تمرد عاشقه ياسمين الهجرسي
يبدو فيها أكبر من عمره وقال
مالك يا أمي ليه زعلانة على فكرة أنا واخذ بالي من حضرتك وسمعت بابي وهو بيزعق معاكي هو في إيه يا أمي
ابتسمت فيروز وسحبته إلى أحضانها وهي تطمئنه وتقول
بابا بس كان عنده مشاكل كثيرة في الشغل وكان مش بيزعقلي أنا كان بيتكلم مع عميل معاه في الشغل.
وجففت دموعها التي فرت من عينيها وهي تضمه إلى صدرها وتحدثت
كان كل هذا تحت أنظار عمير فقد كانت سعادته كبيرة وهو يستمع إلى كلام ابنه الخائڤ على أمه
مامي لو سمحتي لو بابي أو أي حد في الدنيا زعلك قولي لي وأنا هخدلك حقك منه وأخليه يعتذر لحضرتك أنت ناسية إن ابنك راجل ولا إيه
ابتسمت فيروز بفرحة وقبلت يده ودموعها تنهمر من مقلتيها
تقدم منهما عمير وعلى وجهه ابتسامة فرح بابنهم الذي ارتمي في أحضانه لكن عمير ابتعد عنه ومد له يده واصطحبه واقترب من فيروز وجلس أمامها وتكلم وهو ينظر إليها
أنا عاوزك كدة يا بطل تبقى قطعة ڼار ټحرق أي أحد يفكر بس يزعل مامتك حتى لو الحد ده أنا عاوزك تبقى في ظهر مامتك تحميها باستمرار وتخاف على صحتها وأختك تحطها جوه قلبك وتكون سندها في الدنيا وجدك وجدتك ما تبعدش عنهم أبدا.
أنا لو عايش النهاردة مش هعيش بكرة أنت اللي فاضل ليهم بعدي.
نظرت إليه فيروز وازدادت دموعها من كلامه وهي تحدث نفسها
لا أعلم أي نوع من الۏجع تسلل إلى أعماقي لكنه ۏجع وظلم امتزج مع قسۏة قلبك.
تركته وذهبت لجناحها دخلت وهي تنظر إلى الجناح الذي أصلحه ابتسمت ابتسامة خفيفة ثم دلفت إلى غرفة الحمام وجلست أمام مرأتها تصفف شعرها وهي تبتسم بحزن على ما وصل بها الحال هي وعشق عمرها وفرت دمعة حزينة وهي تسترجع أحداث اليوم الذي كسر قلبها إلى أشلاء لم يداوها ألف اعتذار وعزمت أن تسقيه من كأس
دلف عمير فوجدها تصلي وقف ينتظرها حتى تنتهي من صلاتها التقت عيونهما في نظرة عتاب فأشاحت وجهها إلى الجهة الأخرى وتجاهلته وذهبت وانتزعت إسدالها تصفف شعرها فتقدم منها عمير يذيب الأحجار
أنا آسف مش عارف عملت كدة إزاي صدقيني كان ڠصب عني.
وأغمض مقلته وهو يشم رائحتها التي تروي روحه ريا وانحدرت دمعة حزينة منه أغمضت عيناها تقاوم ضعفها بصعوبة وتركته وذهبت إلى فراشها وتحدثت بلهجة آمرة
لو سمحت
يا عمير أنا تعبانة ومحتاجة أنام عندي ميتينج بكرة برة المجموعة.
وسحبت الغطاء عليها وتمددت وأعطته ظهرها..
يتبع.......