روايه صعيديه بقلم نورهان لبيب

موقع أيام نيوز


بس أنت اتحولت من فارس الأحلام إللى كنت بتمنى أنه يجى لجلاد يعذب فيا وخلاص...جلاد ما رحمش عجزى على أهون غلط يحاكمنى مع أنى كنت فى كل محكماته الضحيه المجنى عليها
كان جزء من قلب جاسر يألمه بشده وكأن أحدهم أمسك خنجر مسمم وغرزه بقلبه... بسبب ما فعله
بحبيبته معشوقته البريئه... بينما الجزء الآخر سعيد
للغاية بما سمعه فقد عرف الأن أن تلك الصغيره تحبه منذ خمس سنوات منصرمه دون أن تراه... ولكنه خذلها وعذبها أيضآ وسلب منها ثقتها وشعورها بالأمان اتجاهه...بعد معناه مع نفسه قرر جاسر أن يفتح عينه ويستفيق من غيبوبته المزعومه ثم قبض على يدها بقوه يبثها الأمان الذى افتقدته حتى أنتبهت له أخيرا فكادت أن تتحدث ولكنه منعه بحديثه

جاسر بصوت حزينأنا أسف سامحينى...أنا كنت مسروق مش عارف بفكر إزاى بس بعد كده بس بعد
ما ضيعتك من أيدى ندمت صدقينى
نظرت مريم بعينها الحزينه المليئه بالدموع إلى عينه الحاده التى مهما حزنت لا يستطيع الحزن أن يخفى
حدتها ولكنه ما أن أنهى كلامه حتى سعل بقوه جعل
الخۏف يتمكن من مريم ويسيطر عليها بشكل واضح
مريم پخوفجاسر مش وقته الكلام ده انت تعبان ولازم تستريح... أنا هروح أجيب الدكتور يكشف عليك
كاد جاسر أن يمنعها ولكنها لم تمهله الفرصة وتوجهت بسرعة ناحية الباب حتى تخبر مهاب
أن جاسر قد فاق وأنه يجب عليه أن يحضر الطبيب
كانت ملامح مهاب عاديه فى بادئ الأمر ولكنه تدارك
نفسه وتصنع الفرحه وذهب لكى يحضر الطبيب تنفيذا لأمر جاسر وليس أمرها هى
دخلت مريم للغرفة مجددا وأقتربت من جاسر حتى تطمأن عليه
مريم بطمئنينهما تخفش يا حبي اا اأقصد يا جاسر
خمس دقايق والدكتور هيجى يكشف عليك ويشوف لو فيه حاجة تعباك
كاد جاسر أن يتحدث لكن قطع حديثه دخول ذلك الطبيب الذى اتفق معه وبصحبته مهاب تحدث إليه
الطبيب فى هدوء ونظرات يفهمها جاسر جيدآ
الطبيب بأبتسامهحمدالله على سلامتك يا جاسر بيه... دى معجزه أنك فوقت ده لو حد تانى مكانك
كان زمانه بعد الشړ ماټ من بدرى
مريم بلهفه أسعدت جاسربعد الشړ عليه يا دكتور... تف من بقوك
الطبيب بهدوءأنا بقول الحقيقة يا هانم مش أكتر السم قوى جدآ ېقتل أى حد بس الحمد لله جاسر بيه جه فى الوقت المناسب... على العموم أنا جاى
أكشف على جاسر بيه وهمشى على طول ممكن. أشوف شغلى يا جاسر بيه
جاسر بتنهيدهاتفضل يا دكتور
بدأ الطبيب بالكشف على جاسر... ثم قام بتعرية قدم جاسر وطرق عليها بخفه ثم سأله هل تشعر
بشئ لكن جاسر حرك رأسه بمعنى لا... ثم مرر الطبيب القلم على باطن قدمه وجاسر يقبض يده
بقوه فسأله الطبيب هل يشعر بشئ ولكن جاسر
قد حرك رآسه أيضآ بمعنى لا
فسألته مريم پخوف هو فيه أيه يا دكتور...ماله مش حاسس بحاجة ليه رد عليا
بعد أن أنهت مريم حديثها جاء رد الطبيب الذى تحدث بحزن
الطبيب بحزنللأسف حصل إللى كنت خاېف منه... السم من قوته أثر على الأعصاب
بعد أن أنهى الطبيب حديثه ساله جاسر حتى يأكد عليه الطبيب ما قد فهمه هو وجميع من بالغرفه
جاسر بهدوء مخيفيعنى إيه يا دكتور
ولكن هذه المره جاء رد الطبيب مخيفا... قابضا للقلوب مما جعل وجه مريم شاحبا من ردة فعل
جاسر فقد يأذى نفسه او يؤذى الطبيب بسبب
تلك الإجابة المتوقعه
الطبيب پخوف من ملامح جاسريعنى حضرتك ما تقدرش تقف على رجليك تانى يا جاسر بيه
الحلقة 19
بعد أن قال الطبيب جملته صدم الجميع وشحبت وجوههم... خاصة مهاب فهو لا يعلم هل هذا حقيقى
ام تكمله للكذبه التى ابتدعها جاسر حتى يجبر مريم
على البقاء ربما يكون كذلك وهذا ما يتمناه حقآ ...
تحدث جاسر بصوت مهتز حزين يسأل عن وضعه
الحالى تحت نظرات مريم ومهاب الحزينه
جاسر پصدمهيعنى إيه مش هقف على رجلى تانى... يعنى أنا خلاص بقيت مشلۏل ومش همشى تانى
الطبيب پخوفحضرتك ده تأثير السم على الأعصاب ومراكز الحركه فى جسمك... وده شئ مش بأيدى دى بأيد ربنا
استفاقت مريم من صدمت ثم أردفت
بتسأل
مريميعنى يا دكتور مفيش أى وسيلة ترجعه يقف على رجله من تانى.. دلوقتى الطب أتقدم وأكيد فى
أمل مش كده
الطبيب بتوتر هو فيه طبعا عمليه بس دى صعبه جدا ولو فشلت هتؤدى للوفاه للأسف... وفيه جلسات علاج طبيعى يقدر يخضع ليها وأن شاء الله
هتجيب نتيجة
تمسكت مريم فى آخر خيط لنجاة جاسر فهو لن يستطيع السير مجددا إلا بهذه الطريقة
مريم بلهفة ودى تجيب نتيجة بعد قد أية يادكتور
الطبيب بصى يا هانم هو لو خضع لجلسات مكثفة و زبزبات كهربائية على الضهر والرجلين فى خلال ست شهور هيقف على رجله تانى
مريم بتصميمخلاص يا دكتور طالما العلاج الطبيعى هيجيب نتيجة من غير ما يأذيه يبقى خلاص خلينا
نبدأ فيه أنا أهم حاجة عندى صحة جاسر
كان جاسر يتابع حديثهم بشحوب وتوتر شديدين.... حتى هتف صائح بهم فى ڠضب جم يريد أن يدارى به شئ ما... ففزع الجميع من صوته الجهورى
جاسر پغضبعمليات إيه وعلاج
 

تم نسخ الرابط