عشق في ظروف خاصه بقلم دنيا محمد

موقع أيام نيوز

 

الفصل الرابع

وصل زين إلى العنوان التى قامت سمر بإعطائه اياه مسبقا و فى الميعاد المحدد كذلك.
قام بأخذ خطيبته معه حتى ينشغل بها و الا ينشغل بسمر التى احتلت تفكيره مؤخرا.
وقف أمام منزل ما فى أحد الأحياء الشعبيه ليجد ان سمر تقف أمام البيت بإبتسامه لينزل من السياره و تتبعه خطيبته و التى هى سكرتيرته كذلك.

"اهلا بيكم اتمنى انكم متكونوش توهتوا"
تحدثت سمر بهدوء و بإبتسامه بسيطه مرسومه على شفتيها ليومئ لها زين بالنفى بينما هنا تنظر للمكان بتقزز و احتقار.

"كويس انك جبت انسه هنا معاك علشان اقدر ادخل معاك البيت و اوريك اللى انا عايزة اعمل ايه"
ت
حدثت سمر بإبتسامه واسعه و هى تخطو لداخل المنزل بسعاده ليقطب زين حاجبيه تابعا اياها لتتبعه هنا بعد ذلك.

وضحت سمر ما تريد أن تقوم به من تغييرات فى المكان ليخبرها زين ببعض التفاصيل التى سيضيفها لتعجب سمر بما قاله.
"بس المكان ده مش بيئه شويه؟ "
تسائلت هنا بتقزز و هى تحتضن نفسها خوفا من أن تلمس حائط ذلك المكان لينظر لها زين پغضب بينما سمر ابتسمت بهدوء.
"تخيلى بقا ان المكان ده الوحيد اللى حسيت فيه بالراحه و الأمان، المكان ده مكنش اول مكان ادخله و دخلت أماكن كتير فى أماكن راقيه بس حسيت بالراحه هنا"
تحدثت سمر بهدوء و ابتسامه عفويه لتومئ لها هنا بتقزز.
"لو خلصنا بقا ممكن نخرج من هنا علشان اتخنقت"
تحدثت هنا پغضب و هى تتحرك من مكانها لتخرج من ذلك المكان المقزز بالنسبه لها.
" اظاهر ان خطيبتك مبتحبش البساطه، الحقها بقا بسرعه قبل ما تغضب اكتر"
تحدثت سمر بإبتسامه و هى تتحرك من مكانها تابعه هنا تاركه زين خلفها قاطبا حاجبيه.
لا يعلم هل هو غاضب او حزين، و لكن فى كلا الحالتين هذا خطأ.
.
بدأ العمل بالفعل فى ذلك البيت و بدأ التحويل و كانت سمر تأتى يوميا محمله بأشهى الطعام و الشراب للعمال و كانت تخصص لكل عامل وجبه خاصه به يتناولها بأكملها او يأخذها معه لمنزله حسب ما يريد.
كان زين يقف على رأس العمال ليخبرهم بما يجب أن يفعلوه و ما لا يجب أن يفعلوه.
كان يرى سمر يوميا و يرى مدى بساطتها و تعاونها عكس هنا التى كانت تعامل الكل بتكبر.
انتهت أعمال التكسير و التوسيعات و أتى دور من سيقوموا بالمحاره لتفعل سمر مثل ما كانت تفعل سابقا.
العمل كان يسير على قدم و ساق و ها قد أتى دور مهندسى الديكور ليقوموا بما تريده سمر ليبدأوا فى التنفيذ.
كان العمال يعملوا على تلوين المنزل و كانوا قد انتهوا من جزء معين بالفعل لتحضر سمر بعض الألوان و الفرش لتقرر ان ترسم رسمه خاصه على ذلك الحائط.
كانت سمر ترسم بتركيز بالغ غير مكترثه لما حولها او لمن يتابعها بصمت.
هى عزلت كليا عن الواقع لتبقى فى خيالها الذى يوضح لها خطوات رسمتها.
"هو حضرتك بتعملى ايه؟"
اتاها صوتٌ لرجلاً من جانبها لتجفل و تخطئ فى رسمتها لتتنهد سمر بقوة.
"انا اسف جدا مكنتش اقصد انى اخضك"
تحدث ذلك الرجل مره اخرى و هو يتأسف إليها لتبتسم سمر بهدوء.
"مفيش مشكله هحاول اصلحها"
تحدثت سمر بهدوء و هى تبتسم ابتسامه بسيطه و هى تنظر إلى الرسمه التى على الحائط أمامها.
"بس ليه حضرتك اللى بترسمى كان ممكن تقولى لاى حد مننا و احنا كنا عملنا اللى انتى عايزاه"
تحدث ذلك الرجل مره اخرى و هو يبتسم بهدوء بوجه سمر التى تنظر للأمام.
"مكنتش حابه اعطل حد، و كمان كنت حابه انى اجرب و اشوف اذا كنت نسيت موهبتى و لا لسه موجوده"
