ارض الشهوات بقلك سمر محمد
المحتويات
من حديث الطبيب لكن علموا على الفور أن حياة والدتهم وأمانهم وملجأهم الوحيد مهدد بالفقدان للابد وليس بنوبه اعتادوا عليها ويعود الاستقرار مره اخري لقلوبهم
وضعت سلمي رأسها بين راحه يدها باكية أما وسام فكانت جامدة بعض الشيء فما تعلمته من هذه الحياة كفيل بجعلها صامدة نظرت إلي الطبيب بأمل وهي تردف بارتباك ملحوظ طب ما نعمل العملية
ابتعلب وسام ريقها بمرارة وهي تسأله بتوجس طب والعملية تتكلف كام
يعني في حدود 100 ألف
بتمام العاشرة
استيقظ عدي بعدما شعر بثقل كبير وضع علي صدره تثاءب بارهاق وهو يفتح عيناه بتعب ليجد ايثار مستنده بمرفقها علي صدره عيناها مغطاة بالدموع التي اختف بريق العسل منهما وجهها شاحب وشفتيها ترتعش وكأنها بكت لأعوام والهالات السواد اظهرت آن ليلتها كانت هواجس ستعمل علي اتساع الرقعة بينهما
عاجلت استفساره بأخر الدكتور قالك أني لازم أروح مصحة صح
والملف الموضع بجواره جعله يلعن ويسب بداخله كيف تلاها عنه هي بالتأكيد أدركت ما آلت إليه والفضل لدراستها لعلم النفس أربع سنوات حاول إخراج مبرر واحد فقط لكن الكلمات توقفت بحلقة ولسانه عجز أمام عيناها المنكسره
الانكسار القهر الۏجع الحزن
تمثلوا جميعا بكلمتان قالتهم بشفاه مرتعشة بابهامه رفع رأسها الناكس بخذي ولا يوجد أفضل من عناق يسحقها به حتي تشعر بها يجش بصدره بهذه اللحظة تحديدا
احتوي جسدها الشاحت مؤخرا لبضع دقائق ولو أمكن لبقي ما تبقي من عمره هكذا
ربت علي شعرها الكستاني بحنو وأردف بحزن عميق ديما بنتقولي أني هبعد عنك بس ماقولتيش ولامرة أنك هتبعدي
أغمض عيناه بۏجع وهمس هنتخطي كل حاجه سوا بس ثقي أني عمري ما هسيبك
لماذا ټعذب نفسك بلا مبرر والحياة لن تتأخر عن القيام بهذه المهمة أفضل منك حين توجد الأسباب الحقيقية للتعاسة والعڈاب
تسللت إلي غرفتها بخفوت دلفت بخطوات ثقيلة
أشعلت أضائة الغرفة الخاڤتة وألقت بثقل جسدها علي الفراش المتهالك تنظر إلي سقف الغرفة بتشتت متذكره العرض المبتذل
عرض بيع وشراء
أغمضت عيناها بقوة تمنع صوته الخبيث وهو يتسلل إلي خبايا عقلها انت خاېفة من إيه انت وحده متجوزة يعني مش هيأثر
ايظنها وضيعة مقابل المال سترضخ
ايظن جسدها مباح للمعتوهين
لقد ذهبت لآثاره عطفه ومع وعد قاطع للعمل لسنوات قادمة دون مقابل لكنها تفاجأت بوجه لم تراه يوما
اغمضت عيناها بيأس تترك العنان لمخيلتها التي تعيد ماحدث بأدق التفاصيل وكأن العالم أجمع اتفق علي تعذيبها
والمقابل ياوسام
صوته الأجش أخبرها بأن كلماته تقصد أشياء مخالفة تماما لطلبة المهذب فالتفتت له
لا تنكر خۏفها مرتسم بوضوح علي خلايا وجهها لكنها تماسكت بقناع مزيف وهي تردف بهدوء انت ليه بتتكلم بالأسلوب ده مش فهماك وأنا قلت لحضرتك أني هشتغل لحد ما اسددهم
اومأ برأسه إيجابا وهي يعتدل في جلسته وضع يده في جيب سترته وتقدم منها بهدوء ماكر يشبه هدوء الصياد
متجوزة وبكده اتخطينا حاجز كبير
كلام غريب ليس له موقع في موقف مثل هذا لكنه كان بداية حوار يظنه مربح لكلا الطرفين
صمت لبرهة
وتابع بهمس ثقيل بصي أنا راجل مش بيحب اللف والدوران من الأخر كده أنا عايزك والمبلغ اللي انت عايزاه ولو كنتي خاېفة فأحب اطمنك انت متجوزة يعني مفيش دليل ولو الوضع عجبك نكمل مع بعض هاه إيه رأيك
عند هذه النقطة تحديدا انهالت صڤعة
جعلت ماهي التي وقفت تراقب المشهد بسخرية تشهق پعنف ولو أتيحت الفرصة لانهالت باخري وآخري حتي يسقط أمام عيناها قتيلا لكن بدلا من ذلك جمعت كرامتها المبعثرة ورحلت بكبرياء
استمعت إلي طرق عڼيف يأتي من الخارج فوضعت الوسادة علي رأسها متصنعة النوم شقيتها ستتكفل بالطارق وبعدها ستأتي للاطمئنان عليها
لكن صوت جارتها سامية الهاتف باسمها جعلها تلقي الوسادة بضيق بخطوات متهالكة دنت من الباب دارت مقبضه لتقابل أعين جارتها المشفقة وصوتها الحزين أردف عزيزة عاملة إيه يا بنتي طمنيني عليها
كويسة
الحمد لله
قالتها سامية وهي تخرج من جلبابها شئ وضعت بيد وسام وقالت بحرج ديه حاجة بسيطة جمعناها ميجيش من بعد خيرها ترجع بالسلامة انشالله
اومأت وسام برأسها إيجابا وهي تتحرك لداخل بآليه حتي أنها لم تستمع لنداء سامية المستغرب الآن أصبحت الأموال الهدف الأول ولا
متابعة القراءة