ارض الشهوات بقلك سمر محمد

موقع أيام نيوز

والقتها بوجهه فجأه وأطلقت الزغاريد
تابع حمزه ما يحدث بحاجبين معقودين وقال بضجر وسام أنا مش فاهم حاجة 
نظر له مليا قبل ان تتقدم منه بخطوات هادئة تأملت عيناه لبرهة قبل أن تقول بنفس غموضة مش مهم تفهم 
بمنزل وسام 
وقدد تكرر مشهد البدين للمره الثانية لكن الآن ينظر لها بشماته وكأنه تناسي ما فعلته برؤوف واهتم فقط بالوضع المعكوس تجاوزته بلامبالاة لتستمع إلي ضحكة مكتومة مستفزة جعلت الډماء تغلي بعروقها بشق الأنفس صعدت منزلها بسلام متجاهله صوت داخلي يخيل لها البدين وهو مكسور الصفين هذه المره حتي لا تري بسمته مرة اخري دلفت لتجد سلمي جالسة أمام شاشة التلفاز الصغيرة وعزيرة نائمة بجوارها ألتقت عليهم تحية صامتة ودلفت غرفتها بخطوات هادئة ثوان ووجدت سلمي قبالها تتساءل بضيق وسام أنت قولتيله أنك متجوزه ليه
ربما لم تتخيل سؤال إجابته مجهولة حتي الآن فقالت بتشتت مش عارفة ياسلمي للأسف مش عارفة أول ما سألني لقيت نفسي بقول اه يمكن لأني كنت عايزة أحط حد وموهمش نفسي بحاجة غلط من بالبداية أو أني خلاص مقدرش أعيد التجربة فبفتكر كل شوية اللي حصلي
تنهدت سلمي بيأس وهي تجذب يد وسام لتقربها إليها ربتت عليها بدفء وقالت بهدوء وسام أنا عارفة ان فيه فرق كبير أوي بينا أنت من عالم وهو عالم تاني بس ليه مش بتفكري بأنه تعويض ربنا ليكي وأنه ممكن يحبك بجد ليه عايزة ټدفني نفسك في ماضي ليه مش بتستغلي أي فرصة بتجيلك  
حاولت وسام المقاطعة لكن سلمي اوقفتها حينما تابعت پقهر وسام مش هتكلم كتير لأني فشلت بس يمكن أنت ربنا بيحبك وخرجتي بطولك مش شايله هم تلت عيال وبتفكري هتشوفيهم بكرة إزاي
ولذكر الحدث أبتسم كلاهما ومشهد رؤوف ينعاد بمخيلتهم بأدق التفاصيل چثت وسام علي ركبتها قائلة بضحك رؤوف كان مسخرة وهو ماسك سنانه وبيقول للظابط بص ياباشا عملت إيه
مسحت وسام عيناها الباكية من كثرة الضحك وتابعت بجدية بس مټخافيش فارس بيه قالي هيرجعهملك 
بجد
قالتها بلهفة فاردفت وسام بجدية قالي دول أطفال اكبرهم خمس سنين تحت رعاية الأم ولو المصاريف وكده هو مجبر يصرف عليهم 
تنهدت سلمي بفرحة وهي تقول بمحبه تعرفي بحسه تعويض ربنا لينا بعد بابا الله يرحمه 
ربنا يرحمه
مالك يافارس
كررتها سميه للمرة العاشرة ولكن لا إجابة لا تعلم ما سره حينما عاد كان مشتت وضائع حتي أنها ظنت انه سيرفض هذا الحفل لكنه خالفها الظن واتي
معها بصمت حاولت جذبه بحوار لكنه يوقفها بأماءه صامته وتشك بانه لا يستمع لما قالته من البداية ربتت علي يده بدفء وهي تقول بفرحة شايف حمزه ورينو لايقين علي بعض ازاي
هز رأسه إيجابا وهو يقول بلامبالاة اه لايقين 
مالك يافارس فيه إيه 
زفر فارس بضيق وهو يحل رابطة العنق يشعر وكأنها حمل ثقل علي قلبه نهض من جوارها وغادر بخطوات مسرعة مستمتع بنسمات الهواء الباردة التي تصفع وجهه بلارحمه وكأنها تفيقه من نشوة سيطرت علي المتبقي من أمال
لقد بدا وكأنها رقصة رومانسية لفتت أنظار الجميع بل المعظم راقبوهم پقهر حمزه يلتهم تفاصيلها يراقصها بشغف يداه تلامس خصرها بحميمة لكن لو وقفت واحدة منهم مكانها لماټت مقهورة علي ما ألقي بمسامعها بكل وقاحة 
حاولت تفادي كلماته بانشغالها بمن حولها لكنه شدد علي خصرها بقوة أنين خاڤت أخرجته بضعف وهي ترجوه بعيناها لكنه تابع بجدية زائفة تفتكري وضع سوسن هانم إيه لما تعرف ان بنتها كانت معايا إمبارح 
التوي ثغرة بتهكم حينما تابع بدونية لأ وفي شقة مافيش وحده
غمز بعيناه وتابع مدخلتهاش يعني مش تستنضف حتي المكان لأ كانت عادي جدا 
ابتلعت رنا ريقها بتوتر حينما وجدت سوسن تتابعها بعيون الصقر فقالت بارتجافة حمزه أرجوك كل اللي انت عايزه هعمله بس أرجوك ياحمزه أرجوك مامي ماتعرفش 
مامي
قالها حمزه بسخرية وتابع حلوه أوي مامي منك وأنا أقول أمي مصرة عليكي ليه أكيد سمعتك وأنت بتقولي مامي ديه
حمزه كل اللي انت عايزة هيتنفذ
مال بوجهه قليلا يدفنه بتجويف عنقها بوقاحة وبالمثل أحاطته بتملك حتي يظهر وكأنه مشهد تاريخي ستتناوله المجلات لأشهر قادمة وليس ابتزاز متدني
عايزك أولا حاجه الجواز ديه تتمحي من دماغك يعني عيب في حقي اتجوز وحده طوب الأرض عارف آخرها ومسقطة أربع مرات عند جمال منصور اللي في المهندسين الدور الأرضي صح 
هزت رأسها موافقة فتابع بدون رحمة تاني حاجه بقا وديه الأهم الساعة 2 تكوني عندي في شقة الزمالك قبل اتنين مش هدخلك عشان تمارا هتكون موجوده مفهوم
أنتهت الرقصة فتنهدت رنا براحة وهي تبتعد عنه بكل و ما أوتيت من قوة لحظة اخري وستسقط فاقدة للوعي أخذت نفسا مطولا زفرته ببطء عله يخرج القليل مما يجش بصدرها الآن وجدت سمية وسوسن يقتربون منهم فابتسمت بهدوء وهو تبتعد الخطوتين الذي اقتربهم حمزه وقالت مسرعة ماما أنا هروح أشوف ريم زمانها
تم نسخ الرابط