عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد
الفصل 29
يوم الجمعه، فور ان وصلت الحافله إلى الاسكندريه استلمت كل اسره شقتها الخاصه لينشغلوا بتنظيفها و وضع اشيائهم الخاصه.
فى وقت العصريه خرجت سمر من شقتهم لتجد زوجه عمها تضع كيس القمامه أمام باب شقتهم.
"رايحه فين يا سمر؟"
تسائلت زوجه عمها بإبتسامه هادئه.
"انتى عارفه يا طنطى اننا كل سنه اول يوم بناكل سمك و انتوا معانا، و بابا اللى كان بينزل يجيبه، بس بابا تعب من الطريق و ماما قالتله هتساعد فى الفرش و نام، فهنزل انا اشترى السمك"
" و انتى عارفه الطريق؟"
تسائلت زوجه عمها بهدوء لتذم سمر شفتيها بخفه.
" بابا وصفلى الطريق، و اللى يسأل ميتوهش يعنى"
تحدثت سمر بحرج لتبتسم زوجه عمها بخفه متذكره شئ.
" الولا زين قروب، عارف اسكندريه كلها زى كف ايده، استنى اناديه يجى معاكى"
تحدثت زوجه عمها مهروله للداخل غير تاركه لسمر فرصه للإعتراض.
تحدثت والده زين و هى تهزه بقوة حتى يستيقظ.
" ايه يا ماما، عايز انام"
تحدث زين متأففا و هو بالكاد يفتح عينه.
" سؤال،هتقوم تروح مع سمر تشترى السمك و تتكلم معاها عدل بدل الهبل اللى قولته فى الاتوبيس ده و لا اقولها تتكل على الله و تمشى؟ "
تحدثت والدته بقوة ليفتح عينيه معتدلا فى جلسته.
تسائل زين و هو ينظر إلى والدته بإبتسامه.
"عوض عليا عوض الصابرين يا رب، انت متخلف يا ابنى، هو انا بسأل ما انت متخلف فعلا مش حاجه غريبه عليك، مظبطالك ابوك و قولتله متقومش اخوك من جمبك، و انا امسك فى مرات عمك و أجرها فى الكلام علشان أخلى سمر تقعد جمبك و تبدأ حوار معاها، تسألها عن خطيبها يا غبى، يا غبى، اخلص البت واقفه على الباب هتقوم و لا اخليها تتكل على الله"
" انا لبست اساسا و طالع اهوه"
تحدث زين لتكتم والدته قهقهتها خارجه إلى سمر التى مازالت تقف على باب الشقه.
" تعالى يا سمر، زين بيغير هدومه بس"
تحدثت زوجه عمها و هى تعرض عليها الدلوف.
" لا ،انا هستنى زين هنا، هو عمى نايم هو كمان؟"
تسائلت سمر تفتح اى حوار مع زوجه عمها تسلى وقتها حتى خروج زين الذى لم يتأخر.
تسائل زين و هو يتقدم من سمر التى اومئت له بخفه ليتوجهوا معا إلى المصعد بينما والده زين وقفت تنظر لهم و هى تدعى بداخلها بصلاح الأمور.
دلف الاثنان إلى المصعد ليضغط زين على الزر لينطلق بهم المصعد.
"عايزة تجيبى ايه يا سمر؟"
تسائل زين بخفه لتخرج سمر هاتفها من حقيبتها الصغيره ليعلن المصعد عن وصوله.
تحدثت سمر و هى تنظر بشاشه هاتفها ليومئ لها زين بخفه.
"تحبى تمشى و لا تركبى؟"
تسائل زين لتبتسم سمر و هى تنظر إلى البحر الذى على بعد شارع منهم.
" دى محتاجه سؤال، نمشى طبعا"
تحدثت سمر بإبتسامه هادئه ليومئ لها زين بخفه ليسيرا معا.
" بس اشمعنا الكوبايات البلاستيك يا سمر؟"
تسائل زين لتنظر له سمر بخفه.
"اصل انا لو اشتريت كوبايات ازاز مش هعرف اخدها و انا راجعه لأنها هتتكسر، فالكوبايات دى استعمال مره واحده و هتترمى، هتبقى افضل يعنى"
وضحت سمر وجهه نظرها ليومئ لها زين بخفه.
" طيب و البراد؟ "
تسائل زين مره اخرى.
"بص انا هقولك على استعمال الحاجات كلها، البراد علشان نعمل فيه الشاى و نغلى اللبن فيه، فيه فى الشقه كاتل بس احنا مش بنحب الشاى غير مغلى، و كنكه القهوة طبعا علشان بابا و عمى و انا احيانا يعنى، الخضار طبعا علشان السلطه و الجمبرى، اه صح ابقى فكرنى اجيب طحينه و زيت كمان لحسن نسيت اكتبهم، و السمك و مشتقاته علشان الغدا، الحاجه الساقعه علشان نصبها بعد الغدا، الشيبس و الشوكولاته بتوعى ما انا مش هروح اجيب الطلبات بلوشى كدا، و اللب تسالى لينا كلنا "
وضحت سمر بإبتسامه ليومئ لها زين بخفه.
