حياه وسالم
المحتويات
من جابر وهي تنظر له
قائلة بحرج.....
خلاص انا جايه معاك........
استني يابسنت انا كمان جايه معاك استنو ثوني
هلبس ونزله..... هتفت حياة بتلك الجملة بثبات
اتسعت عينا ريم وجابر أيضا .....ام بسنت فاومات لها بدون
أكتراث......
سألها جابر بإحترام....
لمؤاخذه ياست حياة لكن حضرتك راحه فين مع لانسه بسنت.....
قبل مانت تدخل كان سالم لسه قافل معايا وقال ان بيرن عليك تلفونك غير متاح..... كان عايز يقولك انك توصل بسنت لمحطة القطر.... وتوصلني انا مكان ماهو قعد عشان في اورق مهمه لازم اوصلها ليه.
رفع جابر هاتفه وهو ينظر إليه ليرد عليها بتوجس
ازاي بس التلفون في شبكه وكمان مافيش أتصال
رفعت حياة عينيها الى ريم لتنقذها وتساعدتها في هذه الكذبة حتى تتمكن من الوصل لسالم....
خطت ريم إتجاه جابر لتاخذ منه الهاتف وقالت له
بضيق زائف.....
تتاكد من إيه.... انت بتكذب مرات سالم شاهين
ياجابر... هي هتكدب عليك ليه يعني نفذ الاوامر
واسمع كلام ستك ياحياة....
بس يست ريم لازم اتصل بالكبير اتاكد منه....
اخذت ريم الهاتف واخفته بين يداها وقالت بجدية
مش وقت الكلام ده لازم توصل بسنت لمحطة القطر قبل ما القطر يروح عليها وتوصل حياة
الواحد والعشرون
تجلس في سيارة وتكاد ټموت ړعبا عليه لم تفكر
في مدى تسرعها في الخروج من المنزل بدون آذن
ما تفعله...ولم تبالي بقسوته وعصبيته القادمة عليها
تعلم ان الأمر لن يمر مرور الكرام لكن لا يهم يجب ان تحاول الان منع تلك الچريمة من ان تحدث فهي مستحيل ان تخسره اوتسمح له بهدم حياتهم بسبب إنتقام شيطانه...
هو أحنا لسه ادمنا كتير ياجابر.... هتفت بعبارتها وهي تطلع على ساعة يدها بتوتر......
ربع ساعه ياست حياة ونوصل ان شاء ألله...
اتجهت بعينيها لنافذة السيارة بجوارها وهي تشرد بذهنها في مكان اخر.....
سالم.....
انت بتحبني قد إيه......
أبتسم بمكر وهو يقول بفظاظة..
يعني شويه صغيرين.....مش كتير...
كادت ان تتركه بحنق
خلاص ياوحش متزعلش... بس انت اللي سؤالك غريب اوي.....
تنهد وهو يقول بصدق حاني....
عايزه
الحقيقه انا مش بحب جملة بتحبني قد ايه دي
طب ليه......
انتي عارفه اني مش بعرف اوصف اللي جوايا من ناحيتك بظبط...بس انا بحبك لدرجه متتوصفش...
ابتسمت قائلة بحب
فهمت وانا كمان بحبك لدرجة اني مش بحس بطعم
أليوم الا لمآ بشوفك جمبي ومعايا..بحبك اوي ياسالم.. ...
كم ان شخصيته هادئه ثابته في بعد الأوقات وفي بعد الأوقات مشاكس ممازح ووقح.... هو متقلب المزاج دوما...وهي تعشق تقلب شخصيته سوى سلبية او إجابية فهو استحوذ على قلبها وامتلكها واهلكها بعذاب حبه وڼار شخصيته الفريدة من نوعها عليها ....
وصلنا ياست حياة..... فاقت على صوت جابر وهو يقف السيارة
في مكانا شبه مقطوع رمل الصحراء مزال متعلق في الأرض اسفلها ولكن المكان لا
يوحي بالحياة قط...
كان المكان عبارة عن مبنى كبير ذات باب حديدي
قديم يعتريه الصدى من أثار مرور السنوات عليه
بعض الأشياء القديمة من ماكينات وغيرها من المقاعد الخشبية المتهالكة......
ابتلعت مابحلقها وهي تسأل جابر بتوتر
هو ده المكان اللي موجود فيه سالم...
رد عليها وهو يفتح الباب ويهم بالخروج قائلا
ايوه ياست حياة... تحبي ادي للكبير خبر يطلعلك عشان يأخد الاورق ولا هتدخلي ليه بنفسك تديهاله
كانت شاردة وهي تطلع على هذا المبنى عبر نافذة السيارة ومزالت جالسة مكانها... لترد على جابر قائلة بشرود....
اورق إيه اللي بتكلم عنها....
ارتفع حاجب جابر وهو يسألها بشك....
الاورق اللي أنت ياست حياة قولتي عليها مهمه وسالم بيه أتصل بيك مخصوص عشان تجبيها معاكي..
ابتسمت حياة ابتسامة مهزوزه بتوتر ثم ردت عليه بقنوط....
ااه الاورق..... معلشي ياجابر أصلي نسيت..
يلا بينا انا داخله معاك....
ثم همست بصوت خافض مرتبك...
يعالم هخرج من هنا سليمه ولا على نقله....
ها شيكت عليه ياصافي... هتف سالم بتلك العبارة
ابتسم صافي رجل من رجال سالم وهو يرد عليه بفخر...
تمام ياباشا كل تمام.... هيطلع دلوقتي ادامك..
أبتسم سالم ابتسامة شيطانية مريضة بالاڼتقام
خرج وليد على هذا المقعد المتحرك بجسد دمر
تمام من كثرة الألم المپرحة الذي تلقاها من رجال سالم اختفت معالم وجهه وحل محلها الكدمات الزرقاء صړخ وليد پجنون حين لمح سالم يقف ويضع يداه في جيب العباءة وينظر
متابعة القراءة