حياه وسالم
المحتويات
وهي متفوقة في ذلك.....
جلست على المقعد مقابل مقعده لا يفصلهم إلا المكتب الخشبي الكبير.......
قالت ببراءة وحزن خبيث...
انت مش ملاحظ يابن عمي انك بتعملني بطريقه
وحشه اوي... ومن غير سبب پتكرهني....
ارجع ظهره للخلف براحة مستند أكثر على مقعده
قال بازدراء واضح....
ده مش الرد على سؤالي يابنت عمي.... انا بسالك ليه صاحيه لحد دلوقتي.....
كنت جاي اتكلم معاك ....وسالك ليه بتعملني بطريقه دي وانت عارف اني بحبك......
ريهام.....صاح بصوته في اركان المكتب بتحذير......
ارتعدت داخلها قليلا بعد تصريح غير مقبول أبدا
له حاولت التحلي بثبات اكثر من ذلك....
خاطبت إياه مصححه خطأها بمكر...
انت اللي قطعتني يابن عمي... انا كنت هقولك اني بحبك وبعزك زي اخويا واكنر كمان.......
زي اخوكي اقسم بالله أنا لا طايقك ولا طايق اخوكي اقسم بربي لولا وجود الست الكبيره اللي تبقى أم ابوكم.... انا كنت قطعة صلة الرحم دي من زمان بس إكراما ليها ولي صلة الډم اللي
جمعتنا صابر لحد دلوقتي عليكم..
ساكت ليه ياسالم...... انت ليه دايما بتتجهلني وبتعملني وحش هو انا مستهلش منك كلمه حلوه
نظر لها وفغر شفتاه قال ببرود من حديثها الغريبة
بعملك وحش إزاي يعني ...... وكلمه حلوه اي اللي اقولها ليك وعلاقة اي ياريهام..... أنت لي بتحسسيني اننا كنا بعد شړ يعني متجوزين...... تحدث اخر جملة بفظاظة وستهزء......
احمر وجهها حرج وڠضب من محاولات باتت تفشل في كل مره تجذب الحديث من على لسانه الثقيل دوما معها...
طب تعاله نشرب العصير انا وانت ونقعد الخمس دقايق مع بعض زي اي
اخوات واعتبرني اختك الصغيرة........
مسك كوب العصير وارتشف منه بدون كلمة آخره وكانه يقول لها ....
سافعل هذا حتى ترحلي من امام وجهي.....
نظر لها قال بتراقب وهو يرتشف العصير.....
أنت مش قولتي ان احنا هنشرب العصير سوا.
سحر اخر في نبرة صوته الهادئ.....
ايوه.....
إرجع انظاره على الصنية الفارغ على سطح مكتبه ومن ثم عليها وقال بصوت هادئ.....
امال ليه مش جيبه لنفسك
عصير......
ااه تصدق شكلي نسيته على رخامة المطبخ ثواني وجايه...... نهضت بسعادة وخطت عدت خطوات بداخل غرفة المكتب....
سالم لها وبعد ان لمحة بطرف عينيها عيناه
عليها بتراقب...... رفعت قدميها فجأة وكأنها تعثرت في شيء
ااااه يا سالم الحقني...... ااه يارجلي
نهض سالم بعد ان وضع الكوب فارغ منه نسبة بسيطة....... اتجه لها وأمسك يداها بتلقائية سائلا إياها بفتور بارد مزق قلبها الحاقد ...
ومزق قلب عاشقة تستمع الى
حديثهم خلف باب المكتب..... تألمت من سؤاله
لريهام مالك ياريهام في حاجه وجعاكي
صوته وصل لها عبر هذا الباب الذي يفصلها عنهم
كان صوت عاديا مجردا من اية مشاعر او إهتمام
لكن غيرتها وحبها رسم لها صورة وهمية عن اهتمام وخوفه على أمرأه غيرها!...
رجلي..رجلي ۏجعاني اوي اسندني
يابن عمي قعد مش قادره اقف عليها.....
اجمدي ياحياة مش لازم تدخلي دلوقتي
لازم سالم يكتشف كدبها دلوقتي لازم تصبري اكتر
مسكت بطرف عبائتها بقوة بين قبضة يداها الصغيرة ...
وضعها على الاريكة...قال بخفوت خشن لا يمس
التعاطف بصلة ...
استني هنادي حد من الخدم يطلعك على اوضتك.. لحد ما نشوف مالها رجلك..
مسكت كف يده وقالت بصوت ناعم لا
يناسب تاوهات آلامها الزائفة منذ دقيقة واحدة......
خليك ياسالم رايح فين الخدم نايمين... ولمكان
كله مفهوش حد صاحي غيرنا......
نظر لها بستفهام خشن شعر ان هناك شيء مخطط من هذه الحية الملونة تتغير بمنتهى الخبث امام الجميع وللأسف هو على يقين على انها سلالة ثعابين الأنس !......
سألها سالم بخشونة وشك.....
في اي بظبط ياريهام أنت بتخططي لي إيه المرادي....
نهضت من على الاريكة بخفة..... وخلعت هذه
العباءة المفتوحة وقذفتها جانبا ووقفت امامه بهذا
القميص القصير جدا
.
نظر لها من أول رأسها لاسفل قدميها بستهانة قائلا بازدراء...
معقول دمك شبه وليد اخوكي رخيص اوي...
مش حلو الرخص ده يابنت عمي مش من مقام عيلة شاهين انك لراجل غريب
كان يتحدث وهو يجلس بثبات على الاريكة
ولم تهتز شعره داخله باتجاه أفعالها المخجله تلك...
انتهى من جملته وهو ينظر الى مكان بعيد عنها.. فعل هذا من اجل حياة واهم من حياة....الله خوفا من الله امام نظرة نحو تلك الحية التي اتفقت مع
الشيطان في مسرحية مٹيرة للاشمئزاز......
جلست تحت قدميه ظنت انه ابعد وجهه عنها
متابعة القراءة