من غير ميعاد بقلم امل مصطفى
المحتويات
صباح النور أنتي مصريه
صافي بإبتسامه عذبه
أه يا فندم
تحت أمرك
حملت السيده الريموت بين يدها حتي ترفع ظهر الفراش وهي تتحدث بسعاده تعالي جنبي كده
أنتي شكلك لسه جايه جديد
إقتربت صافي وهي تتأمل الفرحه الظاهره علي وجه تلك السيده أيوه
إسمك أيه
أنا أسمي صافي صادق
رغم إبتسامتك الجميله دي بس في عيونك حزن غريب
أخفضت صافي وجهها وهي تشعر بحرقه في عينها من حبس الدموع حتي لا تبكي بشده لأنها فعلا تشعر بضيق شديد في ها
ده شكل الموضوع كبير
أردفت صافي بهروب
أبدا كل الفكره أن مش بحب الغربه وعمري مافكرت فيها بس الظروف أجبرتني وأهلي و حشوني جدااا
هتفت عليا بثقه
واضح قدامي أن شخصيتك قويه ومش سهل حد يجبرك علي حاجه الموضوع شكله قصة حب وهروب
صافي وهي تداري صډمتها
أكيد حضرتك مكشوف عنك الحجاب
ضحكة عاليا وهي تتألم أبداا كل مافي الأمر أن بفهم في الناس ورثه الموضوع ده من بابا الله يرحمه
أنا مدام عليا مريضة هنا و أبني صاحب المستشفي دي
بس حضرتك بتتكلمي مصري كويس
عاليا بحنين
بابا مصري وأمي كويتيه بحب مصر جداا وكنت بستني ميعاد زياره أهل بابا بفارغ الصبر أسعد يوم في عمري هو فتره أجازه نص السنه عشان أنزل مصر
بلغ موسي أهله في البلد بما حدث وطلب منهم تجهيز المډفن
الكل شعر بالفزع من وقع الخبر هادي من الشباب المحترم الخلوق صعب النسيان وخسارته لم تكن لأبويه فقط بل للقريه كلها تجمهر الكل و ساعدوا في تجهيز فراش كبير وكل جار يخرج شيء من لديه لأن الجميع يشتركوا في ضيق الحال
وقفت مهجه تتابع ما يحدث دون سؤال حتي نادتها هدي وهي تسألها هو في أيه بره
هتفت مهجه بعدم فهم مش عارفه يا خاله بس
يظهر أن في مناسبه أصل الشباب بيفرشوا كراسي كتير
توقفت السياره التي تحمل جثمان هادي ونزل موسي منكس الرأس بجسد هزيل يسنده شاهين
ركض موسي إتجاهه ليلحقه وهو يبكي وهو لا يعرف أيواسيه أم يواسي نفسه
تعال الصړاخ و النواح من قبل مهجه وهدي وجميع الحريم في عدم تصديق لما يحدث حتي فقدوا الوعي
بينما إجتمعت الحريم حولهم في محاولة لإفاقتهم
بكي عبد لله وهو يهتف لله الأمر
اللهم إلهمني الصبر علي مصائب الحياه
الله جاب الله خد الله عليه العوض
كان الجميع في حاله صډمه وزهول لم يصدقوا فراقه
بتلك الطريقه
أتي العزاء ملاحظ الأنفار هو وبعض العمال
جذب موسي علي جنب ثم ناوله ظرف وهو يردف
ده مبلغ من المجموعه كلها تعطيهم لأهله
أو تعملهم حاجه صغيره تساعد علي المعيشه أنا عارف إن ماكانش ليهم غيره ربنا يلهمهم الصبر
والسلوان علي مصيبتهم
تشكر يا معلم مستوره الحمد لله
ياعم دي حاجه مش تترد إحنا صعايده وكده حدانا عيبه كبيره
تناولها موسي في صمت ليكمل المعلم لو حبيت تيجي الشغل في أي وقت مكانك موجود
أردف موسي بۏجع ماعدش ينفع أسيب أهله بس متشكر علي أهتمامك
أصبح الحزن والۏجع جزء من تلك العزبه الصغيره
لأيام طويله وتبادل الجيران علي أهله أم موسي لم يتركهم لحظه كان ينام بغرفه هادي يشتم
رائحته ويبكي من ۏجع الفراق رغم وجود أشقاء شباب له
لكن كان هادي
متابعة القراءة