عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد

موقع أيام نيوز

 


الفصل 25

فى ذلك المنزل الكبير زى الأثاث الحديث و الفخم يجلس ذلك الشاب يتابع التلفاز بملل لتمر أمامه مرأه فى مقتبل عمرها و هى تحمل طفله صغيره بين يديها.
"رايحه فين يا ريم؟"
تسائل ذلك الشاب قاطبا حاجبيه بإستغراب لتنظر له تلك المرأه بهدوء.
"تاليا حرارتها عاليه هروح اكشف عليها"
أجابت تلك المرأه لينهض ذلك الشاب ذاهبا لها سريعا.

"طيب استنى خمس دقايق بالظبط هغير و اجيلك"
تحدث الشاب و هو يهرول بإتجاه غرفته و بالفعل خمس دقائق و كان أمام المرأه.
"يلا بينا"
تحدث الشاب و هو يحمل الصغيره من والدتها التى لم تمانع ابدا.
" فيه دكتوره معينه بتروحيلها و لا هنعمل ايه؟" 
تسائل الشاب و هو يشغل سيارته.
" فيه دكتوره اصحابى كلهم بيشكروا فيها هنروحلها"
تحدثت المرأه بهدوء ليومئ لها ذلك الشاب بخفه.
"اسمها ايه و عنوانها فين؟"
تسائل الشاب لتفتح المرأه هاتفها ناظره به بهدوء.
"اسمها دكتوره سمر فى *******"
انطلق الشاب بسيارته حيث العنوان لينظر إلى العياده بإستغراب.
" هى دى العياده؟ "
تسائل الشاب لتومئ له المرأه بهدوء و هى تضم الصغيره إلى صدرها.
"اصحابى كلهم بيشكروا فيها، متبصش على المكان او شكل العياده من برا، دى متوضبه من جوه و لا اكنها مستشفى خاصه"
تحدثت المرأه ليومئ لها ذلك الشاب بملل.
"اما نشوف"
تحدث و هو ينزل من سيارته لتتبعه المرأه سريعا دالفين إلى داخل العياده المنظمه بشكل جميل.
"اقعدى و انا هحجز و اجيلك "
تحدث الشاب بهدوء لتومئ له المرأه جالسه و هى تنظر إلى ابنتها الذابله بين يديها.
" لو سمحتى عايز احجز كشف، و لو ينفع يبقى كشف مستعجل"
تحدث ذلك الشاب لترفع هدى رأسه ناظره له بإبتسامه هادئه.
"للأسف يا فندم مفيش كشف مستعجل، على العموم مش فاضل غير ٣ حالات بس و حضرتك تدخل بعدهم علطول"
وضحت هدى بهدوء ليبتسم ذلك الشاب ابتسامه واسعه.
"و لا حتى علشان خاطرى"
" افندم "
محت ابتسامه هدى سريعا و تحولت نبرتها من الهادئه إلى القويه.
"اسف،الطفله اسمها تاليا"
تحدث الشاب لتومئ له هدى بخفه.
" اتفضل حضرتك و لما الدور يجى عليكم هنادى على حضرتك"
تحدثت هدى بقوة ليومئ لها ذلك الشاب بخفه ذاهبا ليجلس بجانب تلك المرأه التى أتت معه و هو ينظر لهدى بإبتسامه و يغمز لها و لكن هدى تجاهلته كليا.
دلف رجل فى مثل سن ذلك الشاب ليتقدم من هدى مادا يده بحقنه ما إليها.
" عايز اخد الحقنه دى"
تحدث الشاب بوقاحه و هو ينظر إلى هدى بتفحص و أعين وقحه لتمسك هدى بالحقنه متفحصه اياها.
"الحقنه دى عضل و احنا مش بندى حقن عضل، ممكن تروح الصيدليه اللى على أول الشارع، أو على الإسعاف اللى فى الشارع اللى ورانا علشان يدوك الحقنه"
تحدثت هدى ببرود لينظر لها الشاب پغضب بينما الشاب الذى أتى مع الطفله يتابع بهدوء. 
"انتى اللى هتدينى الحقنه، و لا خاېفه؟ "
تحدث ذلك الشاب و هو يقف أمام هدى التى رمقته ببرود ممسكه بتلك الحقنه معبئه اياها. 
ابتسم الشاب و كان على وشك الالتفات و الدخول لها فى منطقتها الخاصه و لكن هدى وقفت أمامه. 
"مد دراعك" 
تحدثت هدى بقوة لينظر لها ذلك الشاب بإستغراب. 
" مش انتى قولتى الحقنه عضل، هتديهالى وريد ازاى؟" 
تحدث الشاب معترضا لتذفر هدى بملل. 
"اخلص و مد دراعك يا تمشى" 
تحدثت هدى ببرود ليمد الشاب ذراعه لتمسك هدى بالحقنه دابه اياها فى كتفه بالأعلى بقوة ليتأوه الشاب پألم. 
"بالشفا" 
انهت هدى حديثها ملقيه الحقنه الفارغه فى سله المهملات ليغادر الشاب و هو يدلك ذراعه پألم بينما الشاب الجالس بجانب المرأه اخذ يقهقه بخفه. 
أتى دوره اخيرا لينهض و هو يحمل الصغيره بينما المرأه التى أتت معه تسير بجانبه بهدوء. 
