حياه وسالم
المحتويات
وبعد الخبز الساخن...
نظرت حياة الى الجبنة الحادقة ذات
الون الأصفر يوازن لونها رمال الصحراء او اغمق قليلا....
بدأت تاكل منه بشهية مفتوحة تحت أنظار سالم المراقب افعالها باهتمام..... إجابة حياة عليها
قائلة بحيرة....
ولله ما عرفه ياماما راضية انا عن نفسي مستغربه بس نفسي رايحه ليها اوي وريحتها مش مفرقاني
من الصبح.....
وحياة بسعادة......
ماشاء الله معقول.... ممكن تكون حامل ياحياة...
اتسعت بنيتيها بعدم تصديق وهتفت بجملة
سريعة متهورة..... أشعلت قلب سالم الذي كان
قد نبع داخله فرحة عارمة اثار حديث راضية منذ قليل.....
حامل مستحيل طبعا.... لا مافيش الكلام ده انا اوقات كده نفسي بتروح على حاجات غريبه انا مش ببقى بكلها من الأساس .....
رافت الذي بدوره حول انظاره الى أبنه الشارد
وكأنه كور نفسه في عالم اخر عنهم......
كان سالم شارد في حديث حياة الغريب والذي وللأسف آلام قلبه من هذي الجملة الأولة التي
نطقة بسرعة وعفوية....حامل مستحيل طبعا
لم تكن العفوية شيئا سيىء الى انها صنفت في بعض الأوقات بطباع السيئه فقط لأنها عفوية حديث صادق لم يتزين قبل الخروج للبشر لذلك جملة حياة العفوية لم تكن إلا الصدق بأنها لا ترجح فكرة الانجاب منه.....
كانت تتحدث بكل هذي العفوية والإصرار عن رفض فكرة الإنجاب منه.... لكن السؤال الأهم هنا....
هل تاخذ شيئا ما يجعلها تتحدث بكل هذه الثقة والحسم الذي من الواضح أنها تفرضه عليه وتحرمه منه بكل انانية.....
داخله كان يقسم بصدق.....
ان كانت فعلا تتناول شيئا ما لحرمانه من اقل حق
له منها كم يقال طفل من صلبه..... ان كانت تفعل فهي وضعت نفسها امام قسۏة من لم يغفر
لها يوما فعلتها تلك معه !......
وضعت يدها على يده وابتسمت له بحب متأملة
مالك ياسالم.... في حاجه مضايقك.....
هز راسه لها بلا ثم أكمل طعامه بصمت لا يريد
لهذا الشيطان التحكم به لا يريد ان يدمر ملاذه
بشك مشين وأفكار حمقاء فطفل سياتي يوما ما
وسيستحوذ عليها معظم الوقت.... سياتي
يوما ما لحياتهم لما العجلة والشك إذا !.....
يعلم انه يفر من الحقيقة او يكذبها ولا يريد البحث خلفها فاذا بحث واكتشف مايخشى تصديقه متاكد بعدها بل يثق انه سيدمر كل شيء وهي اول الأشياء التي ستنال الدمار حتما !.....
وقف وليد في مكان ما بعيد عن ضوضاء هذا الفرح الشعبي..... اتى عليه أيمن قال بجدية..
تحب نعمل إيه ياوليد بيه نخطفها ونجبهالك هنا مكتفه.....
اشعل وليد سجارته قال بأمر خشن..
لاء مش لدرجادي..... انا هحل الموضوع ده بنفسي أنت تاخد رجالتك وتمشي دلوقت... وتستنى مني اتصال كمان ساعتين عشان عايزك في شغل مهم لازم يخلص قبل مالنهار يطلع علينا......وكمان الصبح لازم تدور على البت اللي كانت بتكلمها في تلفون تعرفلي عنوان بيتها فين .....
هز ايمن رأسه بإيجابية....
اللي تامر بيه ياباشا..... بعد اذنك....
ذهب ايمن من امامه...... دلف وليد الى سيارته
وعيناه متربصة على المكان الذي ستخرج منه خوخة الآن...
بعد دقائق.... كانت تسير خوخة على رصيف الطريق الذي كان فارغا من البشر وسيارات تسير فيه بسرعة كان يسير بسيارته خلفها ببطء وتراقب وعقله ينسج له الف سيناريو بشع لتخلص منها .....
نظرت خوخة خلفها بتوتر وارتجف قلبها وهي ترى
مراقبة هذه السيارة منها ببطء وتتابع سيرها
بإصرار...... وقبل ان تلتفت لترى من بها.... وجدت
السيارة تسرع لتقف امامها مصدرة سرينة عالية
جعلتها تغمض عينيها پخوف.....
خرج وليد من سيارته ناظرا إليها ببرود ...
مستمتع بملامحها الطاغي عليها الخۏف وجسدها
الذي كان يرتجف بزعر واضح .... همس لها ببرود
مافيش حمدال على سلامتك ياوليد.....
فتحت عينيها ببطء وهي لا تصدق أن السيارة المراقبة لها منذ قليل بتسلط ليست إلا سيارة وليد ولكن لم فعل ذلك ولم هو هنا الان...
ايه
ان احنا حتى مشفناش بعض من وقت اخر زياره
في المستشفى.... هو أنت زعلتي مني ولا إيه
ياخوختي......
بلعت ريقها پخوف لا تعرف لما كل هذا الارتباك ولكن حين تنظر الى عينيه الشيطانية الماكرة ...تتذكر معاد مقابلتها لسالم شاهين
ولاموال التي ستحصل عليها.. تتوتر وخشيت ان يعلم وليد
متابعة القراءة