حياه وسالم

موقع أيام نيوز


جديد....
سالم انا مش قصدي حاجه انا فهمت مقصد
كلامك غلط..... انا اسفه..... 
طيب...... اكتفى بهذا الرد المستفز لاي امرأه
احتدت عينيها وهي تقول بضيق...
يعني إيه طيب انا بقولك اني اسفه المفروض ترد
عليه بذوق .... 
ارتفع حاجباه وهو يسألها بشك..
يعني انا قليل الذوق ياحياة..... 
يوووه يادي النيله ... هتفت داخلها بستياء من ان يتغير ردها المشين او كما يقالكلامك دبش

وقفت امامه وهي تكاد تبكي لتستهدف قلبه
بتعاطف ومهارة..... هتفت بحنو..
بص انا
اسفه على اللي عملته.. بس كمان انا كنت خاېفه عليك وعملت كل ده عشانك....صدقني ياسالم
انا عمري ما كنت هسامح نفسي لو حصلك حآجه..
زفر وهو يقترب منها بهدوء...
عارف ياحياة ومقدر...بس بلاش تعملي كده في تاني....لو بتحبيني بجد بلاش الحركات دي..لأنك
عارفه حياتك غاليه عندي قد إيه...
تلاقت أعينهما وأخذت حوار معاتب لا يخلو من الحنان الطاغي والحب المتقد بينهم...
اقتربت منه وشبت باقدامها قليلا واحاطت بكلتا يداها عنقه وهي تقول بحب...
انا آسفه...مش هتكرر تاني ياسالم...أوعدك بكده...
هعمل إيه....قلبي المهزء سمحك كالعادة..
بعد مرور ساعة...
بعد ان ارتدى ملابس كاجول بنطال بني مع تيشرت صيفي يدخل به الون الابيض ولبني.....
كان تطلع عليه بهيام عاشقة وهي تراقب هندمته
لنفسه امام المرآة.......
بتبصي كده ليه..... سألها سالم وهو يتطلع عليها
عبر المرآة بغرابه......
ابتسمت وهي تقول بمشاكسة
عادي يعني....... 
عجبك انا صح.... سألها بمكر
طرق على باب غرفتهم ابتعد عنها ببطء وهو ينظر الى بنيتان مسبلتان عليه بضعف يتمذجان بالعاطفية الجامحة !.....
بخشونة....
مين...... 
ردت مريم بتهذيب من الناحية الآخرة...
انا ياسالم بيه.... الفطار جاهز تحت...... 
رد عليها
بهدوء....
لا انا نازل يامريم.... هاتي الفطار هنا على الاوضه لحياة...... 
حاضر..... قالتها مريم وهي تبتعد عن باب الغرفة...
ارتفعت عينا حياة ناظرة إليه بتسأل....
وانت هتنزل من غير فطار.... 
مرر يده على شعرها وهو يرد عليها بخفوت...
لاء ياحبيبتي مليش نفس كلي أنت عشان الدوخه
اللي بتجيلك ديه...... 
لا مينفعش... انت مش هتمشي غير لم تفطر ماهو انا مش هفطر لوحدي....... 
رد عليها بتمهل......
مش هتفطري لوحدك ورد هتطلع تفطر معاك...
زمت شفتيها بعدم رضا...لكنها صمتت فهي لن تجادله أكثر..تعلم انه يحارب لأجل اخفاء المه عنها وعن قرار آخذه عنوة عنه !..
شده وتزول ياوليد...... قالتها ريهام وهي تجلس
بجانب والدتها خيرية وكانو يجلسون في داخل
مكتب وكيل النيابة......
رد وليد پحقد....
سلمني للبوليس ابن ال.....لا وقريب كمان هيعدمني...
هتفت خيرية پخوف ....
بعد الشړ عليك ياضنيا ان شاءالله هو وعيلته كلها
متقلقش ابوك هيقوملك اكبر محامي في البلد..
ابتسم ساخرا وهو يرد عليها بحسرة....
محامي إيه يامااا اللي بتكلمي عنه...
التسجيل بقه في ايد الحكومه يعني القضيه
لبساني لبساني وحبل المشنقه مستنيني .....
ربتت خيرية على كتفه بحزن وهي تبكي بهسترية قائلة..
ان شاء الله هترجع ياضنايا هترجع لبيتك
وحياتك من تاني .....
فتح الشرطي باب المكتب عليهم وتحدث اليهم بعجله وسرعة.....
خلاص ياجماعه الربع ساعه خلصت اتفضله بقه لحسان وكيل النيابه قرب يخلص وقت استرحته ولو لقه حد هنا في مكتبه هيحبسه وهيحبسني معاكم...
خرجت خيرية بحزن ودموع وهي تودع ابنها
بعناق يصحبه الشفقه على ما ينتظره...
سلمت أيضا ريهام عليه بحزن وحسرة من وصول تيار الهواء الخائڼ بهم الى هنا....قالت ريهام بحزن....
خد بالك من نفسك ياوليد.....
نظر لها وهتف
بدون مقدمات..
خدي طاري منه ياريهام انت تقدري تحرمي سالم
من اغلى حاجه عنده ....احرميه من حياته زي ماحرم اخوكي منها .....
فغرت شفتيها بعد ان فهمت مغزى حديثه..
تقصد إيه...
مالى عليها ومن قرب اذنيها قال بفحيح
شيطاني......
احرمي سالم من حياة .....زي ما حرمك من انك تكوني ليه ....واعتبري ده طار
اخوكي اللي هيتعدم قريب.....نظر لها باڼتقام طاغي في عينيه شردت في حديثه بتفكير.....
فاقت سريعا على صوت الشرطي وهو يقول بخشونة وإلحاح .....
يلا ياانسه وكيل النيابه زمان جاي .....
خرجت بعد ان نظرت على وليد نظره اخيرة....
بعد مرور أسبوع على تلك الأحداث.....
بقولك ايه غير موظف الحسابات ده مهو مش كل
مره اسمع غلطات في الحسابات انا صبرت عليه كتير وهو برضه مش شايف شغله كويس.....
خلع ساعة يده وفتح درج المنضدة التي بجوار الفراش ليضع ساعة معصمه بعد ان ابعد تلك العلبة القطيفة عنها...
شد انتباهه سريعا علبة الاقراص وهو لا يزال يتحدث عبر الهاتف كان محتواها اقراص منع الحمل ! ......لم يلبث قليلا حتى يفهم ما نوعها فهو لم ينسى كونه طبيب درس الطب لسنوات ومر عليه مثل هذه الأشياء وحتى ان لم يمارس مهنته لن يجهل تلك النوعيات المعروفة !...
اقفل
 

تم نسخ الرابط