حياه وسالم
المحتويات
جلسات المفاوضة بين أهالي النجع ..
لم الآن هو عاجز عن تصديق حديثها هل هي تخفي شيء لا يعلمه.......
توقف ارجوك همس داخله بترجي لعلا عقله
ينسى ويصمت الان......
سمع صوتها المكتوم وهي تستلقي بجواره على الفراش وتوليه ظهرها جسدها بدأ ينتفض بخفة آثار البكاء الصامت والشهقات المكتومه داخلها...
اغمض عيناه بقوة وبرغم كل شيء حياة هي الحياة بنسبه لها حتى القسۏة معها لها مدة وتختفي ولكن دوما القسۏة داخل سالم تعرف طريق خروجها امام حياة فقط امامها تكون قسۏة تتغذى
حتى ان كانت تخفي شيء ام لا ..... دموعها تقتله وتجعل ضميره يشتعل بصوت مانب غير راضي عن بكاء ملاذ الحياة....
....
بصيلي ياحياة ...... بلاش تخبي عينك عني ...
مسحت دموعها وهي مزالت على وضعها لم
تتحرك ولم تحاول حتى .......
همس لها بصوت رجولي عذب....
انت ........ بس انت قاسېة اوي في عتابك ياسالم...همست بصوت مبحوح من اثار
البكاء ....
اسف على عصبيتي وقسۏتي معاك في الكلام...بس ڠصب عني..انت عارفه اني بحبك ياحياة...
ومش عايز أبعد عنك بسبب سوء تفاهم بينه... انا دايما بحس إنك مخبيه عليه حاجه.. مش فتحه قلبك ليه زي مأنا ما بعمل معاكي.. دايما بتحطي حاجز مابينا ومش عارف ليه...
البارت التاسع عشر
كانت تقف حياة في المطبخ تطهي الطعام
مع مريم الخادمة......
قالت حياة لمريم وهي تقلب في أناء الحساء
طب اعملي الرز أنت يامريم وانا هحمر الفراخ لحسان وقت الغدا قرب.....
قالت مريم وهي
تبدأ في طهي الأرز ..
طب خليك انت ياست حياة وانا هكمل بقيت
لاء انا هكمله....قالت حياة جملتها وهي تبدأ
في تحمير الدجاج......
بدأت مريم تطهي الارز وحياة منشغلة هي الاخر
بطهي... بدأت تشعر اثناء وقوفها ان الارض تهتز من اسفلها قد فقدت توازن جسدها سريعا وكاد ان يغشى عليها و...
فين ماما ياورد .....سأل سالم الصغيرة وهو يدلف من باب البيت بعد ان انتهى من روتين عمل اليوم..
إشارة نحو المطبخ وهي تقول ببراءة....
بتعمل الأكل يابابا.....جبتلي الشوكلاته بتاعتي ولا نسيت.....
ابتسم سالم لها وعلى صوتها الرقيق العذب حملها من على الارض بحب مشاكسا إياها بلطف...
بصراحه نسيت .....
عبس وجه الطفله بضيق.... وقالت
ازاي نسيت انا قولتلك لك الصبح اني عايزه شوكلاته بيضه وكمان قولتلك على سر خطېر ....
سر... سر إيه ده مش فاكر......
مطت الصغيرة شفتيها باستياء...وقالت
يابابا انت نسيت اني قولتلك ان ماما بتحب نوع الشوكلاته اللي بتجبها ليه وبنقسمها
سووا ......
اي ده بجد انا نسيت السر ده.... على العموم اتفضلي ياورد الجوري.....اخرج سالم قطعة عريضة مغلفة من شوكلاتة البيضاء ناعمة المذاق اعطاها لها.... قال بمزاح..
يلا انا عايز شوكلاته بتاعتي انا كمان....
...
احلى بابا بيعرف يشتري اطعم شوكلاته.....
ضحك بقوة وهو يقول بمزاح....
الجينات بتثبت انك بنت حسن اخويه كان استغلالي كده برضه وبكاش....
لم تستمع ورد الى باقي حديثه فقد
هربت سريعا الى خارج البيت حيث الحديقة الصغيرة......
غير اتجاهه نحو المطبخ الذي لم يدلف له يوما ولكن مع ملاذه يرى آلمستحيل في شخصيته يتغير لغير المعتاد عليه...
وصل امام عتبة باب المطبخ وراها تقف تطهي
بثبات ولكن التعب ظاهر على وجهها.... وجهها شاحب وعيناها مهزوزة وكانها تحارب لفتحهم وقدميها ترتجف لا بل أنها ستفقد توازنها الان
واين امام القدر المليء بزيت الساخن........
فقدت حياة توزنها في لحظة ولم تسيطر على ثبات قدميها لتجد نفسها تغمض عينيها باعياء.....
حياة...... فتحت بنيتاها ببطء وتعب لتجد سالم يلتقطها قبل سقوطها على الأرض الصلبة....
سالم...... انا كويسه متقلقش.....
انعقد حاجباه بشدة وهو يمسك
واضح انك كويسه ياحياة..... واضح اوي.....
حملها وهو يصعد بها الى غرفتهم بدون ان
يلاحظ احد شيء باستثناء مريم التي كانت تراقب
الموقف پخوف من انفعال سالم عليها في الحديث
ولكنه لم يفعل بل كل اهتمامه كان مصوب على تلك العنيدة التي لا تهتم بنفسها ودوما تبحث عن العناء ولارهاق لها........
اكملت مريم الطعام وهي تلوي شفتيها بتحسر
على حالها...
اوعدنا يارب بحد نفس المقدير ديه .....
...........................................................
ابتسم ايمن وهو يقترب منها ببطء ولم يبالي باحد فالمكان مزدحم حولهم ولأصوات حولهم كانت اكثر
صخب من صړاخها.....
طالما عارفه كل حاجه يبقى اكيد فهمتي انا
هنا ليه
ارتجف جسدها
متابعة القراءة