ارض الشهوات بقلك سمر محمد
المحتويات
وهي تقول ونعم بالله ومحدش هنا كان يعرف خرجت من المستشفى بسرعة و
قاطعها فارس مستغرب مستشفي
أومات برأسها إيجابا وقالت أيوه مستشفي بس للأسف بعد مادفعنا الفلوس وخلاص داخلة العمليات ماټت
وازاي محدش يقولي
إزاي محدش قال لحضرتك أومال وسام جابت الفلوس منين
فلوس إيه مش فاهم حاجه
هز سلمي رأسها مستغربا وقالت ببلاهة مش عارفة بس وسام جت بالفلوس أيوه جت واتدفعت كمان
ولا أنا
ساد الصمت قليلا بينمها حتي قطعة فارس متساءل وسام فين
هز سلمي رأسها بيأس علي حال شقيقتها وقالت بخيبة أمل معرفش
صمتت لبرهة ثم تابعت بقول لحضرتك هو أنا ينفع اشتغل مكان وسام يعني الفترة ديه بجد صعبة جدا وكمان رؤوف بعتلي الولاد ويعني
قاطعها فارس حينما قام واضعها مبلغ أصابها بالذعر علي الطاولة أعدل سترته وقال بضيق مالكيش شغل ياسلمي خليكي لولادك وكل أول شهر هيكون عندك ضعفهم
بقصر فارس عواد
عاد بعد منتصف الليل مترنح العالم حوله متحرك صعد إلي غرفته بثقل درجات السلم أضحت طويلة مزعجة
دلف غرفته بعد عده محاولات فاشلة في ادارت المقبض فك رابطة عنقه بضيق فهو مازال بحلته الرسمية حاول خلع حذائه لكن رأسه ثقيل لا يمكنه الانحناء فأرتمي بثقل جسده علي المقعد متناول هاتفه اللحوح ساعة كاملة لم ينقطع فيها محاولة الاتصال أضاء اسم سعيد في الغرفة بأكملها فأجابه بسخط عايز إيه يا زفت
ربما ذهب مفعول الكحول في مهب الريح أو أنه لم يسكر من الأساس انتفض جسده كمن لدغه عقرب وقال پصدمة ماټت ماټت إزاي والعملية ماټت وهما بيحضروها للعملية
أغلق الهاتف مصډوما مما سمعه الآن لا يشعر بالذنب فهو بريء براءة الذئب من ډم ابن يعقوب
وللصدق كان ينوي اعطاءها الأموال سواء وافقت أو رفضت
فالمۏت لايستهان به هو فقط أراد استغلال الفرص
زفر بحنق وهو يلتقط هاتفه ضغط علي عده أزرار فأحتلت رنا شاشة هاتفه ثوان واتاه صوتها الحانق وياتري أمته
دلوقت وماتنسيش
قاطعته رنا بنفاذ صبر وغيظ القميص الزفت الأحمر
فتحت عيناها ثم اغمضتها كررت الحركة أكثر من مرة للتمكن من الرؤية بشكل أوضح فالمكان مظلم للغاية ومخيف بصمته
لاتستطيع الحركة فأناملها تألمها بشده
اغمضت عيناها بيأس وهي ترخي يدها بجانبها وقد قررت الإنتظار ربما يشعر بها أحدهم
مر الوقت ببطء شديد وطال الإنتظار فقررت المحاولة مره أخري اتكزت بمرفقها علي الأرض الصلبة أنين خاڤت صدر منها وهي تعتدل بجلستها وضعت يدها علي الوشاح الأسود حداد علي
اغمضت عيناها فالنوم لايجد ملاذه سوا هنا
ثوان دقائق سويعات لاتدري
وغمر الضوء اعتصرت عيناها بقوة حتي لا يؤلمها شدته سمعت خطوات سريعة تقترب منها ونحيب امرأة تردد إسمها بلا كلل
وسام حبيبتي أنت كويسة حرام ھټموټني من خۏفي عليكي ليه بتعملي في نفسك كده
ابتسمت وسام بحنين وهي ترتمي بحضن شقيقتها الدافئ مرددة مستنياها ياسلمي قالتلي هرجع ياوسام هرجع وهخدك في حضڼي من تاني صدقيني قالتلي كده وأنا أهو مستنياها ماينفعش لما ترجع ماتلقنيش وكمان هي مش بتقدر تمشي لوحدها فلازم اسندها أرجعي أنت البيت وأنا هجيبها ونيجي
هزت سلمي رأسها نافيا بۏجع وأردفت بنبرة تتقطر ألما حينما دفنت رأس وسام بصدرها مربته عليه بدفء لا ياوسام مش هسيبك مقدرش قومي معايا نرجع البيت
اتسعت عيناها پذعر وهي تبتعد عنها غير مصدقه لما قالته للتو وقالت بضجر أنت مچنونة ياسلمي أمك مابتقدرش تمشي لوحدها أنت غبية صح هسيبها إزاي بس روحي أنت عشان ولادك وأنا والله هجيبها وهنرجع مش هنتأخر عليكي ماتخافيش
ابتلعت سلمي ريقا كالعلقم وهو تلتفت لفارس المشفق علي ما آلت إليه فتاة بمقتبل العمر جنت ولا شك حدثته سلمي من ثلاث ساعات تقريبا باكية تخبره بأن الساعة قد تعدت الثانية بعد منصف الليل ووسام لم تعد ولا يوجد مكان لم تبحث به بغصون دقائق كان أمامها يسأل المارة عنها أين رأيتها وبأي طريق ذهبت
والإجابة واحدة حتي أخبرهم رجل ثلاثيني بأنه رأها أمام قبر والدتها بالصباح بالبداية سخر من هذه المنطق القپور والآن وقد ارتفع صوت المؤذن بقوله الصلاة خيرا من النوم
لكن حينما يخيم اليأس حولك فسوف تتعلق بالقشة الأخيرة
بخطوات مترددة اقترب منهما جثي بجانبها يربت علي كتفها بحنان فتلعقت عيناها به بتوسل وأردفت بتساءل هي اتأخرت عليا ليه مش عارفة أني مستنياها بقالي كتير أووي
هي عارفة أنك مستنيها بس طالبة منك أنك
متابعة القراءة