عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد
الفصل 23
"بابا"
صاحت سمر بحماس شديد و فرحه أشد و هى تهرول مرتميه فى أحضان والدها الذى تلقاها بترحاب و زين قد فعل المثل مع والده.
بقيت والده سمر و والده زين يتطلعا إلى أبنائهم و ملابسهم لينظروا إلى بعضهم بإبتسامه غريبه.
"تليفونك مقفول ليه يا سمر؟"
تسائل والد سمر بهدوء و هو ينظر إلى وجه ابنته الذى افتقدته بشده.
بررت سمر بهدوء و تنظر إلى وجه والدها بحب شديد.
"و انت يا زين تليفونك مقفول ليه انت كمان؟"
تسائل والد زين هذه المره ليضرب زين جبينه بخفه متذكر شئ ما.
" مش مقفول ده محطوط على وضع الطيران من الصبح و انا نسيته خالص"
تحدث زين و هو يخرج هاتفه من جيب بنطاله مزيلا وضع الطيران ليجد العديد من الرسائل و المكالمات من هنا الغاضبه على ما يبدو من طريقه رسائلها و لكنه فقط تجاهل الأمر.
تسائلت سمر و هى تنظر إلى والدها بإبتسامه بسيطه.
" جينا على العشا كدا و قعدنا نتصل بيكم كتير بس مكنش حد فيكم بيرد"
"صحيح انتوا كنتوا فين؟"
تسائل عم سمر سريعا بعد حديث أخيه التوضيحى لتنظر له سمر بهدوء بعد أن نظرت إلى زين.
"مش واضح يعنى؟ جايين مع بعض "
"و لابسين زى بعض، يبقوا اكيد كانوا خارجين مع بعض"
"مفيش الكلام ده، انا كنت خارجه مع بنت كانت جت و كشفت عندى مره و زين اللى جالنا فجأه و أصر يجى معانا"
تحدثت سمر بقوة لينظر لها الجميع بإستغراب.
" بنت مين دى اللى انتى بتخرجيها؟"
تسائلت والدتها پشراسه و كأنها تحولت فجأه من ذلك الحمل الوديع إلى المفترس الشرس.
تسائلت سمر بهدوء و هى تحادث والدها الذى اومئ لها لها بخفه.
"البنت دى يتيمه الام، والدتها توفت و هى بتولدها، معنديش معلومات اكتر من كدا الصراحه، باباها ظابط فى الجيش و انت عارف شغله صعب اد ايه و انه يبقى مع بنته وقت طويل صعب ازاى، البنت دى جدها و جدتها اللى بيربوها، البنت اتعلقت بيا و انا كمان الصراحه، كان عندها مسابقه و طلعت فيها المركز التانى علشان اخفف عمها شويه قولت افسحها يعنى، و زين جالنا فجأه و عرض انه يوصلنا، دى كل الحكايه، اما بمناسبه لبسنا فدى كانت صدفه، انا حتى مكنتش واخده بالى غير لما انتوا علقتوا، عن اذنكم انا داخله انام لانه كان يوم طويل و مرهق عليا، و انا عندى شغل بكرا "
" يلا يا بابا احنا كمان نمشى، انتوا جايين من السفر تعبانين و انا كمان عندى شغل بكرا، و كمان علشان عمى و مرات عمى يستريحوا"
تحدث زين و هو ينظر إلى والده الذى اومئ سريعا على ما قاله ابنه ليغادر هو و زوجته مع ابنه بينما والدى سمر ذهبا للنوم أيضا لينتهى اليوم على تلك الأحداث.
نهضت سمر مستمتعه برائحه الشاى و الفطور التى قامت والدتها بإعداده و كانت مفتقده اياه فى الأيام الماضيه.
"الله وحشتنى الروائح دى، ربنا ما يحرمنى منك يا ماما انتى و بابا"
تحدثت سمر بإبتسامه و هى تتقدم إلى طاوله الطعام جالسه بجانب والدها.
"ياه البيت كان وحش اوى من غيركم"
تحدثت سمر و هى تنظر بوجه والديها بإبتسامه هادئه ليومئ لها والدها بإبتسامه هادئه.
"احنا جبنا لهدى و الست اللى بتنضف و عيالها هدايا من السعوديه بس يا رب يعجبوهم"
تحدث والدها بإبتسامه لتومئ له سمر بسعاده.
"و انا يا بابا مجبتليش اللى موصياك عليه؟ "
تسائلت سمر بحماس ليعطيها والدها ابتسامته الحانيه.
"و انا اقدر بردو، المصحف و السجاده جبتهوملك زى ما انتى عايزة"
تحدث والدها بهدوء لتبعث له بقبله هوائيه ليقهقه والدها على تصرفها الطفولى.
"خلصى اكل بقا علشان عايزاكى تقيسى العبايه اللى انا جيبهالك"
" ايوه يا سموره اما حته عبايه إنما ايه شكلها حلو اوى و مبهجه كدا"
علق والد سمر سريعا على ما قالته زوجته لتومئ له سمر بهدوء.
