ارض الشهوات بقلك سمر محمد
المحتويات
ترتاحي في البيت هي خاېفة عليكي وأنت هنا ولوحدك أرجعي مع سلمي وأنا وعد هجيبها بنفسي
بجد
وعدتك كتير أووي قبل كده في مره خالفت وعدي
هز رأسها نافيا مع بسمة عذباء ارتمست علي ثغرها فتابع فارس وهو يقوم بس كده يبقا تيجي معايا دلوقت
حاولت وسام النهوض لكن قديمها لم تقوي علي حملها تشعر وكأن ساقيها فارقوا الحياه رفعت يداها إلي فارس كطفل صغير تذمر من السير ويطالب بحملة حاولت سلمي مساعدتها وهي تخص فارس بنظرات مستنكرة هل يعطيها الأمل بعودة والدتها لو كان النواح كفيل بارجاع الماضي فلم يكن هذا حالهم
تمتمت بعدة كلمات لاذعة أولهم ده انت طلعت راجل عبيط قبل أن ېصرخ بها بضجر مستنيه ايه ياهانم أجي اشيلك أنت كمان
نفخت بنفاذ صبر وهي تقوم توقف لبرهة يأمرها بعينه بأن تتحرك أمامه بصرامة لا يوجد بها بجدال نكست رأسها أرضا وهي تتحرك باذعان أمامه
يحكي
أن صدرك أرض يتدفق منها ينبوع أمان وينبوع دفئ وينبوع حنان في آن واحد وذات الوقت
ليدي بيرد
بالفعل هذا مايشعر به معها
لا يعرف ما الرابط الذي يجمعهم سوا أنه لايمكنه الاستغناء عنها هي ملك خاص به وحده تبا لحماقتها حينما ظنت بأنه سيتركها لآخر لقد شعر حينها بأن أحد البراكين اخطأت واڼفجرت بداخله زفر بحنق وهو يدفن وجهه بتجويف عنقها يلثمه بنهم يهرب من ضمير استيقظ للتو تبا لملاحظته وسؤاله الأحمق مالك يابابا
الصبح
أيوه الصبح
تجاهل هذه النقطة وعاد إلي هاتفه ليكمل مابدأه مع رنا من محاوله ابتزاز عبثه لكن توقفت انامله وجميع حواسه حينما أردف عدي بحزن يعني وسام خلاص هتروح مستشفي
هز فارس رأسه بتوهان وتابع مش عارف والله ماعارف إمبارح بعد مارجعتها البيت فضلت تصرخ لحد ما اغمي عليها والدكتور اللي جه قال صدمة عصبية
ألتفت فارس إليه يخبره بنبرة استشعر وكأنها تأنيب من المقاپر لقيناها هناك جمب قبر أمها كانت الساعة سته الصبح واللي عرفته أنها علي الحال ده من شهرين من ساعة ماعزيزة توفت ربنا يرحمها
أنين خاڤت أخرجه من هذه الدوامة فابتعد عنها پذعر فتحسست تمارا عنقها بۏجع وهي تردف بهدوء فيه ايه يا حمزه مالك
بحنق وهو يتحسس بطنها المنتفخة قليلا وأردف أنا آسف خفت اكون اذيته من غير ما أحس
ماتهربش ياحمزة مالك
رفع عيناه إليها ليجدها حادة وصارمة ومهما حدث فالكذب لايفلح معها فابتلع ريقه بمرارة وهو يقول بضيق وحده كنت أعرفها اټجننت بعد ما أمها ماټت
نظرت إليه مستنكره متي تحرك هذا الجانب الإنساني بداخله لذلك اردفت بشك وانت متضايق أوي كده ليه
حمزه قول وخصلني
قالتها تمارا بضيق وصبر أنتهت صلاحيته فأكفر وجهه وهو يقول بتذمر مش ملاحظة أنك من ساعة ماحملتي وأنت عصبية أوي مابقيتيش تسمعيني زي الأول ويومك كله نوم وده كله وأنت في الشهر الأول اومال لما تبقي في التاسع هتعملي إيه أنا حاسس أنك لما تولدي هترميني بره الشقة
ابتسمت بعذوبة وهو تمسك يده رفعتها إلي شفتيها تلثمها بعشق فالغيرة بعيناه ترقص أمامها تتذكر كيف اندهش حينما أخبره الطبيب بقدوم ضيف سيغير مجري حياته ثار وهاج وامرها بضرورة التخلص منه بالحال لكن لمعة الدموع بمقليتيها ونظرة الخذلان التي خصصتها له وانكسارها أمامه جعلته يجلس أمام قدميها باكيا يطلب منها العفو وأنه سيتحمل هذا الصغير المزعج من أجلها وسيعمل بكل جهد علي توفير حياة دافئة له بل اتفقا علي إسمه أو إسمها
قربته مره اخري منها وقالت أنا مقدرش أعيش حياتي من غيرك ياحمزه انت روحي حد يقدر يستغني عن روحه
هز رأسه نافيا وهو يدفنه مره اخري بتجويف عنقها مستمتع بكلماتها العذبة ورائحتها الذكية لكن سرعان ماخطرت بباله واحدة تعاني وحدها الان لذلك قال بدون مقدمات البنت ديه أنا عرضت عليها مبلغ مقابل أنها تكون معايا ليوم واحد وهي وافقت عشان أمها كانت في المستشفى بس ماټت وهما بيجهزوها للعملية وهي اټجننت والغريب أني حسيت بالذنب دلوقت يمكن لأني اعتبرته عرض وهي وافقت بمزاجها بس لوكانت رفضت كنت هديها الفلوس صدقيني بس برضه كنت هوصلها بطريقة تانية الفكرة هنا بأن الإنسان لما بيحس بالخطړ حولين حد غالي عليه وقتها بيعمل أي حاجة حتي لوكانت ضد مبادئه وأنا عرضت مساعدة ترضيني وهي وافقت ودلوقت أنا حاسس بالذنب للأسف
خيم الصمت عليها لعشر دقائق كاملة أخذ يتبع عقارب الساعة بملل ولكنها صامته وخائڤ من مواجهة عيناها
أغمض عيناه بۏجع حينما اردفت بعدم تصديق حمزه انت وصلت بيك لدرجة المړض
متابعة القراءة