روايه صعيديه بقلم نورهان لبيب

موقع أيام نيوز


ولكنها لا تعرف
ما هيته ولكن قلبها يأكلها على شخص يبدوا أنه عزيز عليها فبعد ان اطمئنت على عائلتها لم يرد فى
بالها أنه ربما يكون المتضرر هو جاسر أبدا وكانت سهى تتابعها فى ملل شديد
سهى بتأففيا بنتى اقعدى بقى خايلتى أمى.. وبعدين إيه إللى حصل هيسبب ليكى القلق ده
كله ها فهمينى يلا
مريم بتوترمش عارفة يا سهى قلبى بيكولنى من كتر القلق والخۏف كأن حته منى بتتألم

سهى بهدوءطب ريحى نفسك دلوقتى هو أكيد فى حاجة حصلت ومسيرنا نعرفها طب بصى تعالى نتفرج على tv أنتى تلاقيكى متوتره بس مش أكتر
مريم بتأففاوف ماشى يا سهى يلا شغلى لينا أى حاجة نسمعها يلا
أشعلت سهى التلفاز لكى تشاهد هى ومريم أحد الأفلام الاجنبيه الشهيره فكانوا يتابعوا الفيلم بأستمتاع إلى أن قطع الفيلم نشرة الأخبار العاجله
فكادت سهى ان تقلب القناة ولكن منعتها يد مريم
سهى بتزمراوف نشرة أخبار أنا ھموت وأعرف اذمين إللى بيتفرج على الحاجات دى أنا هقلب بقى
مريملا أستنى أكيد فى حاجة مهمة لأن دلوقتى مش وقت نشرات خالص
بدأت النشرة وكانت المزيعه تعرض الأخبار إلى أن وصلت للأخبار الاقتصادية فقالت
المذيعة أخبار عاجله تنفرد بها وكالة الأنباء عن تعرض رجل الأعمال المصرى جاسر صالح الصياد لمحاولة اغتيال فاشلة فى منزله وقد توصلنا ان تلك
المحاولة تمت عن طريق وضع السم له فى طعامه بمنزله وإلى الآن لم يعرف من الفاعل بعد وقد علم
ان رجل الأعمال جاسر الصياد حالته حرجه وما ذال
بغرفة العمليات وهكذا أنتهت نشرة أخبارنا وسوف
نوافيكم بباقى الأخبار لاحقا
أنتهت النشرة فكانت مريم تجلس بحاله مزريه للغاية فقد كانت شاحبة الوجه وتتنفس ببطئ
ودموعها تهبط بغزاره وتخرج منها شهقات عڼيفه
تنحر فى صدرها بشده مما اصاب شهد بالړعب
فقد افذعها مظهر مريم
سهى پخوفمريم أهدى يا حبيبتى وفهمينى إيه إللى حصل بس
مريم بدموع وشهقات عاليهكنت عارفة يا سهى كنت عارفه أنا قولت ان فيه حاجة وحشة حصلت
بس ما كنتش أعرف أنها كبيرة قوى للدرجة مكنتش
اعرف ان جاسر هيحصل ليه كده
سهىطب أهدى يا حبيبتى وهو أن شاء الله الله هيكون كويس بأذن الله
مريم بدموعأنا كنت حاسه بيه يا سهى كنت حاسه بس ما تخيلتش أنها هتبقى بالبشاعه دى وهتوجع
قلبى كده يا رب نجيه بالسلامة يا رب أنا مش هقدر
استحمل ان حاجة وحشة تحصله يارب اه يا جاسر
اه يا قلبى ياللى وجعنى يا رب نجيه من عندك يا
رب يا رب
كانت مريم تتحدث وهى ټضرب رأسها فى الحائط بأستمرار وشهقاتها تتعالى وتصرخ بأسم حبيبها
جاسر كانت سهى تقف پخوف وحيرة لا تعرف ماذا
تفعل وكيف توقفها استمرت مريم فى ضړب رأسها
إلى أن فقدت وعيها بعد أن أخرجت صړخة عاليه أما
سهى التى استجمعت نفسها فقد ذهبت لمنادة فارس بعد أن فقدت مريم وعيها ورجعا للغرفة معا
فارس بقلقفيه إيه حصل إيه خلاها توصل للحالة دى يا سهى
سهى بدموعهى سمعت فى التلفزيون ان جاسر جوزها فى المستشفى وحالته حرجة جدا وقعدت
تصرخ وټعيط لحد ما أغمى عليها كده
فارس بصى التليفون موجود عندك تحت على الطربيزه أنزلى هاتيه وتعالى يلا
سهى بدموع حاضر ثانيه وهيكون عندك يا عمى
نزلت سهى تحضر الهاتف كما أمرها فارس بينما حمل هو مريم ونقلها على السرير وغطى جسدها
وظل يمرر يده على شعرها فى قلق وتوتر حتى حضرت سهى بالهاتف واعطته لفارس الذى اتصل بالطبيب الخاص بالعائلة لكى يحضر على وجه السرعة وما هى إلا دقائق وحضر الطبيب الذى بدأ فى الكشف عليها وتشخيص حالتها وبعد أن إنتهى من فحصه أخبرهم بعلتها
فارس بقلقمريم مالها يا دكتور إيه إللى حصلها
الطبيبللأسف
عندها اڼهيار عصبى أنا علقت ليها محاليل وعطيتها شوية مهدئات بس حاولوا تبعدوها
عن اى إجهاد عصبى لو سمحتم ويا ريت تجيبوا الدوا ده فورا
فارسماشى يا دكتور شكرا
ذهب فارس لكى يوصل الطبيب ثم عاد إلى مريم ينظر لها فى حزن وحيره لكنه علم الآن أنهم سوف يعودون إلى مصر وذلك بسبب ابنته العنيده التى
تحب جاسر وترغب فى الإبتعاد عنه فى نفس الوقت
تجعت عائلة الصياد فى
المستشفى بعد أن علمت بما حدث لجاسر فهذه هى العائلة الحقيقة يساندون
بعضهم شدائدهم قبل افراحهم كان صالح يجلس
بجوار زوجته وابنته يهدئهم ويخفف عنهم ولكن بلا
فائده اما الحاج مهران فكان يجلس ويسند رأسه على عصاه يفكر بتلك المصېبة التى حلت عليهم
فكلما يخرجون من من حفرة يقعون فى بير ليس له
آخر اما مازن ومروان فقد كانا يقفون بجوار رأفت يريدون ان يعرفوا ما الذى جعل جاسر يدخل المشفى ورأفت رفض ان يفصح عن أى شئ قبل خروج الطبيب فنهض صالح ينهره لكى يعرف ماذا
حدث لولده فقد مضت عدة ساعات على وجود جاسر بالعمليات
صالح بعصبيه أنا عايز أعرف دلوقتى إيه إللى دخل ابنى المستشفى والدنيا مقلوبه بالشكل ده ليه عارف إيه و مخبيه عليا جاسر ابنى ماله
رأفت بتوترمفيش حاجة أنتوا بس استنوا لما الدكتور
يطلع هتعرفوا كل حاجة
صالح پغضب جمأنا مش
 

تم نسخ الرابط