حياه وسالم

موقع أيام نيوز


صورتها عبى المرآة كانت ترتدي منامة قصيرة من اللون الوردي تتناثر عليها بعد رسومات الفرشات مختلفة الالون ......غامت عينيها بشرود في
طعم الجديد الذي تتذوقه على يد سالم..
لم تدرك يوما أنها ستحمل له كل هذا الحب ....
او يتملك هو داخله كل هذه المشاعر التي هزت كيانها بأكمله... مفاجاة حقا ان يعترف بحبه لها
...

ابتسمت وهي تنظر في المرآة على صورة زوجها
بحب...
خرجت امته من الحمام.... انا محستش بيك.... 
..
من شويه .....المهم أنت سرحانه في إيه ..... 
ابتسمت بحب
وهي تنظر الى صورتهم المعاكسة عبر المرآة ...
مش سرحانه ولا حاجه عادي.... .
.. 
...ابتسم سالم وهو يراقب ابتسامتها المشرقة
وعينيها اللامعة ببريق جديد جذاب... لم يكن يريد
التفكير أكثر فالمعة الحب قد ظهرت بوضوح ..... كان يراها دوما في عيناها حين راها اول مرة بعد زواجها من حسن... لكن بعد مۏت شقيقه
قد اختفى شعاع بنيتاها پألم طاغي عليها وحزن
اخذ من روحها المرحة الكثير.....
لكن اليوم هو يرى لامعة العشق ليس حب فالمعة اكثر بريق اكثر إنارة تظهر بوضوح في عمق
عينيها...
.
بحبك ياملاذي ...... 
توقفت عن الضحك وهي تنظر له عبر المرآة والى همسه المفاجئ...... .....
وانا اكتر....... 
استدرت لتقف امامه مباشرة جالت عيناها مجددا في فضاء عينيه ثم همست له بحنان
ربنا يخليك ليه ياحبيبي........ 
إيه... قولتي إيه....حدق في إطار عينيها بشوق ينتظر سماع جملتها مرة آخره..
..... 
بقولك....... ربنا.... يخليك......ليه...... ياحبيبي...... 
جلست بجانبها بسنت وقالت بضجر وتوبيخ
يامه قولتلك بلاش تدي الامن لي وليد مسمعتيش كلامي ياخوخه ودي أخرتها
حامل وهتسقطي.... 
التوت شفتها بزمجرة وهي ترد عليها....
مش وقت الكلام ده يابسنت تعرفي دكتوره شاطره تعملي عملية الإچهاض ده..... 
ارتشفت بسنت بعضا من كوب الشاي ...وهي
تنظر لها بطمع قائلة.....
اعرف واحده شاطره اوي بس محتاجه مبلغ
يجي خمس تلاف كده....... 
إيه... كتير اوي يابسنت هجبهم منين.....هتفت خوخة بعبارتها پضياع.....
ارتشفت بسنت من الكوب بتلذذ قائلة بخبث....
بقولك إيه ياخوخه.... متيجي ياختي نستفيد انا
وأنت من العز ولخير اللي في بيت سالم شاهين.... 
نظرت لها خوخة بعدم فهم..... وقالت بتراقب
ازاي يعني....مالو سالم شاهين... بموضوعي انا
و وليد وبالعمليه اللي هعملها..... 
نظرت لها بسنت صديقتها والتي تعلم عن خوخة كل
شيء وبئر أسرارها من يوم ان تقابلو....
اول حاجه بلاش تنزلي اللي في بطنك ....تاني حاجه ودي الأهم انك لازم تستغلي التسجيلات اللي مسجلها لزفت اللي اسمه وليد وهو بيعترف انه
هو اللي مۏت حسن اخو سالم لازم تستغليها لصالحك ....
قالت خوخة بانفعال...
اكيد هستغلها.... ډم ابني مش هيروح كده ببلاش.. هبلغ عنه البوليس ....بعد ماابعت ليهم التسجيل اللي معايا اللى هيسلمه بإذن الله لحبل المشنقه ....
نظرت لها بسنت قائلة بسخط..
تسلميه للحكومه ...ونبي انت هبله وتستهلي اللي بيحصلك ......
قالت خوخة بعدم فهم وتسأءل...
امال عايزاني انتقم منه ازاي يعني يابسنت الحكومه هتعدمه .......
ابتسمت بسنت بخبث قائلة ...
الحكومه هتعدمه بدون مقابل .....لكن سالم شاهين هيقتله وهناخد منه مقابل مادي مبلغ بسيط حلاوة سر مستخبي بقله اكتر من تلات سنين .....
اتسعت عينا خوخة بعد ان ترجمة حديث صديقتها لتهتف پصدمة....
انت عايزاني اوصل التسجيل اللي فيه اعتراف
وليد پقتل حسن اللي فات على حاډثة مۏته
اكتر من تلات سنين ....أسلم التسجيل لسالم طب ازاي بس.... 
يابت ياهبله ازاي دي مقدور عليها المهم تفكري باللي هيحصل بعدها... هناخد مبلغ كبير حلاوة التسجيل اللي هنوصله ليهم.. بعدها هنعيش انا وانت وامك واخواتك الغلابه دول عيشه ملوكي بعيد عن الفقر والجوع والحوجه للي يسوه وللي ميسواش.. 
ضاعت عينيها بشيء وهمي وعقلها شارد پخوف
من مخطط كهذا ضدد وليد .....ولكن يستحق لم
تثق به يوما لذلك سجلت له اعترافه بتدبير
الحاډث لحسن ....وهذا الشك وقلة الثقه التي وضعتها بينهم ادت بنفع لها.....
فإذا قالت الحقيقة لسالم من خلال تسجيل اعترافه پالقتل.... ستضمن مبلغ مالي ليس هين ......
بعد تفكير طال بها حاسمة أمرها بطمع وانتصارا على وليد.... و
وجود جنينها ايضا في احضانها هذا يعد انتصارا آخر لها .......
قالت باعين تحمل فرحة غدا بأموال باهظة...
موافقة البارت السادس عشر 
كانت تجلس على الفراش بهدوء وبنيتاها شاردة به
تبتسم تارة وتخجل تارة أخره وكانت يداها
لا تفارق هذه العقد الذهبي الذي أهداه سالم لها مررت أصابعها على الاسم المحفور عليها
ملاذالحياةللتتذكر حديث سالم صباحا قبل
ذاهبه للعمل.......
دخلت بهدوء وفي يدها صنية عليها أطعمة الإفطار
رفعت عينيها عليه لتجده يقف امام المرآة يمشط شعره الغزير وعيناه شارده
 

تم نسخ الرابط