استقبلتهم سمر بإبتسامه هادئه لتستمع من والده الصغيره على ما تشتكى منه صغيرها بينما ذلك الشاب اخذ يطالع ملامح سمر بتركيز. 
فحصت سمر الصغيره لتعاود الجلوس خلف مكتبها مره اخرى ناظره إلى والده الصغيره بهدوء. 
"اول مره تبقى مامى؟" 
تسائلت سمر بهدوء لتومئ لها المرأه بهدوء.
"متقلقيش دى حاجه طبيعيه فى السن ده، الجميله بتسنن علشان كدا حرارتها ارتفعت، هتاخد بس مضاد حيوى خفيف كدا مع خافض حراره، و هكتيلك كمان على دواء علشان الإسهال، لأنها احتمال كبير يجيلها إسهال و ندخل فى دوامات تانيه، بس دواء الإسهال ده هتجيبيه عند الضروره" 
وضحت سمر لتومئ لها والده الصغيره بإبتسامه هادئه. 
" لو سمحتى، هو انتى عندك ابن عم اسمه زين و هو مهندس ديكور؟ "
تسائل الشاب بهدوء لتومئ له سمر بخفه. 
" انتى سمر مراته صح؟ "
تسائل الشاب بحماس لتبتسم له سمر بخفه. 
" طليقته ايوه"
وضحت سمر لينظر لها الشاب پصدمه و لكنه تجاهل الأمر سريعا. 
"انا معتز صاحب زين الانتيم، انا الولا الرخم اللى منزلتش من شقتكم غير لما اكلت الحمام بتاع العشا كله" 
تحدث الشاب لتقهقه سمر بخفه مومئه له متذكره ذلك الموقف. 
"ايوه افتكرتك ،ازى حضرتك، بنتك الأمورة الصغيره؟"
تسائلت سمر ليومئ لها الشاب سريعا.
"لا بنت اختى، و دى اختى ريم، انا لسه مدخلتش دنيا، انا سافرت بعد فرح زين علطول و لسه راجع امبارح بالليل، معندكيش عروسه بقا"
تحدث الشاب بمرح لتقهقه سمر بخفه عليه.
"حضرتك متغيرتش "
تحدثت سمر ليعبس معتز.
" ايه حضرتك دى، معتز علطول كدا خلى البساط احمدى"
تحدث معتز بإبتسامه هادئه لتنهى سمر الحوار بإخبارهم انها بإنتظار الصغيره الاسبوع المقبل فى مثل هذا اليوم.
خرج معتز و هو يحمل الصغيره بينما اخته تسير بجانبه ليغمز إلى هدى سريعا بينما هدى تجاهلته كليا.
.
دقات خفيفه على باب مكتب زين يليها دلوف هنا الى الداخل. 
"فيه واحد اسمه معتز الدمنهورى برا" 
تحدثت هنا بهدوء لينظر لها زين پصدمه. 
"خليه يدخل بسرعه" 
تحدث زين بإبتسامه واسعه لتومئ له هنا خارجه لتعود مره اخرى برفقه ذلك الشاب الوسيم الذى يرتدى النمط الكلاسيكى. 
"حازم حازم" 
"بسيونى بسيونى" 
صاح الاثنان أمام بعض و هما يركضان بإتجاه بعضهما مقهقهان و هما يأخذا بعض بالاحضان.
"اخيرا رجعت" 
صاح زين و هو يبتعد عن ذلك الشاب الوسيم الذى يبتسم بخفه. 
"ما انت عارف بقا الفرع اللى كان فى أستراليا بقا اتنين و تلاته و خمسه كمان"
تحدث الشاب - معتز- بإبتسامه لتنظر له هنا بإنبهار. 
"مش تعرفنا يا زين" 
تحدثت هنا برقه ليلتفت لها زين و صديقه. 
" معتز الدمنهورى ،صاحبى الانتيم، هنا خطيبتى" 
نظر معتز قليلا إلى زين بهدوء قبل أن يستدير بإبتسامه جذابه إلى هنا مادا يده لها. 
" اهلا"
تحدث معتز و هو يضغط بخفه على يد هنا التى ابتسمت بإتساع. 
"جيت امتى يا ابنى؟ و مقولتليش ليه؟" 
تحدث زين لينظر له معتز بعد أن ترك يد هنا التى تقف بجانبهم. 
" ما انا لو كنت مهتم كنت عرفت" 
تحدث معتز بدراميه ليلكزه زين بخفه ليطلق معتز ضحكه رنانه لتنظر له هنا بإعجاب. 
"انا جيت اول امبارح بالليل و نمت محسيتش بنفسى غير تانى يوم العصر اللى هو امبارح، تاليا تعبت و وديناها للدكتور و ده اللى مخلنيش اجيلك امبارح" 
تحدث معتز موضحا ليقطب زين حاجبيه بإستغراب. 
"تاليا مين؟" 
"شوفت بقا انك مش مهتم خالص، تاليا بنت اختى يا زين، بنت ريم"
تحدث معتز معاتبا صديقه الذى نظر له بخزى بينما هنا لم تزل عيناها من عليه. 
" المهم علشان انا مستعجل دلوقتى، هبعتلك عنوان على الواتس اب تجيلى بكرا فيه الساعه ٣ العصر انت و الانسه هنا" 
أنهى معتز حديثها غامزا بخفه دون أن ينتبه زين إلى هنا التى ابتسمت بإتساع له ليغادر بعد أن القى التحيه على صديقه. 
يتبع

 

تم نسخ الرابط