كل شئ قسمه ونصيب

موقع أيام نيوز

#اسماعيل_موسى
ومضت الليله واشرقت الشمس وغمرتنى اشعتها، ياه انا نمت كل ده؟
نزلت من على السرير وفتحت باب الغرفه متوقعه اشوف الخدم
والناس، القصر مليان زى اول مره
لكن القصر كان فاضى، كل حاجه فى مكانها متغيرتش، اكلت وشربت شاى بس كنت خاېفه اخرج من القصر
وقعدت منتظره اسمع اى صوت، او حركه، كان عندى آمل كبير فى اى لحظه هيدخل على اى حد من الناس إلى شفتهم أصلها مش معقوله يعنى كلهم رحلو وسابونى هنا.

الشمس مالت ناحيت الغرب ومعاها امالى راحت تتبخر وعقلى مش قارد يستوعب إلى بيحصل
وهو طبيعى إلى بيحصل ده؟ ناس معرفهاش تخودنى على قصر كبير ويسبونى لوحدى؟
هو انا هفضل عايشه جوه القصر دا وحدى فعلا؟

وسمعت صوت عربيه وقفت قدام القصر وبوق عمال يزمر
جريت على باب القصر واستخدمت المفتاح وفتحت باب القصر
عربيه نص نقل محمله بحاجات كتير خرج منها شاب غريب الأطوار

سألنى لما شافنى أنتى الخدامه الجديده؟
معرفتش ارد، أما مش عارفه انا ايه اصلا
اسماعيل موسى 
الحجات إلى طلبها اللورد ادم وصلت تعالى ساعدينى

الشاب واحنا بننقل الحاجات دى للمخزن قال اده بيجى هنا كل شهر مره
وفى كل مره بيكون صاحب القصر موجود اول مره يكون غايب
نقلنا كل حاجه للمخزن وكانت الشمس غابت ولاحظت ان الشاب بيحاول يمشى بسرعه لما الشمس غابت

ركب عربيته وقالى قبل ما يمشي يستحسن متخرجيش من القصر دلوقتى، خليكى جوه القصر، الله معك

هو فيه ايه؟ ايه الغموض والاسرار دى كلها؟

قفلت باب القصر تعبت من التفكير، ولما عقلى تعبنى انتهيت لفكره بحبها
اذا كنت هعيش لوحدى ربما على ان اعيش حياتى كما أرغب
طلعت تسالى من المخزن وخدتها على سطح القصر وكان كاشف المساحه كلها

قعدت على الكرسى ومددت رجليه على الترابيزه وكانت الشمس غابت
شغلت جهاز موسيقى وفضلت متنحه مش عارفه اعمل ايه
البنت قالت إنها مش هتتأخر ايه الى حصل؟

هو القصر دا مسحور مثلا ودول كلهم عفاريت ولا ايه؟

الساعه وصلت عشره فى الليل وسط السكون ده سمعت حاجه قفزت جنبى
كنت هقع من على الكرسى من الړعب ببص لقيته قط ابيض جميل وصغير

انت جيت من فين بقا؟ ومديت ايدى للقط
القط مخفش منى خدته فى حضنى وقعدت اربت عليه وقلت انت بقا هتفضل معايا فى ام القصر ده
انت اسمك من دلوقتى باكو
وباكو كان مسرور انه معايا، قط مطيع فضل فى حضنى
واعتبرت باكو صديقى وروحت اتكلم معاه كأنه انسان وهنعمل ايه يا باكو هنام ولا هنتعشى؟ وباكو مستجيب وعمال يلف حواليه

وسمعت صوت عواء ذئب، باكو نط جيه فى حضنى، انا كمان اټرعبت

الصوت كان قريب مننا
حضنت باكو وقلت متخفش احنا داخل القصر مفيش حاجه خطړ علينا
فجأه باكو بداء يموء وعايز يهرب من حضنى كان باصص ناحيت الغابه
وانا بصيت معاه، كان فيه ذئب ضخم طلع من الغابه وقرب من القصر
وراه حوالى عشر ذئاب، قطيع كامل وصل تحتنا
انا نزلت تحت الترابيزه وباكو فى حضنى
هما ممكن يوصلو هنا؟
باكو فضل ساكت مردش

احنا فوق القصر مش معقول هينطو كل ده؟ خرجت نفسي من تحت المنضده وبصيت لتحت
ولقيتهم تحت جدار القصر بيلفو حوالين كبيرهم فى دايره فجأه قعدو
والذئب الكبير بص لفوق ناحيتى
عنيه جات فى عنيه وطلق عواء كبير وطويل كأنه بيكلمنى
صفحة الكاتب على الفيس بوك بأسم اسماعيل موسى 
احنا لازم ننزل يا باكو لسه مكملتش الكلمه والذئب قفز ناحيتى

حوالى عشره متر وعنيه جات فى عنيه مره تانيه
ذئب ضخم لكن عنيه تشبه عيون البشر
كان مستحيل يوصلنى رغم كده انا وقعت على ضهرى من الړعب
وجريت نفسي نحو السلم بعدها جريت ورا باكو إلى سبقنى لداخل القصر
دخلت غرفتى وقفلت عليه الباب وباكو معايا
ياربى دلوقتى يدخلو القصر وياكلونى؟
استغبيت نفسي من الفكره مستحيل يوصلو هنا
حضنت باكو وانا برتعش وفجأه سمعت ارتطام بباب القصر الشمالى
زى ما يكون فيه حد عايز ېحطم باب القصر
             الفصل الخامس من هنا

