عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد
الفصل الخاص إضافي للمشهد
"ذكريات"
أثناء فتره حمل سمر كان مزاجها متقلب، كانت تطلب عده اشياء و عندما تحصل عليها تنفر منها.
فى إحدى الليالى كانت تنام أخذه زين كوساده خاصه بها، حيث تضع رأسها على صدره و تحتضنه بيدها و تضع قدمها عليه.
"يا سمر يا حبيبتى، ما المخدات كتير يا ماما بتعاملينى ليه بقا معامله المخده"
"علشان بحبك"
همست سمر و هى مغلقه عيناها ليبتسم زين بإتساع محتضنا اياها مقبلا فروه رأسها من الأعلى.
رفعت سمر رأسها ناظره بوجه زين متلمسه ذقنه الشائكه بأناملها الرفيعه الرقيقه.
" زين احلق دقنك"
تحدثت سمر بنبره أمره ليقطب زين حاجبيه بإستغراب و عدم تصديق.
تسائل زين بهدوء لتهمهم سمر معتدله ببطئ و هى تجلس دافعه زين بخفه.
"يلا قوم احلق دقنك، بتشوكنى و بتضايقنى"
تحدثت سمر و هى تدفع زين حتى نهض من على السرير.
" انتى متأكده من اللى بتقوليه ده؟!"
تسائل زين لتومئ له سمر بإبتسامه واسعه ليذهب حالقا ذقنه ليعود إلى سمر.
ابتسمت سمر بإتساع ممسكه بوجه زين مقبله كلتا وجنتيه قبلا كثيره ليقهقه زين بخفه على تصرفها ذاك.
"ايه؟ ايه؟بتولدى؟! مالك؟ "
صاح زين بجذع و آثار النعاس مازالت مسيطره عليه.
"انت حلقت دقنك؟"
تسائلت سمر بأعين جاحظه ليحك زين ذقنه الحليقه بعدم فهم.
"حلقت دقنك ليه؟ حلقتها ليه؟"
تحول صړاخ سمر إلى نواح لينظر لها زين پصدمه و هو يقترب منها لتدفعه هى بقوة.
"ما انتى اللى قولتيلى احلق دقنك"
تحدثت سمر پصدمه ليومئ لها زين مؤكدا لتجلس ناظره أمامها پصدمه.
"متورنيش وشك خالص غير لما دقنك تطلع"
تحدثت سمر بهدوء و هى تنظر أمامها بحاله غريبه.
"نعم !!"
صاح زين متعجبا من ما تتفوه به اتجبره على الإبتعاد عنها الان!
"ابعد بقا هرجع"
انهت حديثها مهروله إلى المرحاض بينما زين تابعها پصدمه.
أصبح زين يتناول طعامه وحده بالمطبخ و يقوم هو بتسخين و وضع الطعام لنفسه.
تململ فى فراشه ليشعر بباب الغرفه يفتح ببطئ و سمر تقف مطأطئه رأسها أرضا.
"مش عارفه انام من غيرك"
همست سمر بهدوء و طفوليه ليذفر زين بثقل.
"مش انتى اللى قولتيلى ابعد عنى؟!"
"بس انا مش عارفه انام"
صاحت سمر بطفوليه ليتنهد زين معتدلا فى جلسته.
"اعمل ايه طيب؟"
تسائل زين بتعب و هو يمسح على وجهه بقوة لتبتسم سمر بإتساع مخرجه شئ ما من خلف ظهرها.
تمددت سمر كما المعتاد و هى تحتضن زين بذراعها و تضع رأسها على صدره الصلب بينما قدمها تحيط خصره و جزء من قدمه بينما هو فقط ممدد و هناك وشاح وضع على وجهه مخبئا وجهه بالكامل.
استمر هذا الوضع لمده اسبوع، كان زين يختنق يوميا و لكنه لم يتحدث حتى لا يزعج سمر فهو يعلم مدى معاناتها و الامها بجانب العلاج التى تتناوله يوميا و الحقن اليوميه كذلك.
شكر ربه و لأول مره على سرعه نمو شعره و ذقنه لينتهى هذا الکابوس اخيرا بعد أن دام لأسبوع كامل
.
فى زفاف هدى و معتز، كانت سمر تشارك هدى بكل شئ منذ بدايه اليوم.
رغم تعبها و معدتها المنتفخه و حركتها الثقيله الا انها لم تتنازل عن صديقتها فى مثل هذا اليوم المميز كما فعلت معها من قبل.
كان زين مع معتز هو الاخر و كان يومهم ملئ بالنكات القذره كعقولهم لتملئ قهقهاتهم المكان.
انتهت هدى من كل شئ من حيث ارتدائها لفستان الزفاف و وضع اللمسات الاخيره من المكياج.
