من غير ميعاد بقلم امل مصطفى

موقع أيام نيوز

وهي تردف بحب أمشي تحت المطر
هتف باسم بتعجب وهو يرفع مظلته فوقها ده لما
يكون مطر خفيف مش سيول إنتي كده يجيلك
نزله شعبيه شديده تعالي معايا أوصلك
تحركه جواره دون كلام وهذا عكس شخصيتها
ظل واقف بالمظله حتي جلست داخل السياره أغلق
الباب ثم توجه للجهه الأخري وقبل أن يقود
السياره خلع جاكيت بدلته ووضعه علي كتفها ثم
تحرك حتي وقف أمام إحدي الكافيهات علي
الطريق نزل من السياره وعاد مره أخري يحمل بين
يديه كوبان من الورق بهم مشروب ساخن قام
بتشغيل المكيف ثم ناولها الكوب مدت يدها
وأخذته دون خوف أو توتر و بدأت ترتشف منه ببطيء وهي تتعجب داخليا لما هذا الإستسلام والراحه في حضرته
تأمل صمتها في هدوء ثم سألها أيه رأيك لما
أوصلك عند مدام عاليا تشوفيها سألتني كام مره
عليكي من أخر مره شافتك من أسبوعين وهي بتسأل
صافي ماتكلمتش عشان تيجي تشوفني
نظرة له بحيره ثم هتفت تمام بس وديني المستشفي الأول أغير
باسم برفض لا ماينفعش تروحي كده مبلوله وأنا
معاكي ده ممكن يحطك في موقف مش كويس
تعالي هناك نشوف هدوم من عند مدام عاليا وحد
من الخدم ينشف هدومك في الغساله 
رغم أنها مجرد لوح شيكولاته صغير وكيس بندق مملح فيه عدد صغير من حبات البندق لكن بالنسبه لها كنز كبير أسعد قلبها جداا
ليبتسم موسي وهو
يهتف بحب كل ما ربنا يكرمني هجبلك عارف أن
طول عمرك بتحبي الشيكولاته بالبندق
إهتمامه الشديد بها منذ تلك الحاډثه تتذكر كل
كلمه نطق بها لسانه عندما فقدت وعيها من صډمه
خبر ۏفاة هادي لم يعرف لحظتها أنها إستعاده وعيها و تسمعه
فلاش باك 
أنطلقت الصرخات من حناجر الحريم عندما سقطه هدي و مهجه فاقدين للوعي دخل بسرعه رغم تعبه
النفسي والجسدي لم يري هدي عيونه رأتها هي
فقط إنحني عليها يحملها پخوف ولهفه طلبت منه
زينب أن يرجع بها منزلهم حتي لا تكثر الألسنه بالكلام عليها
وضعها علي كنبه في حوش منزلهم ذهبت زينب
حتي تأتي بأي شيء للإفاقه بينما جلس موسي
بين
يديها وهو يرجوها بصوت باكي لا يا مهجه
أو عي يا حبيبتي تسبيني أنتي كمان والله قلبي ما يقدر يتحمل
مش معقول أخسر قلبي وروحي في يوم واحد
هو اللي هيساعدني أقف تاني علي
رجلي بعد
غياب الغالي وحياته بلاش تسبيني أنا بحبك قوي
قوي يا مهجه من وإحنا أطفال عيوني مش
بتشوف غيرك عارف إن قلبك مش ليا بس أنا
موافق يكون قلبي ملكك أنتي بس
كتير هادي شجعني أقولك الكلام ده يمكن تشوفيني بس دايما كنت بخاف من الرفض
وقفت زينب تتابعه من بعيد وهي تبكي من يجد مثل هذا الحب ويتركه
عادت مهجه للواقع علي صوت خروجه من الحمام لتمسح تلك الدمعه الفاره
البارت الخامس والعشرون
وجدت عاليا في إستقبالها


بترحاب جعل صافي تشعر بالألفه و الإطمئنان 
جذبتها عاليا وهي تهتف تعالي معايا فوق أشوف لك حاجه قبل ما تبردي
فتحت عاليا دولاب ملابسها وهي تخرج لصافي بصي كل الحاجات دي جديده اختاري اللي يناسبك وأنا أخلي البنات ينشفوا هدومك
أردفت صافي بخجل شكرا جداا ليكي أنا كنت عايزه أروح اغير بس أستاذ باسم رفض
أردفت عاليا بإبتسامه واد بيفهم وعارف إنك وحشتيني يلا غيري و نسهر أنا وأنتي مع بعض
بعد مرور الوقت نزلت صافي وهي ترتدي عباءه خليجي وحجاب
جلست جوار عاليا التي هتفت باسم طلب من الخدم يعملك أكل يساعدك علي الدفيء يا بختك قليل جداا لما يهتم بحد كده
خجلت صافي وهي تردف شكرا
باسم وهو ينظر إتجاهها مافيش شكرا أنتي مرحب بيكي بينا
سمعوا صوت طفل ينادي بسعاده باسم أنا جيت
وقف باسم يستقبله تعلق الطفل
تم نسخ الرابط