روايه صعيديه بقلم نورهان لبيب
المحتويات
يبقى خليك هناك طول عمرك يعنى مش هتدخل مصر لا دلوقتي ولا بعد تالت
سنين فكر وكلمنى وخليك فاكر خدمتى ليها تمن مش ببلاش أبدا يلا سلام
كاد شريف ان يتحدث لكن توفيق قد أغلق الهاتف فى وجهه.. كان شريف يسير فى الصاله بلا هواده يفكر
فى عرض توفيق حتى رضخ أخيرا إليه فقرر الاتصال عليه لمعرفة ما المقابل اللذى يريده توفيق منه
عشان انا مش هقبل ان رقبتى تكون تحت رجلك كتير أستنى عليا أنت بس
فى الصحراء
تحديدا فى مخزن قديم متهالك ذو حراسه مشدده... نجد داخله جسد ضعيف هزيل من كسرة الټعذيب
... مقيد فى سلاسل متدليه من السقف يتوالى عليها
الرجال ضړبا وتعذيبا بها...كان هناك أحدهم يجلدها
على أحد المقاعد ويتابع ما يحدث بتشفى بينما كاميليا تترجاه بأن يوقفهم عن ما يفعلونه ولكنه كان
ينظر لها بسخريه واستهزاء
كاميليا پبكاء ورجاء والنبى يا رأفت كفاية كده أنا مش قادره استحمل خلاص جسمى بقى ڼار
رأفت ببرودمش قادره تستحملى من يوم آمال لو كل يوم لمدة شهرين زى ما عملتى فى مريم هانم
... كمل يا بنى خلينا ناخد حق الهانم منك يلا ابدأ
رمقها رأفت كاميليا بأستهزاء ثم أعطاها ظهره مره أخرى.. وتوجه ناحية الكرسى مره جلس عليه يراقب
تعذيبها بتشفى وشماته وهى تصرخ پألم ودموع
تترجاه بأن يتوقف وهى تتلوى أمامه من آلام الشديد
الذى تشعر به... ظل يتابع حتى إشار للحارس بالتوقف فنهض وأقترب منها مره أخرى وأخرج حقنه من يده بها سائل ذهبى شفاف رفعاها أمام أنظار كاميليا الهزيله التى ما أن رأتها حتى ارتعشت
كاميليا بړعبإيه.. إيه ده يا رأفت الحقنه دى بتعمل معاك إيه... أنت ناوى على إيه بظبط
فهم رأفت ما سبب ذلك الخۏف الهستيرى فقد ظنت أنه سيقتلها بتلك الحقنه فالسائل الموجود
بها يشبه تمامآ ذلك السم الذى وضعته فى طعام
جاسر منذ يومين
رد عليها رأفت بفحيح أفعى ما تخفيش يا حلوه أنا مش ھقتلك دلوقتى عشان جاسر بيه لسه محتاجك
كاميليا بأرتجافقصدك إيه... وإيه إللى فى إيدك ده أوعى تقولى أن ده مكس
صمت رأفت وظل ينظر لها نظرات كلها سخريه وشماته ويسفر بطريقه تقشعر لها الأبدان ثم
إشار للحراس بأن يمسكون بها ويثبتونها حتى لا تتحرك بينما اقترب منها وغرز الحقنه فى يدها وافرغها بجسدها كان كل ذلك وكاميليا تقف
بجسده الأن هم رأفت أن يغادر المخزن ولكن
قبل أن يخرج من المخزن أخبرها بشئ جعل
قلبها ينقبض بشده
رأفت ببروداه صح أنتى كنتى عايزه تعرفى إللى فى الحقنه إيه...دى يا ستى هديه بعتها ليكى جاسر
بيه مخصوص وزى ما قولت ليكى بتهوى الدماغ
وتعليها على الآخر
كاميليا بتسأوليعنى إيه.. تقصد إيه بكلامك
رأفت بفحيح أفعى يعنى... بتسبب الجنون يا حلوه
... اصل شلكك كده لعبتى مع الشخص الغلط
بعد أن أنهى رأفت كلامه شحب وجه كاميليا بشده وأرتجف جسدها من الخۏف.. ظلت تصرخ وتدعى
على جاسر ومريم وجميع عائلة الصياد وتتوعد لهم
بالهلاك.. بينما أخبر رأفت أحد الحراس بأنه سوف يأتى إلى هنا حتى يعطيها الحقنه بنفسه ثم رحل حتى يطمأن على رب عمله وصديقه ويخبره أن ما
اراده قد تم على أكمل وجه ولم يتبقى سوى حجز
مكان لكاميليا فى مستشفى الأمراض العقليه
فى المستشفى
كانت تسير فى الممر بسرعة كبيرة حتى وصت إلى غرفته فوقفت تهدئ من أنفاسها وهمت بالدخول
... فتحت الباب فوجدت جاسر نائم على ذلك السرير
وتحيطه أجهزه كثيره فى مشهد مقبض للقلب... اقتربت منه بهدوء ثم جلست بجواره ثم بدأت تمرر يدها على وجهه بيدها الناعمه بلمسات رقيقه بينما
كان جاسر يحاول أن يتماسك
فليتها تعلم ماذا تفعل به لمساتها تلك... حتى بدأت تتحدث بصوت متحجرش بسبب الدموع... وهى تتلمس وجهه وشعره
مريم بدموعإزيك يا جاسر عامل إيه....أنا عارفه إنك مش هترد عليا بس إللى متأكده منه إنك سامعنى
...تنهدت مريم پألم ياه يا جاسر بعد كل السنين دى قدرت أشوفك واقع أقدر المسه بأيدى سبحان الله الملامح زى إللى كنت بشوفها فى أحلامى بالظبط... طبعا أنت مش فاهم أنا بتكلم عن إيه بس أنا هقولك يا سيدى... أنا أعرفك من خمس سنين.. أنت تعرف أنا كنت بحلم بيك أنت الفارس إللى كان بيجيلى فى أحلامى تخيل أنى حبيتك من مجرد احلام وخلاصزادت دموع مريم وشهقاتها واستمرت فى الحديث ولكنها لا تعلم أنها بذلك البكاء كانت تنحر فى قلب جاسر وټطعنه بأسهم سامه ... بس أنت جتلى فى الحقيقة وتأكدت أنه أنت بعد ما وصفت لرهف ملامحك ورسمتك وأكدت ليا أنه أنت
متابعة القراءة