وقفت سمر تطالع انعكاسها فى المرآه من حيث ذلك الفستان السواريه الذى يظهر معدتها المنتفخه بشده لتملس عليها بينما تبتسم بإتساع.
"مش مصدقه انى كلها شهرين و ابقى خالتو"
صاحت هدى بحماس و هى تقف بجانب سمر حيث انعكست هيئتهم معا على المرآه.
"احساسك ايه و انتى فيه حاجه بتتكون جواكى، و شويه و هتشوفيهم؟!"
تسائلت هدى بحماس و هى تنظر إلى انعكاس سمر بالمرآه.
"رغم انى تعبانه بس مبسوطه بالتعب ده، عارفه لما بيتحركوا جوايا ببقا ھموت من الفرح، و ابقى عايزاهم يخرجوا بقا علشان اشوفهم بعينى"
"ربنا يقومك بالسلامه "
تحدثت هدى و هى تحتضن سمر من الخلف مبتسمه بإتساع لانعكاسها فى المرآه.
"عقبال ما تجيبى زيهم، مع انى متأكده ان معتز مش هيضيع وقت كتير"
تحدثت سمر بخبث لتقهقه هدى بقوة لتشاركها سمر قهقهاتها.
كانت ليله لطيف امتلئت برقصات و ابتسامات سعيده، و تحرك سمر بمعدتها المنتفخه متحركه بحركات غريبه أثناء رقصها.
انتهى حفل الزفاف ليذهبوا جميعا إلى البرج الخاص بمعتز حيث عش الزوجيه الخاص به هو و هدى.
كانت شقتهم فوق شقه زين و سمر حيث هذان الدوران كانا بهما شقه واحده فقط بدلا من اثنتان.
تمدد زين و بجانبه سمر المرهقه من ذلك اليوم الطويل بعد أن قاما بتناول العشاء و الاستحمام كذلك.
سمعا صوت ټحطم شئ فوق رأسهم لينظر زين پصدمه للسقف بينما سمر قهقهت بقوة بسبب فزع زين.
"متقلقش هتلاقى هدى حدفت معتز بالابجوره و لا حاجه"
تحدثت سمر بين قهقهاتها ليعتليها زين سريعا مبتسما بخبث.
"تعالى اما نعيد الامجاد من جديد"
تحدث زين لتبتسم سمر بخفه متلمسه ذقنه الشائكه مستمتعه بتلك الوخزات البسيطه فى اصابعها الرقيقه.
.
قامت سمر بوضع أطفالها بسلام و بصحه جيده و كانت الفتره الأولى هى الأصعب بحق.
رغم مساعده الجميع لها إلا انها كانت تشعر بالتعب ليلا حيث تبقى مع أبنائها الثلاث الذين كانوا ولدان و فتاه.
كان الأطفال كلما نام أحدهم يستيقظ الاخر، و عندما ينام الثانى تستيقظ الثالثه.
ليلا كان ثلاثتهم مستيقظين و يبكون بشده بينما سمر تقف أمامهم و لا تستطيع أن تفعل لهم شئ لتسقط أرضا باكيه معهم هى الاخرى.
دلف زين إلى الغرفه ليجد اربعتهم يبكون بشده ليذهب إلى سمر سريعا.
"ايه يا سمر فيه حاجه بټوجعك؟!"
تسائل زين و هو يجلس أرضا بجانب سمر التى تبكى بشده هكذا.
"بيعيطوا كلهم و انا مش عارفه أعملهم حاجه"
تحدثت سمر بين شهقاتها ليتنهد زين بخفه ناهضا ليبدأ بإعداد الرضعات لصغاره.
بدأوا يهدئوا الواحد تلو الاخر حتى ذهبوا ثلاثتهم فى سبات عميق ليتوجه زين إلى سمر حاملا اياها كالعروس بينما هى مستسلمه له و شهقاتها مازالت تسمع.
وضع زين سمر بهدوء على السرير الخاص بهم مقبلا جبينها بخفه جالسا أمامها ممسكا بيديها مقبلا باطن كفيها.
"انا عارف ان الموضوع مش سهل، بس عارف بردو انك قويه و هتقدرى"
كلمات بسيطه كانت كفيله ان تقدم دفعه امل إلى سمر التى تنهدت بخفه.
"خاېفه مقدرش"
تحدثت سمر بمخاوفها ليبتسم لها زين بخفه.
"و انا روحت فين؟ احنا بنكمل بعض، مش دايما هتكونى كامله و انا كمان مش دايما هكون كامل، ڠصب عنى و عنك هنغلط بس هنكمل بعض و هنصلح غلط بعض"
تحدث زين بهدوء لتبتسم سمر بخفه ليقبل زين باطن كفها مره اخرى بهدوء.