" و انتى على كدا بقا بتعرفى تعملى قهوه؟ "
تسائل زين لتنظر له سمر قليلا متذكره انه طوال عام زواجهم لم يطلب منها حتى ان تعطيه كوب ماء، حتى طعامه كان يتناوله بالخارج.
" سمر "
افاقت من شرودها على اسمها الذى ينادى من قبل زين.
"ده انا عليا كوبايه قهوه، حاجه كدا استغفر الله العظيم "
تحدثت سمر بإبتسامه ليقهقه زين عليها بخفه.
.
بدأوا بجلب الطلبات الواحده تلو الأخرى لينتهوا اخيرا عائدين للمنزل مره اخرى.
"اه يانا يا اما"
تحدثت سمر بدراميه و هى تتوجه إلى شقتهم ترن الجرس بتلاحق دون تمهل و زين فقط يتابعها بهدوء.
فرده حذاء طائره التصقت بصدر زين الذى تفاجئ پصدمه بينما سمر التى انحنت تقهقه بقوة على والدتها متناسيه زين الذى يقف خلفها.
"معلش يا زين انا كنت اقصد المنيله دى"
تحدثت والده سمر بحرج بينما زين تنحنح بخفه و سمر زادت قهقهتها القويه حتى ادمعت عيناها لتخرج زوجه عمها على صوت قهقهتها.
"انتوا جيتوا اخيرا، فيه ايه؟"
انهت زوجه عمها حديثها بتساؤل عندما لاحظت وجوه الجميع.
"الشبشب كان من نصيب زين المره دى"
صاحت سمر بين قهقهاتها لتلكزها والدتها پغضب فى كتفها.
"الله و انا مالى، هو انا اللى بقابل الناس بالشبشب فى وشهم، بس حظ زين ان طويل ردت فى صدره قټلته"
تحدثت سمر معاوده القهقه مره اخرى.
"طيب يا مرات عمى لما تبقى تخلص ضحك ابقى قوليلها ان كيسه الشوكولاته بتاعتها معايا"
تحدث زين بهدوء لتتحول ملامح سمر فى لحظه.
"ولا هات الشوكلاته بتاعتى ياض"
لا تعلم سمر كيف تحولت هكذا و تحدثت مع زين بتلك الاريحيه لتجد نظرات والدتها و نظرات زوجه عمها تحيط بها لتدلف إلى الداخل تاركه كل شئ خلفها.
" الحاجه بتاعتك يا مجنونه "
صاح زين و هو يقهقه بإستمتاع بينما والده سمر نظرت له بهدوء لتلاحظ والدته ذلك.
" هات يا زفت و خش يلا صحى ابوك و انا هروح مع مرات عمك اساعدها فى الاكل"
تحدثت والدته و هى تسحب حقيبه الحلويات الخاصه بسمر من يده دالفه مع زوجه عمه إلى شقتهم ليعود زين إلى شقتهم لييقظ والده.
.
تناولوا الطعام جميعا و جلسوا يتسامروا بالحديث جميعا.
نهضت سمر و قامت بإعداد القهوة لوالدها و لعمها و لزين كذلك، ليعجب زين بالقوة و اخد يرتشف بها بإستمتاع شديد.
"بقولك ايه هو انتى كل شويه تغلبينى، انا هجيبلك اللى يقطعك فى اللعب، ولا يا زين تعالى هاتلى حقى بقا"
تحدثت والده زين ليقهقه الجميع عليها بسبب خسارتها المتكرره أمام سمر فى لعبه الكوتشينه.
ارتشفت سمر الباقى من كوبها دفعه واحده و هى تجلس بإعتدال و تركيز.
"مترجعش ټعيط لما تخسر"
تحدثت سمر بثقه ليبتسم زين بجانبيه و هو يبدأ بتوزيع الورق.
" و الله العظيم خمام ، الكوتشينه فيها ٦ اولاد و ٢ كومى ازاى؟"
صاحت سمر پغضب طفولى ليقهقه الجميع على تصرفها ذاك.
"مش لاعبه معاك تانى هيه"
تحدثت سمر و هى تزيح أوراق اللعبه من أمامها ليقهقه الجميع عليها مره اخرى.
"نقوم احنا بقا، يلا تصبحوا على خير"
"عمو هنروح البحر امتى؟ "
صاحت سمر متسائله كالاطفال الصغار ليبتسم لها عمها بخفه.
"على العصر كدا يا سمر"
تحدث عمها لتومئ له بخفه ليغادر مع زوجته و زين الذى القى نظره اخيره على سمر التى بدأت بتنظيف الفوضى.
اليوم الموال فى فتره العصريه تقريبا ذهب الجميع إلى الشاطئ بينما سمر التى كانت ترتدى مايوه المحجبات تنظر إلى البحر بسعاده بالغه و هى تكاد تقفز من مكانها من فرط سعادتها.
