يزعل"
تحدثت سمر بهدوء لتلتفت الصغيره ناظره إلى والدها الذى ينظر لها بعتاب غاضب قليلا. 
"طيب اعمل ايه؟" 
همست الصغيرة إلى سمر متسائله لتبتسم لها سمر بهدوء مشيره لها بالاقتراب لتهمس لها بشئ ما فى اذنها. 
ابتعدت الصغيره و هى تومئ إلى سمر بحماس ذاهبه إلى والدها سريعا و هى تقف أمامه. 
"بابا انت طويل اوى، ممكن تنزل دقيقه"
تحدثت الصغيره و هى ترفع رأسها للأعلى حتى ترى وجه والدها. 
نزل والدها جالسا على ركبتيه لترتمى الصغيره بين ذراعيه محتضنه اياه بقوة. 
"انا اسفه يا بابا و وعد مش هتتكرر تانى" 
تحدثت الصغيره و هى تتعلق برقبه والدها الذى ابتسم ناهضا و هو يحتضنها لينظر إلى سمر التى تتابع الموقف بإبتسامه هادئه. 
"صدقتنى بقا ان سمر مستنيانى و هتيجى معايا انهارده" 
تحدثت الصغيره مبتعده عن والدها ناظره بوجهه. 
"و انتى عرفتى منين بقا انها مستنياكى و هتيجى معاكى؟" 
تسائل والدها و هو يقلدها لتبتسم سمر على تصرفاتهم المرحه بينما زين نظر إلى ملامحها الهادئه و المبتسمه. 
"علشان هى وعدتنى"
بررت الصغيره بطفوليه لينظر والدها إلى سمر التى اومئت بخفه.
"ريتان قالتلى انها عندها مسابقه انهارده و انا قولتلها انى هروح معاها و اشجعها، و هى وعدتنى انها هتعمل كل اللى تقدر عليه علشان تفوز بالمركز الأول، مش كدا بردو" 
انهت سمر حديثها موجهه اياه إلى ريتان التى اومئت لها سريعا. 
"معلش يا انسه سمر انا اسف، لو انتى مش حابه تيجى مفيش مشكله"
" لا لا انا هروح مع ريتان علشان اشجعها، و لو فازت بالمركز الأول هاخدها و افسحها فسحه جميله اوى يوم الجمعه انا و هى بس لو حضرتك معندكش مانع يعنى" 
تحدثت سمر سريعا و بدون تفكير و عندما لاحظت نظرات والد الصغيره اتجاهها استأذنته لينظر إلى صغيرته التى تحمست بشده. 
" نشوف الأول هى هتعمل ايه فى المسابقه و بعدين نبقى نقرر، يلا بقا علشان منتأخرش "
تحدث والد الصغيره بهدوء لتومئ له سمر و هى تحمل حقيبتها مستعده للرحيل. 
"فين المكان؟" 
تسائل زين الذى تناسى الجميع وجوده لينظر له والد الصغيره متفحصا اياه لتتنهد سمر بخفه. 
"بشمهندس زين ،ابن عمى و كان ماشى دلوقتى علشان يلحق شغله"
عرفت سمر عن زين ليومئ له والد الصغيره الذى بنفس سنه تقريبا مادا يده ليسلم عليه بعد أن عدل من وضعيه صغيرته على يده الأخرى. 
"مالك" 
تحدث والد الصغيره ليسلم عليه زين بخفه. 
"لا انا اجازه انهارده و ممكن اجى معاكم لو مش هيضايق استاذ مالك طبعا"
تحدث زين بإبتسامه سخيفه لتنظر له سمر پغضب بينما والد الصغيره ابتسم بخفه. 
"لا طبعا مش هيضايقنى، افرحى يا ست ريتان لقيتى ناس كتير تشجعك اهوه، نشوف شطارتك بقا و تفوزى بالمركز الأول" 
"هفوز بيه علشان سمر تفسحنى "
صاحت الصغيره بحماس و ابتسامه واسعه ليبتسم لها والدها بخفه. 
"طيب العنوان ايه علشان اجى انا و سمر" 
تحدث زين ليخبره والد الصغيره بالعنوان. 
" انا عايزة اروح مع سمر يا بابا"
" و هتسيبى بابا لوحده"
" خلاص سمر تيجى معانا"
" و هتسيبى اونكل زين لوحده"
حوار لطيف دار بين الصغيره و والدها التى عبست بطفوليه لتبتسم سمر بخفه. 
" خلاص نروح كلنا، استاذ مالك يركب قدام جنب زين، و انا و ريتان ورا" 
تحدثت سمر مقترحه لتوافق الصغيره بسرعه ليوافق  والد الصغيره على ذلك الاقتراح بينما زين لم يكن أمامه شئ سوى الموافقه هو الاخر.

"و ريتان بقا بتلعب ايه؟"
تسائل زين الذى يقود السياره ليبتسم والدها بهدوء. 
" جمباز"
أجاب والدها بهدوء ليومئ زين له بخفه. 
"بس مش صغيره على اللعبه دى؟" 
تسائل زين مره اخرى لتجيب سمر هذه المره. 
"السن ده السن المناسب للعبه دى، و أصغر كمان يكون أفضل علشان جسمهم ياخد على المرونه و متتعابش" 
تحدثت سمر بهدوء ليومئ والد الصغيره و هو ينظر أمامه بهدوء ليزم زين شفتيه و هو ينظر إلى سمر التى تلاعب الصغيره فى الخلف. 

ذهبت الصغيره لتبدل ملابسها بينما والدها و سمر و زين أخذوا مقاعد مناسبه لهم و تكون قريبه حتى تراهم الصغيره و هم يشجعوها. 
قليل من الوقت و تقدمت بضع فتيات و الصغيره خلفهم متوتره. 
"طنط لو سمحتى" 
تقدمت فتاه من الفتيات جاذبه انتباه سمر التى نظرت لها بهدوء و ابتسامه خفيفه. 
"نعم يا حبيبتى" 
"هو حضرتك صحيح مامه ريتان؟" 
تسائلت الصغيره لتنظر ريتان بتوتر و قلق إلى سمر بينما نظر لها والدها پغضب و زين تفاجئ بذلك السؤال الصاډم لينظر إلى سمر منتظرا نفيها.

"يتبع💙"

 

تم نسخ الرابط