قناع زائف بقلم امل مصطفي
المحتويات
قناع زائف
بقلمي أمل مصطفي
جلست وحيدة في عزله اختياريه داخل قاعه
مخصصه لحفلات الزفاف لقد دعتها اعز صديقتها
لحفل زفافها علي الزوج الذى اخفت شخصيته
وهويته عن رفيقه دربها
لتعود ذاكرتها و تسترجع ذلك اليوم الذي علمت به عن هذا الزفاف مثل الأغراب
عندما تململت في نومها وهي تحاول تجنب أزيز هاتفها بإشعار وصول رساله
صديقتها عبير التي إختفت دون مبرر منذ شهر
وكلما حاولت التواصل معها لا تجد رد فتحت
الرساله بلهفه توسعت عينها من الصدمه
صديقتها
تدعوها لحضور زفافها يوم الخميس المقبل
زفاف كيف حدث هذا ولما لم تخبرها أنه قد تم
في جمعهم التي لم ترتبط حتي الأن
لاحت سحابه حزن علي قلبها تمطر دما
عادت للواقع وهي تتأمل هيئتها بتوتر
. كانت مرتديه أجمل
ثيابها ووضعت شيئ بسيط من مساحيق التجميل
و فردت خصلات شعرها البنيه علي وجنتيها
ظهرت مثل بدر في ليله تمامه .. مرت اللحظات
خارج القاعه دليل علي وصول العرسان بعد دقائق
دخل العروسان يتأبطان ذراع بعضيهما وسط تصفيق
وصيحات المدعوين و اهازيج الغناء الشعبى الذى
يقال في مثل تلك المناسبات. ولكن وقع الصدمه
عليها كان قاسېا لقد وجدت أمامها حبيب عمرها الذى لا يزال يحيا بين ثنايا قلبها
يزف جوار صديقتها تعتلي وجوههم معالم الفرحه
العريس حتي اللحظات الاخيره
عصفت رياح الحزن قلبها وهي تتذكر رفض أهلها المستمر له دون أي سبب واضح
لولا هذا الرفض التي لا تعلم سببه لأصبح من
نصيبها وكان اليوم يوم عرسها هى لا عرس صديقتها المقربه
. دارت بها الدنيا وكادت تفقد وعيها تحاملت علي نفسها و جلست مره أخري
سالت دموعها علي خديها دون إرادتها
شىء في حياتها وكانت تتنفس عشقه وتحيا
بأنفاسه
لقد تم الغدر بها مرتين المره الأولي رفض أهلها لهذا الحب البرئ لقد قتلوه بلا رحمه وهو لايزال في المهد صغير
والمره الثانيه عندما رقصت صديقتها علي جثتها وقبلت أن تأخذ حلم عمرها من بين يديها و تعيشه هيا لاتكف عن التفكير في روحها المنحوره
و شجاعتها فذهبت إلى صديقتها التى جلست إلى
جوار حبيبها لتتعلق بذراعه عندما وجدتها تهل عليهم بطلتها الجذابه
إبتلعت غصه مريره بحلقها واقتربت منها تحتضنتها بحب وتمنت لها حياه سعيده هنيئه
ثم مدت يدها وسلمت علي حبيبها الذي شملها بنظره لوم وعتاب لم تتحملهم
سحبت يدها سريعا فليس كل ما نتمناه نلمسه بأيدينا وحرمته علي نفسها منذ تلك اللحظه لأنه لم يعد من حقها
ليودعها بعيون متألمه
مضت سريعا حتى خرجت من باب القاعه بما تبقي من شجاعتها وكرامتها
ونظرت
إلى السماء راجيه التعويض الإلهى عما قريب.
وأن يهبها الصبر و الرضي علي ألم
قلبها
عادت لمنزلها في حاله
إنهيار تام لم تستطع كبت دموعها منذ خروجها من قاعه الزفاف وضعت يدها علي جرس الباب دون أن تتركه
حتي فتحت والدتها بقلق تحول فزع من حاله إبنتها الوحيده التي خرجت من المنزل ورده مشرقه
لتعود ذابله باهته مثل زهره سحقها إعصار ولم يترك لها معالم
جذبتها لصدرها وهي تسألها بفزع مالك يا حبيبتي فيكي أيه حد عملك حاجه
خرج والدها الذي كان يؤدي فريضته علي صوت زوجته الفزع وجدها تحتضن أبنته التي ارتفع صوت شهيقها و أنينها
ليقع قلبه بين قدمه من الأفكار السوداء التي زارته في غمره خوف وسألها بصوت يكاد يكون منقطع
أيه حصل يا هدير في حد من شباب الفرح تطاول عليكي
رفعت
عينها عن
متابعة القراءة