انتهوا من تناول طعام الفطور لتذهب سمر مع والدتها حيث غرفه والديها لتبدل ملابسها.
.
.
كان زين يجلس على طاوله الطعام يتناول الفطور مع والديه ليرن هاتف والدته معلنا عن استقبال رساله لتمسك والدته بالهاتف ناظره به و يبدو أنه تم بعث اكثر منح رساله لها.
"شوف يا حج العبايه حلوة ازاى على سمر"
تحدثت والده زين و هى تميل على زوجها مريه اياه الصور بينما زين ينظر لوالدتها و هو يلوك الطعام فى فاهه بهدوء.
"يوه ده فيه فيديو كمان"
تحدثت والدته و هى تهم بفتح الفيديو ليسمع زين صوت سمر و هى تقهقه.
"بشكلنى حبك بشكلنى، طبل يا حج، يعنى انتى جبتى العبايه اللى ام طلال بتلبسها فين بقا ابو طلال يا ماما"
سمع زين ما تقوله سمر فى ذلك الفيديو و فضوله يتآكله فهو لن يجرؤ على أن يخبر والدته بأنه يريد ان يرى الفيديو او حتى الصور.
استغل زين انشغال والديه ليمسك بهاتف والدته مرسلا لنفسه الصور و الفيديو الخاص بسمر على الواتس الخاص به ماسحا الرساله حتى لا يظهر لوالدته انه ارسل لنفسه الصور ليذهب إلى غرفته ليبدل ملابسه و يذهب للعمل و يكفيه تأخيرا حتى ذلك الوقت.
خرج زين مستعدا للذهاب للعمل رغم يقينه بذلك الموشح الذى ستلقيه هنا بوجهه اول ما ستراه.
"زين انت ماشى؟"
تسائلت والدته و هى تراه يقف على الباب ليومئ لها بخفه.
"غريبه مقولتش يعنى اومال فين هديه هنا؟!"
تحدثت والدته مستغربه لينظر لها زين بهدوء، فهى محقه هو حتى لا يتذكرها و حتى لم يتصل بها ليخبرها انه سيتأخر.
"عادى يا ماما انا عارف انكم مش هتنسوها، انتوا بتفتكروا الغريب مش هتفتكروا هنا"
تحدث زين بهدوء لتومئ له والدته و هى تمد يدها بحقيبه صغيره.
" ماشى خد اديها دى"
"ايه دى؟"
تسائل زين و هو ينظر إلى الحقيبه لتبتسم له والدته بسماجه.
"كفن"
تحدثت والدته لينظر لها زين پصدمه.
" بهزر ،رغم انى مش بحبها بس انت رايدها مضطره انى استحملها علشان خاطرك يا ابنى، دى سجاده صلاه و ازازه مسك، سمر كانت طالبه مصحف من ابوها و امها و سجاده صلاه انا قولت اعمل زيها و اجيب لهنا زيها، هتحبهم يا زين؟"
انهت والدته حديثها بتساؤل ليومئ لها زين بعدم مبالاه.
" انتى مبتجبيش حاجه متتحبش يا ماما"
تحدث زين بإبتسامه هادئه لتربت والدته على كتفه بخفه داعيه له ليغادر بعد ذلك.
.
.
وصل زين إلى مكتبه لتقابله هنا بوجوم ليتجاهلها لتنهض خلفه پغضب.
" فعلا،بتتجاهلنى و لا اكنى موجوده"
تحدثت هنا پغضب مكبوت لينظر لها زين ببرود.
" ماما بعتالك الهديه دى"
تحدث زين ببرود و هو يمد يده بالحقيبه الصغيره لتأخذها هنا سريعا متفحصه اياها لتتحول ملامحها من الحماس إلى الملل و البرود.
"سجاده صلاه و مسك، مامتك حتى مفكرتش تجبلى عبايه الاستقبال بتاعه الصباحيه من هناك"
تحدثت هنا ببرود مغادره المكتب ليتجاهل زين تصرفها الوقح و البارد متذكرا سمر و الفيديو الخاص بها ليخرج هاتفه سريعا فاتحا الصور.
كانت سمر ترتدى عباءه جميله زى لون أسود و عليها نقوش مزخرفه بألوان مبهجه و تفرد شعرها الأسود الطويل على ظهرها بينما خصلاتها الاماميه القصيره كانت على جانبى وجهها بشكل جميل.
قام بتشغيل الفيديو ليراها و هى تتراقص محركه شعرها بطريقه كوميديه و هى تحرك العباءه الواسعه بيديها و هى تتراقص و هى تقهقه بقوة.
أنهى الفيديو و ابتسامه بسيطه على وجهه ليفتح الصور التى التقطها على غفله منها و هى تطعم الصغيره ليتأملهم بإبتسامه غافلا عن تلك التى تقف خلفه و وجهها يكاد ينفجر من شده الاحمرار.
"يعنى انت كنت قافل موبايلك طول النهار امبارح علشان بتتفسح مع الابله، بتحن للماضى تانى و لا ايه يا استاذ"