حياه وسالم
المحتويات
مع قلبها ..ولم تشعر بنفسها إلا وهي تلوذ بالفرار منه ركضت پخوف من امامه ولحق
بها أيمن سريعا وسط الزحام......
تركض... وتركض..ركضا بدون حتى ألتفاته بسيطه منها للخلف ولكن كانت تشعر إنه خلفها
مباشرة او
بينهم مسافة ليست قصيرة......
تطلعت للخلف بتردد لتجده يسير خلفها بسرعة يكاد يركض ولكن يحافظ على سرعته في السير حتى لا يلفت الأنظار إليه فهو أصبح خارج الحارة آي في مكان اقل ازدحام........
رفعت بسنت عينيها وهي تلهث بشدة من ركضها السريع ....وجدت امامها بعد المحلات المفتوحة للبيع ومخبز صغير بجانبهم مزدحم بكثرة...... نظرت بسرعة نحو أيمن الذي اقترب منها ولا يفصلهم إلا عدة خطوات......
زفر ايمن بضيق وهو ينظر عليها وسط ازدحام هذا المخبز الذي اختفت داخله.......
مالك ياحبيبتي بترتعشي كده ليه....
سألت بسنت بريبه أمرأه سمينة الجسد قصيرة البنية...
ارتجف جسد بسنت بزعر وهي تقول...
في واحد هنا ماشي ورايا من ساعة مانزلت من البيت وطول السكه وهو بيحاول يضيقني بكلام
وقف مستنيني برا لحد ماخرج انا خاېفه اوي لحسان يعمل فيا حاجه وحشه...شكله إنسان زباله
وصايع وممكن يأذيني...
ترتجل وماذا تفعل إذا فهي
على وشك المۏت
حتما !...
كان جسدها لا يزال ينتفض پخوف ان لم يساعدها أحد سيبقى الفرار من براثن هذا المچرم صعب..
ازاي يعني يعمل فيك كده....وفي عز نهار كده
يتحرش بابنات الناس...اما عيال صايع وعايز يتربى صحيح...
قالت امرأه اخره بصياح بعد ان سمعت الحديث من بدايته...
انت هتسكتي ياأم وحيد ده لازم يتعلم الأدب عشان يبطلو هو والكلاب اللي شبهه يتعدى بنات الناس أنت مش شايفه شكل البت ولا إيه....
طبعا مش هسكت ياام حماده يلا يانسوان منك ليها نربي الكلب ده عشان بعد كده يحسب الف حساب قبل ماينزل من بيته يتحرش بابناتنا...
قالت ام حمادة لنساء من حولها بصوت عال مماثل لها بضراوة .....
يلا ياوليه منك ليها اعتبري الغلبانه دي بنتك وواحد پيتحرش
بيها بكلام ۏسخ وكمان ايدي بتتمد على جسمها هتعملي في إيه ساعتها .....
هناكله بسنانا....... هقعد عليه افطس امه...
هبعته لمتولي جوزي يشفيه مع الخرفان اللي بيشفيهم....
ثانة ام حمادة وام وحيد ذراع عبائتهم وهم يهتفون پغضب.....
طب وروني شاطرتكم......ثم وجهت كلامها الى بسنت وهي تربت على ذرعها...
شاوري عليه ياضنايا وسيبي الباقي علينا..
إشارة بسنت على أيمن پخوف..... لتجد بعدها اعداد هائلة من النساء يخرجون باتجاه أيمن....
بقه انت وقف هنا مستني البنيه ولا همك حد يابجحتك..... قالت ام حمادة عبارتها پغضب في وجه أيمن الذي احتل وجهه علامات عدم إستيعاب
حديثها..
انا مش فاهم حاجه.....
قالت ام وحيد پغضب...
احنا هنفهمك ياعرة الرجاله..... يلا ياوليه منك ليها عايزه اشوفه حتة قماشة مبقعه.....
صاح أيمن پغضب من حديث المرأة ....
ماتحترمي نفسك ياوليه.... انتو مجانين ولا ايه
صاحت ام وحيد پجنون للنساء....
نسوان................ انا بټشتم .......
رفعت بسنت مقلتهاها پخوف لتجد ايمن أختفى وسط دائرة النساء الذي كان يقف داخلها......
ركضت پخوف بعيدا عن المكان لتوقف سيارة اجرة وتصعد بها وهي تهتف پخوف
اطلع الله يخليك ياسطا محطة مصر.... لازم ألحق القطر اللي هيعدي على نجع العرب.....
أخرجت شريحة الهارد من حقيبتها وهي تطبق عليها بين قبضة يدها وههمست پخوف....
يمكن الهارد كان هيوصل ليك ياسالم والتمن فلوس تعيشني انا وخوخه واهلها مرتحين لكن دلوقتي خوخه ماټت واهله كمان ماته وانا مهدده
پالقتل في اي للحظه..... يبقى خلاص تمن السر اللي هسلمه ليك يضمني الأمان من وليد ابن
عمك ....اغمضت عيناها بتعب وارتعاد من القادم...
...........................................................
وضعها على الفراش وهو ينظر لها بعتاب
وهي تنظر له بتردد من غضبه القادم....
أنت فطرتي انهارده ياحياة...سألها وعيناه مشټعلة پغضب منها ومن اهمالها....
أسبلت بنيتاها في الارض وهي تقول
ااه فطرت.......
ممم ده بجد...... رمقها بشك
نظرت له وهي تفرك في يداها بتوتر كالأطفال
ااه .........بجد.....
أغمض سالم عينيه فوق ملامح شديدة التهكم..
ناظرا لها وهو يقول....
لي بتكدبي عليه...انت مافطرتيش صح...
قالت حياة بحرج...
انا مش بكدب انا فعلا فطرت بس كلت
متابعة القراءة