ارض الشهوات بقلك سمر محمد

موقع أيام نيوز

بنبرة مغطاة بالقهر شفت منها كتير في حضنك بس الفكرة أن الشكل جديد
حرك رأسه بلامبالاة وقال رنا أعرفها من أسبوعين 
ثم تابع بتهكم وبنت الحسب والنسب اللي ماما عايزة تجوزهالي
والله
زفر حمزه بضيق وهي يقترب منه علها تشعر بفوران دمائه أخذ نفسا مطولا زفره ببطء وهي يرفع وجهها المختبئ بتجويف عنقه ليتمعن بعيناها الفيروزيه التي تتوسل الرحيل كيف لرجل آخر أن يسلب ماكان حقه مال بوجهه عليها هامسا بنبرة متملكه لا تقبل الجدل 
تمارا الحاجة الوحيدة اللي لازم تعرفيها أني مش هسيبك
اغمضت عيناها بۏجع وهي تقول أنا مجبرة
وأنا هتجوزك 
وكيف ينال منها النوم وهناك نغزه قوية تكاد تهلك قلبها تنفسها سريع ضربات قلبها كالطبول والوسادة اغرقها العرق وابيها هناك تراه يبتسم لها ويبدو بانتظار أحدهم هل أتي للاطمئنان عليها ابتسمت بفرحة وهي تقترب منه بخطوات تشبه الركض اشتاقت لذراعيه ولرائحته لنبرتة الدفئة لمسته الحانية لكن مهلا عزيزة ماذا تفعل هنا بل سبقتها إليه توقفت تراقب ما يحدث أمامها بأعين مشدوهة لقد تحرك الاثنان معا وتركوها خلفهم منبوذه ووحيده بهذا المكان المخيف حاولت الصړاخ كي ينتبهون لها لكن صوتها ثقيل يعاندها ركضت خلف ظلهم لكن هناك من يتبعها توقفت لثوان تنظر للظلام خلفها بترقب شديد الصوت يقترب منها كثيرا وانفاس حارة ټحرقها كأن أحد أبواب جهنم قد فتح ألتفتت تبحث عن والديها لكنهم تلاشوا وكأنهم لم يكونوا هنا من ثوان قليلة والصوت يزداد والاقدام تقترب أبتلعت ريقها الجاف بتوتر شديد وهي تعود للخلف لكن مهما عادت لا تبتعد وكأنها لم تتحرك قيد انمله وهناك بدا وكأنه شخص لا هذا ليس بشخص
لا
انتفضت
وسام من جلستها تتحسس جسدها پخوف تتأكد منه انه سليم ولم ينتهك
تنهدت براحه حينما دوي صوت المؤذن فتمتمت باستغفار وهي تقوم إلي الحمام لتجد عزيزة قبالها مستندة علي العكاز رغم ما بها إلا أنها تحافظ علي الاستيقاظ بالحظة الأولي من رفع الأذان  
غريب أنك صاحية ده أنا بغلب فيكي ولا الهانم اللي مېته جوه ديه لو ضړب مدفع جمبها مش هتصحي ديه صلاة الفجر بالدنيا ومافيها بس هنقول إيه 
ابتسمت وسام بخجل وقالت خلاص بقا ياعزيزة اتوضي أنت الأول وأنا هدخل اصحي سلمي ونصلي كلنا مع بعض زي مابابا الله يرحمه كان بيعمل
مصمصت عزيزة شفتيها وقالت بتهكم ابقي قابليني لو صحيت بقولك ده ولا الأموات لماصدقت ارتاحت من رؤوف وولاده نايمة وحاطة غيط بطيخ في بطنها 
برضه ياماما رؤوف لا يطاق مش عارفة كانت مستحملاه ليه أساسا 
وأنت استحملتي وليد ليه
بتلقائيه ارتفعت يداها إلي رقبتها تتحسسها بۏجع كان آخر علاقتهم سوط هبت علي جسدها بدون رحمه وآخر صفعاته أتت بتجويف عنقها ليبقي كالوشم أمام عيناها
ابتسمت بتهكم وهي تقول ببرود وكنتي هتفرحي لما ارجعلك بعد جوازي بشهر وفي الأول وفي الآخر هو راجل يعني العيب عليا أنا وبس واللي مايشتري هيتفرج وسمعتي هتكون علي كل لسان بدل ماواحد ولا اتنين هيبقي الخلق كلها 
هز عزيزة رأسها بعدم رضي وهو تقول بحزن كنت خاېفة أموت واسيبكوا كنتوا لسه مش فاهمين الدنيا قلت أهي كل وحده فيهم هتكون في حما راجل يصونها ويكون سندها بعدنا بس ياريتني سبتكوا جمبي يارتني
خلاص ملهوش لازمة الكلام ده نصيب يامه هو اه اختيار غلط بس هنعلقها علي شماعة نصيب خشي اتوضي وأنا هروح اصحي سلمي
تركتها وولجت الغرفة لتجد سلمي مستيقظة وعلامات الخۏف والرهبه مرسومان بوضوخ علي وجهها دنت وسام منها بتوتر متسائلة مالك ياسلمي فيه أيه 
هز سلمي رأسها نافيا وهي تضع يدها علي قلبها وقالت ببطء مافيش أنا كويسة بس ماما فين
بتتوضي
استمعا إلي اصتدام قوي جعل قلوبهم تسقط بفزع اتبعه صړخة أطلقت من اعماقهم ماااماااااااااا 
جلس عدي أمام الطبيب المشرف علي حالة ايثار بتوتر نوبات التشنج التي اصابتها أمس وصړاخها الهستيري بالإضافة إلي فزعها منه أمر جديد لم يعاصره معها هو اعتاد علي فتورها منه رغم انجابه منها إلا أنها تنفر اقترابه تهين رجولته وكرامته بكل مره وتأتي بعدها باكية تطلب العفو لا يعلم لمتي سبعة أعوام غير كفيلة علي محو الماضي ماعاصرته لم يكن بالأمر الهين لكن ماذا عنها لما لاتفكر به وبمشاعرة أن يتزوج بامرأة مغتصبه يحاول بقوة أن يكون معها بدون إيذاء نفسي لها أن يشعرها بأن شيئا لم يكن وأنه سيظل معها ولن يتخلي عنها مهما حدث كل هذا خارج طاقته 
ألتفت إلي الطبيب ليجده صامت ومن الواضح أنه تحدث لفترة طويلة ولم يسمعه حتي انه أعطي تقيم لحالة ايثار الأخيرة والدليل الملف المغلق الملقي أمامه لذا تنحنح بحرج وهو يقول بأسف آسف يادكتور على حضرتك كنت بتقول إيه عشان ماكنتش مركز
تناول على الملف مره اخري وعاد مستند بظهره إلي مقعده الضخم وقال بعملية اللي لازم اعرفه إيه سبب التشنج أو بمعني أوضح حصل
تم نسخ الرابط