" نامى انتى شويه و انا هخلى بالى من الأطفال"
تحدث زين و هو يعدل من وضع سمر حتى ترتاح قليلا مقبلا جبينها ليخرج من الغرفه ذاهبا إلى غرفه أطفاله.
.
فى المرحله الابتدائيه للأطفال كان ثلاثتهم يقفوا أمام زين زى المعالم الغاضبه.
"عاملين فيها بلطجيه و بتضربوا العيال فى المدرسه، انا المديره تتصل بيا و تقولى عيالك معورين ٣ تلاميذ"
صاح زين پغضب فى وجه أطفاله الثلاثه بينما هم يطأطئون رأسهم أرضا و سمر تقف تتابع بهدوء.
"استاذه سيلا بتنط على ضهر العيال و تنتف شعرهم، و استاذ معتز بيضرب العيال فى مناطق ممكن تموتهم، و استاذ معاذ بيضرب العيال فى مناخيرهم و مش بيسيبهم غير لما ينزفوا"
صاح زين پغضب بينما أطفاله مازالوا على وضعهم السابق.
"عقابكم مفيش نادى و لا تدريبات لمده شهر، و مفيش مصروف او حلويات لمده اسبوعين"
أنهى زين حديثه مغادرا غرفه أطفاله غالقا الباب خلفه بقوة.
" احكولى بقا و براحه ايه اللى حصل"
تحدثت سمر بهدوء و هى تجلس أمام أطفالها.
"يا ماما بابا مداناش فرصه اصلا نتكلم، احنا مش هنروح نضربهم كدا يعنى"
تحدث معاذ اكثر اطفالها عقلا و نضوجا ليومئ إخوته على ما قاله.
"يا ماما العيال دول وحشين اوى و بيضربونى دايما، كانوا بيشدونى من شعرى معتز شافهم جيه اخدنى و جايين نمشى وقفوا قدامنا و ضړبونا"
تحدثت سيلا بنبره طفوليه لتومئ لها والدتها بخفه.
" انتى عارفه يا ماما انى مش بتعصب بسرعه"
"انت هتقولى"
علقت سمر على ما قاله معتز ابنها ليتنهد بخفه.
" ما علينا، انا مش بتعصب بسهوله بس كله الا وشى، و هو ضربنى بالألم و هو عيل أدى انا و معاذ و سيلا مره واحده روحت رافع رجلى و ضربه فى اكتر حته هتوجعه، و من هنا بقا سيلا نطت على ضهره و قعدت تشد فى شعره و معاذ ضربه بالبوكس فى مناخيره و الخڼاقه بقا ابتدت، صحابنا و أصحابه لحد ما المدرسين و المديره جم و المديره اتصلت ببابا"
وضح معتز بهدوء بارد لتتنهد سمر بخفه ناهضه من أمامهم فاتحه إحدى الإدراج مخرجه ثلاث الواح شوكولاته كبيره.
" احلى شوكولاته لاحلى ٣ اخوات بيخافوا على بعض"
تحدثت سمر بحماس ملوحه بألواح الشوكلاته ليهرول إليها أطفالها محتضنين اياها بقوة بعد أن قاموا بأخذ الواح الشوكولاته.
فتح باب الغرفه بقوة ليعتدلوا جميعا فى جلستهم مخبئين الواح الشوكولاته خلف ظهرهم.
اخرج زين هاتفه ضاغطا عليه لتصدع بالمكان احدى الأغانى الشعبيه ليبدأ بالرقص بإبتسامه واسعه لتنضم له سمر سريعا و بعدها أطفالهم الثلاث.
.
استمرت الحياه هكذا، كلا منهم يكمل الاخر فى تربيه أطفالهم، حتى كبر ثلاثتهم و أصبحوا يعتمدوا على أنفسهم.
سيلا التى احبت مجال والدتها و استمرت به و أصبحت طبيبه أطفال هى الاخرى، معاذ الذى احب مجال والده و استمر بعده و أصبح مهندس ديكور مشهور بتصاميمه الفريده، اما معتز لم يترك شئ من معتز الكبير من تصرفاته و هيئته و حتى مجال عمله، لذلك هو الأقرب إلى قلب معتز الكبير.
"انت بتحبه علشان هو ۏسخ زيك"
دائما ما يخبره زين بذلك.
اما هدى و معتز فقد رزقا بنور التى كانت صيدلانيه مثل والدتها و زين حيث احب ان يصبح ضابط بالجيش بعد أن تخرج من الكليه العسكريه.
و بتذكر ريتان التى كبرت هى الاخرى و حب سمر و رعايتها لها كانا محاطين بها من كل اتجاه، تزوجت و رزقت بفتاه قامت بتسميتها سمر حبا فى سمر و دليل على معزتها بقلبها.
النهاية