روايه صعيديه بقلم نورهان لبيب
المحتويات
مش دلوقتى
أنزل صالح اللوحه والتى اتضح ان ورأها خزنه كبيرة الحجم ثم وضع الرقم السرى وفتحها وكان بها مجموعه من الأوراق أخرج صالح جزء منها ثم أغلق الخزنه وارجع اللوحه مكانها ثم اخذ الملف وأمر مهاب بأتباعه خرجا من الشركه وتوجها إلى السياره
وانطلقا بها وخلفهم وامامهم سيارات حراسه أخرج
صالح هاتفه وأتصل على فرح
فرح أنا تمام يا عمى خير حضرتك عايز حاجة
صالح اه ورق الأملاك شريف وقع عليه وأنا دلوقتى عايزك تروحى مدرية أمن القاهرة ليا واحد صاحبي
هناك بمجرد ما هتوقعى عليها هيوثق العقد وكل
حاجة ترجع ليكى تانى وما تخفيش ده كان صاحب
ابوكى بردوا اسموا اللواء ثروت
بمجرد ان أنتهت المكالمه تحدث مهاب الذى وصل فضوله عنان السماء
مهاب ممكن تفهمنى أوراق وتوقيع إيه الشريف وقعه على ورق النهارده ومين فرح دى كمان
صالح فاكر كمال صاحبى كان بيجى عندنا البيت إللى كان شريف ابن اخت مراته اومأ مهاب بنعم اهو كمال ده ماټ وشريف يومها خلى فرح بنت كمال توقع على أوراق الملكية بتاعتها وتنازلت عن
مهاب وهى فرح دى غبية قوى كده عشان تتنازل عن كل أملاك عيلة الصاوى
صالح بالعكس فرح أذكى مما تتصور بس هى كانت فكراها أوراق تصريح ډفن والدها فهمت
بقى يا بورم وأنا بساعدها ترجع املاكها إللى شريف
اخدهم وكمان أختها إللى خطڤها وأنا كلمت اللواء
ثروت عشان كده وهو زمانه جاب ندى اختها من بدرى فهمت بقى يا أستاذ أنت
صالح عشان يضغط على فرح ويخليها ټقتل مريم بس هى رغم ده ما نفذتش وخلاص بقى عشان أنا
مصدع ومش قادر أتكلم
صمت مهاب الذى كاد ان يتحدث ولكن اوقفه صالح بأشاره من يده والذى استراح قليلا حتى وصل إلى مدرية الأمن وسأل على اللواء ثروت الذى ما أن علم
بوجوده حتى رحب به فورا
صالح أنا تمام الحمدالله هى فرح وصلت ولا لسه
ثروت لا لسه هى لو كانت وصلت كان قال العسكرى
مالك مستعجل ليه الغايب حجته معاه
صالح طب عقبال ما تيجى بقى كنت عايز أديك الورق ده... بص هنا فى كل الادله على أن شريف
كان بيقوم بأختلاسات بمبالغ هايله ومدخل شركات
الصياد وشركات الصاوى فى اعمال مشپوه غسيل أموال وسلاح وكمان مخډرات كل ده هتلاقيه فى
ثروت كده كويس قوى كده أنت حطيت شريف فى الذاوية وتوفيق ده أخيرا مسكت ورقه عليه ده دوخنى وراه كل ما اجى امسك عليه حاجه يفلت
منى ابن الذينا ده
كاد ان يكمل لكن قطع حديثه صوت الهاتف الارضى
الذى أبلغه عن وصول الرجال ومعهم ندى واتمامهم
المهمه بنجاح... وفى نفس اللحظه طرق الباب فى نفس اللحظة ودخلة العسكرى الذى أبلغه ان فرح
قد وصلت وقبل ان يخرج لكى يأمرها بالدخول أمره
ثروت بمجرد ان تأتى الطفله ندى يدخلها فورا خرج
العسكرى وادخل فرح الذى دخلت والقت السلام
صالح بأبتسامه تعالى يا فرح يا بنتى خدى العقود اهى امضى عليها عشان نلحق نوثقها بتاريخ النهارده
أعطى صالح العقود لفرح والتى قرأت العقود جيدا قبل أن تمضى عليها فمن لدغ من جحر مره لا يلدغ
منه مرتين وما ان تأكدت من صحتها حتى وقعت
على الأوراق وتم إرسالها لوحدة الشهر العقارى مع احد الضباط لكى يتم تسجيلها فورا ثم سألت كيف
استطاعوا ان يجعلوا شريف يوقع على الأوراق دون أن يلاحظ
فرح بس إزاى يا عمى خليت شريف يوقعة على العقود دى من غير ما يشك ده شريف
بيشك
فى ضهر إيده
صالح بأبتسامه دى بقى عند سيادة اللواء هو إللى قدى يظبط الورق بحيث شريف ما يلاحظ حاجه
فرح بحزن هى صحيح أملاك بابا رجعت بس ندى أختى لسه معاه وممكن يأذيها
ثروت بأبتسامه ومين قال ان ندى لسه معاه
أصيبت فرح بالدهشه وكادت ان تتحدث ولكن فتح الباب ودخل منه جسد ضئيل الحجم يركض اتجاهها
ويحتضنها فى إشتياق تحت صډمتها ولكنها فاقت منها وبادلت أختها الاحتضان وقبلتها قبل متفرقه ودمعها تنهمر من الفرحه فقد غابت أختها عنها لمدة شهر وهى التى لم تغب عنها أبدا تحدثت فرح لصالح وثروت اللذان كانا ينظران لها بأبتسامه دافئه
فرح بأمتنان أنا بجد مش عارفة أشكركم إزاى أنتوا رجعتوا الأمان لحياتى من تانى أنا بجد مش عارفة
أقول ليكم إيه على إللى أنتوا عملتوه ليا ده
صالح بحنان ما تقوليش حاجة يا فرحة إللى إحنا عملناه ده ما يوفيش حاجه من جمايل ابوكى علينا
المرحوم ساعدنا كتير فى حياته ولما جه الوقت اللى
نرد بيه ولو جزء بسيط من جمايله علينا إحنا متأخرناش ابوكى ما كنش مجرد صديق لينا لا ده كان ونعم الاخ
ثروت وعلى العموم إحنا هنفضل فى ضهرك على
متابعة القراءة