تحدثت سمر بهدوء و هى تمسح الفرشاه التى بيدها بقطعه قماش لتنظفها.
" لا الواضح أن دى مش موهبه ابدا و إنما دراسات و تدريبات"
تحدث ذلك الرجل بإبتسامه لتبتسم سمر بهدوء.
"مش للدرجه دى يعنى "
تحدثت سمر بهدوء و هى تعاود الرسم مره اخرى.
كان ذلك الرجل على وشك الحديث مره اخرى الا انه قوطع من قبل شخص ما.
"محمود"
نادى زين على ذلك الشاب الذى يقف مع سمر بنبره غاضبه ليلتفت الاثنان لمصدر الصوت.
"خير يا بشمهندس زين"
نطق ذلك الشاب المدعو بمحمود و هو يبتسم و ينظر إلى زين الذى ينظر له پغضب.
"حضرتك خلصت الشغل المكلف بيه؟"
نطق زين پغضب و هو يتقدم إليهم ليقف أمامهم متربع منتظر اجابه الاخر.
"فاضلى حاجات بسيطه يا بشمهندس"
نطق ذلك الشاب مره اخرى بإبتسامه ليرفع زين حاجبه الأيمن و هو ينظر له پغضب.
"مادام حضرتك لسه فاضلك شغل يبقى تتفضل و تكمله مش تقف تحكى و تفتح حوارات"
صړخ زين بوجهه پغضب ليحاول ذلك الشاب الحديث مدافعا عن نفسه و لكن زين اوقفه بصراخه بوجهه مره اخرى.
" اتفضل على شغلك"
صړخ زين بإنفعال لينظر ذلك للشاب أرضا و هو يتراجع إلى الخلف ذاهبا إلى وجهته لينظر زين پغضب إلى تلك التى توليه ظهرها.
" و انتى يا هانم بتعملى ايه؟ و ازاى تسمحيله انه يقف يتكلم معاكى و يعمل معاكى حوارات"
تحدث زين پغضب موجها حديثه إلى سمر التى ترسم غير ابهه بصراخه هذا.
"مكنش فيه حوارات و لا حاجه هو كان بيقولى مطلبتش ليه من حد ان يرسم بدل ما ارسم انا"
تحدثت سمر بهدوء و برود و هى تولى زين ظهرها و تنظر إلى الرسمه التى أمامها.
"و حضرتك عايزانى أصدق اللى انتى بتقوليه ده؟"
تسائل زين پغضب لتتنهد سمر بقوة و هى تلتفت له.
"و الله انا مبكدبش، سواء عايز تصدق او لا دى حاجه ترجعلك انا مش مجبره انى ابررلك"
تحدثت سمر بهدوء بارد و هى تتربع أمامه.
"لا مجبره"
نطق زين پغضب لتقطب سمر حاجبيها بتساؤل.
"و مجبره ليه بقا ان شاء الله"
تسائلت سمر رافعه حاجبها الأيمن منتظره اجابه زين الذى نظر لها بتوتر.
"علشان..... علشان....... علشان انا ابن عمك و ادرى منك بمصلحتك"
اجابها زين بتوتر لتبتسم سمر بهدوء.
"ماشى يا ابن عمى، الحق بقا استر خطيبتك اللى وراك دى بدل ما عيون الرجاله بتنهش فيها كدا"
انهت سمر حديثها ملتفته معطيه اياه ظهرها ليلتفت هو أيضا لينظر إلى خطيبته التى ترتدى تلك الملابس العاريه التى لا تليق بالمكان ابدا ليدلك جبهته پغضب متوجها إليها.
"ازيك يا حبيبى "
تحدثت هنا بمياعه و هى تقترب إلى زين ممسكه بيده و هى تبتسم بإتساع.
" ايه يا هنا اللى انتى لابساه ده؟"
تحدث زين بعد أن تنهد بقوة لتقطب هنا حاجبيها و هى تنظر له.
"اول مره تعلق على لبسى يعنى، مش انت اللى كنت دايما بتشكر فى لبسى و كنت معجب بيه اوى"
تحدثت هنا پغضب و هى تنظر إلى زين الذى اغمض عينيه يحاول السيطره على نفسه.
"بس مش ده المكان اللى يتلبس فيه كدا"
تحدث زين بهدوء يحاول السيطره على ڠضب من تقف أمامه.
"لا و الله"
تحدثت هنا قاطبه حاجبيها و هى تنظر إلى من يقف أمامها.
تنهد زين بقوة و ڠضب لتتحرك هنا من أمامه بخطوات غاضبه لتذهب إلى سمر لتشتكى لها من تصرفات ابن عمها.
رفع زين رأسه من على الأرض لينظر إلى الاثنان اللذان بينهما شتان الفرق ليقارن بين الاثنتان من حيث الاختلافات لترتفع كفه ميزان سمر و تنحط كفه ميزان هنا.
"يا ترى هندم على اختيارى ؟"
تسائل زين بنبره خافته و هو ينظر إلى من تقفا أمامه. 
يتبع
 

 

تم نسخ الرابط