روايه صعيديه بقلم نورهان لبيب

موقع أيام نيوز


بتوتر وتلعب بأصابع يدها تحاول اختلاق كذبه له
مريملا منستش يا حبيبى.. أنا حتى وصيت على هديه مخصوصه ليك.. حتى اسأل سلمى اه اسأل
سلمى
حرك جاسر رأسه بقلة حيله
جاسر بهدوء اممم..على العموم يا مريومة يا حبيبتى أنا هعديها المره دى زى كل مره.. وأه فيه ناس تحت معاهم حاجات هيطلعوا يجهزوكى وأنا
هروح الأوضة التانية عشان أجهز نفسى يلا سلام

خرج جاسر بعد أن قبل مريم من وجنتها بينما هى وضعت يدها على خدها بسعادة ثم أخذت تقفز بفرحة عارمة فهو منذ عامين يشترى لها فستان زفاف جديد ويقيم لها حفل زفاف تعويضا لها عما
فعله يوم كتب كتابهم ولكن قطع قفزها دخوله عليها
وهو يقول بتحذير
جاسر بلاش تنطيط.. وخلى بالك على ولادى لو سمحت
خرج وأغلق الباب خلفه حتى يترك لها متسع من الوقت لتتجهز لحفلة الليلة.. ظلت مريم تدور وتدندن
بسعاده كراقصات الباليه ثم هتفت بأبتسامه مشرقه
وهى تضع يدها موضع قلبها الذى يدق بقوه
مريمأنت مش معقول يا جاسر.. بتعمل كل حاجة عشان تبسطنى وتخلينى سعيدة.. بقيت تتفنن فى إسعادى يا حبيب قلبى.. وأنا ربنا يقدرنى وأسعدك
زى ما بتعمل معايا يا قلبى
تنهدت مريم بحب وسعادة على زوجها المحب لها والذى يحاول بكل السبل أسعدها.. حتى استعادت
وعيها حين استمعت إلى طرقات خفيفه على الباب
فسمحت للطارق بالدخول فكانت سلمى وفرح ورهف ومعهم ومعهم الفريق المخصص لأعداد مريم وتجهيزها للحفل
دخلت فرح ورقعت بزغروده عاليه مما جعل الجميع يضحك على مرحها المعتاد منها بينما هتفت رهف
وهى تحاول كبت ضحكتها
رهفمش معقوله يا فرح بدزغردى كأنهم أول مره يتجوزوا ده عيد جوازهم التالت يا ناس
سلمى بولهومع ذلك كل مره بيجيب ليها فستان ويعمل ليها فرح كأنها عروس هتتزف لأول مره
رفعت مريم يدها بهزار ومرح وهى تخمس فى وجههم تصد عنها الحسد فأردفت فى وجههم
مريم بهزارخمسه وخميسه فى وشك أنتى وهى.. إيه أنتوا هتقورا عليا ولا إيه
فرحولا نقور عليكى ولا حاجة.. يلا ادخلى استحمى عشان البنات يجهزوكى
دخلت مريم للحمام لتأخذ حمام سريع ثم خرجت وبدأ الفريق فى تجهيزها وأعدادها لحفل عيد زواجها
بدأن بتجهيز شعرها بأعداد تسريه بسيطه لها ثم وضع القليل من مستحضرات التجميل مما أبرز ملامحها الرقيقة وجعلها فى غاية الجمال والرقه ثم احضروا لها فستان زفاف أبيض قد جلبه جاسر معه
من سفرية باريس التى عاد منها اليوم فكان فستان
ضيق من عند الصدر حتى نهاية الخصر ثم ينزل ب أتساع وانتفاخ شديد كفستان سندريلا الشهير مع ذيل طويل ولكن كان الفستان مطعم بالفرشات من
بداية الصدر حتى نهاية الخصر وكذلك كانت تحيط الفستان من أطرافه فكانت الفراشات منثوره على
الفستان بحرافيه ودقه كبيره ورغم حملها فى بداية الشهر الخامس إلا أن انتفاخ بطنها كان صغير فلم تكن واضحه أثناء ارتدائها الفستان
بعد أن أنتهت مريم من ارتداء الفستان وقفت فى انتظار جاسر فى سعادة باللغه رغم اللمحات السريعه التى كانت تمر أمامها كشريط فيلم سينمائي إلا أن الذكره التى اتتها كانت هى اجملهم
على الإطلاق فى مضيها البائس
فلاش باك
أستمرت حالة الحزن والبكاء لساعات متتالية حتى خرج رئيس الأطباء من غرفة العمليات وعلى وجهه
معالم الحزن والألم فهو سوف ينقل
لهم أخبار حزينه
الآن ويجب عليهم أن يتقبلوها مهما كانت.. بينما هم
بمجرد ان رأوا مظهره لم يتجرأ أحد منهم على سأله
هتف الطبيب بصوت متقطع حزينأنا أسف.. إحنا عملنا إللى علينا.. بس إرادة ربنا كانت فوق كل شئ
.. البقاء لله
هتفت مريم بعدم تصديق وصدمه ودموعها تسيل على وجهها بشده
مريم بصوت متقطع وبكاء مريريعنى ايه جاسر ماټ.. أنت أنت كداب جاسر عمره ما يسبنى هو هو وعدنى بالسعادة وحب ومستحيل يا خدهم منى ويمشى كده بسهوله.. أنت بتكدب صح قول ان أنت بتكدب ارجوك أنا ما قدرش أعيش من غيره أبدا ما قدرش
قالت كلمتها الأخيره بكاء مرير ثم سقطت فاقده الوعى أثر اڼهيار عصبي حاد غير مستوعبه ما أمرها
به الطبيب مطلقا.. فأخذها مازن بأحضانه ينظر لها
بحزن شديد فكيف ستتقبل الأمر عندما تستفيق
بالتأكيد ستموت قهرا ولكن خروج الممرضه من غرفة العمليات وهى تلهث وتتحدث بصوت متقطع
الممرضهدكتور مكرم يا دكتور.. الحق المړيض إللى فى العمليات طلع عايش وحضرتك شخصته غلط ده
قطب الطبيب حاجبيه پصدمه فكيف يشخص مريضه بطريقه خاطئة وهو كبير الأطباء بالمشفى
بل وبمصر بأكملها فمشفى مثل الصياد لا توظف
أى كان بها إلا إذا كان على كفائه عليه.. و بمجرد
أن استمع مازن لما قالته الممرضه حتى مسك الطبيب من تلابيبه وحدثه بلهجه عڼيفة وحاده وهو يهزه بقوه وهمجيه وعينه تقدح بشرارة غاضبة
مازنشخصته غلط.. أنت عارف أنا هعمل فيك إيه ده أنا هخليك عبره لأى دكتور وكل حد هيفكر يدخل
كلية الطب.. أنت عارف بسبب إللى أنت عملته أختى
وأبن عمى كان هيبقى مصيرهم إيه.. ده أنا ھدفنك مكانك على عملتك السوده دى
ابتلع الطبيب ريقه بصعوبه بسبب خوفه الشديد من مازن بينما هتف الطبيب بتوتر وصوت متقطع من
 

تم نسخ الرابط