                  لكل شخص مهما كان نقائه خسمة أخطأ
                                   فى حياته والسادسه محل شك

_____هذا الصوت يدوى فى أذنى
الباب الشمالي للقصر حديدى ولا يمكن تحطيمه وهذه الحيوانات الغبيه ترتطم به
شاعره بالخۏف اتخيلهم فى غرفتى يقطعون لحمى وېقتلون باكو

بعد شويه كان واضح انهم ادركو غبائهم وسمعت عوائهم المرعب قبل أن يبتعدو عن القصر

فضلت فى غرفتى مع باكو نطمأن بعضنا حتى نمت، اشرقت الشمس مره أخرى وغمرنى الضوء

فتحت عنيه بسرعه وطلعت جرى على سطح القصر ابص ايه الى حصل
كان فيه حاجه غريبه مش عارفه حصلت ازاى؟
شجره كبيره مايله ناحية القصر زى ما تكون قوه جباره خلتها تنحنى تجاه سطح القصر لكن مش بالقدر الكافى انها توصل الجدار
حطيت ايدى على فمى، ياه لو كانت الحيوانات تسلقت الشجره وقامت بمهاجمتى؟

دى كانت اللحظه إلى غيرت حياتى وتفكيرى، لما شفت الخطړ قريب جدا منى
اذا كنت هعيش لوحدى لازم اعرف ازاى اعيش لوحدى
ورغم ان باكو كان جوعان لا ان عقلى كان مشغول انا فى خطړ كبير
والقصر خالى مفيش شخص هيساعدنى
قعدت أبكى هما سابونى هنا لوحدى ورحلو، طيب ليه جابونى هنا اصلا؟ عشان اموت!!

اذا كنت ھموت على الأقل لازم ادافع عن نفسى

خطفت شاندوتش جبنه وغيرت هدومى لبست زى رياضى ونزلت المخزن محتجتش وقت طويل عشان الاقى فأس
فتحت باب القصر الشمالى ووقفت دقيقه اتنصت واتأكد ان مفيش اى حاجه قريبه منى

بعدها اتجرأت وقربت من الشجره المايله ناحية الجدار وقعدت اضرب فيها بالفأس عشان اقطعها
اكتر من نصف ساعه لحد ما الشجره سقطت، انا بنيتى ضعيفه فعلا لكن فى بيتنا كنت متعوده اقطع الحطب وازرع الأرض
العرق كان مغرق جسمى رغم كده قطعت شجره تانيه كمان وواحده أخرى، قبل المغرب كنت عامله مجزره
أشجار كتيره كانت قريبه من القصر قمت بقطعها لحظتها بس قدرت اتنفس بارتياح مفيش اى حيوان او كائن يقدر يستخدم الاشجار للوصول للقصر

قفلت باب القصر كويس، خدت شاور واعددت وجبه لحم كبيره واكلت حتى شبعت
الليل كان جيه بسرعه وبدأت أشعر بالقلق، نزلت المخزن مره تانيه
كان المخزن مقسم لادراج كبيره قعدت افتش فيها لحد ما فتحت خزانه ولقيتها مليانه اسلحه
اټخضيت، كل دى اسلحه؟
مسدسات، بنادق، كشافات، رشاش، كأنها معدات حرب وصناديق زخيره
سحبت بندقيه اليه وحطيت فيها خزنه وفكرت فى نفسي دا مش كفايه
شلت صندوق زخيره على كتفى وطلعت بيه على سطح القصر

اخترت مكان كاشف لمحيط القصر، جريت كرسى ومنضده وكان الوضع ساكن نزلت اعمل فنجان قهوه وخدته وطلعت على السطح
مرت اكتر من ساعه لحد ما سمعت صوت قادم من داخل الغابه
استعديت فى مكانى بايدى البندقيه وكشاف وباكو قاعد تحت رجليه
ظهر ذئب ضخم، شكله نفس شكل الذئب إلى كان امبارح لكن كان ذئب وحيد وكان بيعرج على قدمه
الذئب فضل ماشى ناحية القصر وانا بشوف هيعمل ايه
مبصش عليه ولا حاجه كمل طريقه ناحية باب القصر ووقف هناك
كأنه بيفكر وسمعت خبطه على باب القصر
القصه للكاتب اسماعيل موسى 
من غير تفكير أطلقت عليه رصاص، الړصاص كان بعيد عنه لكنه إرتعب ونط بعيد عن باب القصر، بص ناحيتى وشافنى
البندقيه كانت فى ايدى حركتها كأنى هضرب الذئب اختفى داخل الغابه

ايوه كده يا دارين الظاهر انهم عرفو انك مش سهله وانك مش هتسمحى لأى حد يقرب من القصر وغمرتنى السعاده وقعدت ارقص بعد ما شغلت الموسيقى وانا حاضنه باكو

ووصل قطيع الذئاب  دون أن انتبه بس باكو حس بيهم ونط من حضنى
كان ضهرى للغابه والقطيع معملش ضجه وصوت زى مبارح
وفجأه سمعت الصوت إلى كان هيوقع قلبى

تم نسخ الرابط