"بابا تعالى ننزل البحر"
تحدثت سمر بحماس فور ان جلس والدها و هى تنظر إلى البحر بأمواجه الثائره أمامها.
"استنى شويه يا سمر"
تحدث والدها بهدوء لتنظر إلى عمها بإبتسامه هادئه.
"تعالى معايا انت يا عمو"
تحدثت سمر ليقهقه عمها عليها بخفه.
"مستعجله على ايه يا سمر استنى شويه "
تحدث عمها لتتربع پغضب لتنهض من على مقعدها بعد ذلك.
"خليكم هنزل انا، بس لو جرالى حاجه مش هسامحكم، و هيبقى ذنبى فى رقبتكم لو جرالى حاجه، بس"
تحدثت سمر پغضب طفولى و هى تنهض من على مقعدها تسير بهدوء حتى لامست المياه قدميها لتبتسم بسعاده متقدمه للداخل قليلا حتى وصلت المياه إلى ركبتيها تقريبا و هى تبتسم بسعاده مستمتعه بتلك المياه البارده و هى تسبب القشعريره إلى جسدها.
رفعت سمر رأسها ناظره حولها ليجذب انتباهها هذان الزوجان اللذان يبدوان فى بدايه حياتهم الزوجيه.
رأت تعلق الزوجه فى رقبه زوجها و هى تبتسم بهدوء بينما زوجها يهددها بإبتسامه واسعه بتركه اياها، ابتسمت بخفه داعيه فى سرها بصلاح أحوالهم و سعادتهم الدائمه و فكرت قليلا، لما لم يكن زين محبا لها مثل حب ذلك الزوج لزوجته.
محت ابتسامتها الهادئه و أصبحت واقفه بمنتصف المياه وحدها لا تتقدم و لا تتراجع، كحال حياتها الان.
"قوم يا زين خليك مع سمر لحسن شكلها خاېفه"
تحدثت والده زين و هى تغمز إلى ابنها الذى ابتسم بخفه و هو ينهض سريعا قبل أن يعترض احد و هو يهم بخلع التيشيرت الخاص به ليبقى بالمايوه الخاص به متقدما سريعا من سمر.
موجه قويه أتت فجأه صادمه سمر التى اختل توازنها و كادت تسقط على ظهرها الا ان هناك أيدى اخاطت خصرها فجأه و ذلك الصدر القوى الذى التصق بظهرها مانعا اياها من السقوط لتلتفت سريعا لترى من اقترب منها بتلك الطريقه لتهدأ معالم وجهها فور ان رأت زين.
"تعالى انا هنزل معاكى الميه"
تحدث زين بإبتسامه هادئه لتومئ له سمر بالنفى.
"لا خلاص انا هطلع"
تحدثت سمر و هى تهم بالخروج و لكن زين اوقفها.
"بما انك اتبليتى استنى معايا خمس دقايق و اخرجى، مټخافيش مش هخليكى تغرقى"
تحدث زين بإبتسامه لتنظر له سمر قليلا لتومئ له بعد ذلك.
القى زين بنفسه بالمياه ليبتل جسده بأكمله لتتبعثر بعض القطرات ملامسه وجه سمر التى اغلقت عيناها بخفه.
فتحت سمر عيناها لتجد زين يقف أمامها و هو يرفع شعره الذى نزل على عينه بسبب المياه و تلك القطرات المالحه أنسابت على جسده العضلى بمثاليه.
"تعالى"
تحدث زين بهدوء مادا يده إلى سمر التى اومئت له بخفه ذاهبه معه دون الاستناد بيده.
"الميه ساقعه"
تحدثت سمر بشفاه مرتعشه أثر بروده المياه.
"انزلى بجسمك كله مره واحده و مش هتحسى بالميه"
تحدث زين بهدوء لتفعل سمر مثل ما قال زين لتقف على قدمها مره اخرى و قد بدأ ارتعاشها يقل بعد أن اعتاد جسدها على درجه حراره المياه.
"كفايه كدا"
تحدثت سمر فور ان رأت انه اذا دخلت أعمق من ذلك لن تستطيع ملامسه الأرض مما سيؤدى إلى غرقها المحتم.
" هاتى ايدك و سيبى نفسك للميه و هى هترفعك، خليكى واثقه فيا"
تحدث زين مادا يده إلى سمر مره اخرى لتنظر له سمر قليلا ليهز زين يده أمام سمر مشجعا اياها على امساك يده لتمتثل سمر له.
لم تعد سمر تستطيع ملامسه الأرض بعد ذلك مما زاد من توترها و لكن تشبث زين بها و ابتسامته الهادئه تهدأها إلى حد ما.
موجه عاليه يليها اخرى يليها اخرى و كانت سمر الضحيه التى سقطت فى الاعماق بعد أن فلتت يد زين من يدها لتشعر بيد تمسك بكتفها بقوة مخرجه اياها بينما هى تسعل بقوة و تجاهد لاخد نفسها.
"انت قولتلى مش هسيبك، انت قولتلى مټخافيش"
يتبع