ارض الشهوات بقلك سمر محمد

موقع أيام نيوز

بتهكم وهو يبعد يدها عنه بنفور واستدار مغادر تاركها خلفه مناديه صعد درجات السلم سريعا واتجه إلي غرفته فما يريده الآن هو أخذ قسط من الراحة لآن القادم يحتاج منه مجهود خرافي 
واللعب هذه المرة سيكون الأكثر ايثاره بعدما اصبحت ملكا خاص به 
ارتمي علي الفراش مبتسم بسماجة فقاطعة فارس حينما دلف قائلا حمزه ماتنمش الدكتور جاي في الطريق
بابا أنا كويس ديه حاډثة بسيطة 
حاډثة بسيطة إزاي بس انت مش شايف وشك 
اكتسبت ملامحه الملل من هذا الإهتمام المبالغ به وأردف بضيق أنا كويس وجدا كمان عايز أنام مش أكتر
صمت لبرهة ثم تابع بجدية وسام قالتلك إيه 
هز فارس رأسه نافيا وهو يجلس علي مقعد خلفه وقال مقالتش حاجه
وقبل أن يستفسر حمزه تابع فارس بضيق قفلت في وشي السكة أنا مش عارف الغباء جالي منين لما كلمتها نسيت حاجات كتير جدا يعني تجربتها الأولي مۏت والدتها والأهم من ده كله 
صمت حتي يتلاعب باعصابه وتابع بدون مراوغة أنك هتتجوز مش غريبة شوية ياحمزه أنا لحد دلوقت مش فاهمها
ولا أنا يابابا 
قالها عدي حينما ولج بدون سابق إنذار فالتوي ثغر حمزه بتهكم وهو يرسل بيده تحية صامته
والټفت إلي أبيه المندهش من معرفة عدي بهذا الأمر الذي لم يتخطي زمن إصداره سوا أثني عشر ساعة وعدي كان بالمشفي لاستلام تقرير ايثار النهائي فلم يتمكن من أخباره نفض عنه هذا التفكير وقال موجه حديثة لعدي ايثار عاملة إيه دلوقت الدكتور قالك إيه 
هز عدي رأسه بقله حيله وقال بحزن يقطع نياط قلبه تعبانة وأنا تعبت ومابقتش عارف أعمل إيه أنا تايه في النص 
أبتسم حمزه باستخفاف وهو ينظر لكلاهما لم يكره بحياته سوا الدرامة الهندية وهذا المشهد وصل به إلي أقصي درجات الملل نفخ بضيق
وهو يقول طب أنا عايز أنام 
جلس عدي بجواره علي فراش وبقي فارس قبالهما فاستغل عدي هذا الموقف فهو يعلم أن مشروع الجواز لن يمر مر الكرام علي أبيه فهو ليس بساذج وأن غفل عن هذه المفاجأة الغير متوقعة أمس فلن يتركها الآن لذا قال بنبرة ذات مغري وانت بقي إيه اللي ضړب في دماغك مشروع الجواز فهمنا لو سمحت 
التوي ثغر حمزه ببسمة ساخرة وهو يرفع يداه إلي وجنته يتحسسها ببطء وقال بتحد والله بعد الحاډثة وكده عرفت أن الحياة قصيرة أوي أوي وقررت أعمل بنصيحتك واتجوز 
صك عدي أسنانه پغضب وأردف من اسفلها ياه بجد طب والله مامصدق نفسي واشمعني وسام بقي
بحبها
إجابة صريحة وواضحة انطلقت من الأعماق واللوعة بعيناه جعلت فارس يفتح فاه مشدوها أما عدي فقد كور قبضتيه وهذه المرة أقسم أن لا يترك سوا بالدرك الأسود 
ضړب فارس كفية ببعضهما وقام تحرك خارج الغرفة وهو يقول بدهشة أمته وإزاي بس ياسبحان الله
راقب عدي ظل أبيه حتي وابتعد عنهما المقدار الكافي فالټفت إلي حمزه ليجده اقترب من المرآه المجاوره لفراشه يتحسس شفتيه بحسرة ثم قال بحزن طب بذمتك اتجوز بيهم إزاي 
رمقه عدي باستحقار وهو يردف ومين قالك أنك هتتجوز طلاقك منها بعد ساعتين
وضع حمزه يديه بجيب سرواله الرمادي وهو يستدير إلي عدي الذي وقف لمواجهته وقال 
ومين قالك أني هطلق
أبتسم عدي بثقة وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ثم قال بغرور بسيطة زي ما اتجوزتها هتطلقها تحرك ناحيته بهدوء مرعب ولم ترمش عيناه البتة فأبتلع حمزه ريقه بصعوب بالغة وهو يتخيل القبضة وهي تهبط علي انفه فتكسرها نصفين كما فعلت وسام مع الثور الھمجي فاتخد وضع الاستعداد أبتسم عدي بخبث وهو يربت علي كتفه قائلا وماتنساش أنك برضه ماكنتش عايز تتجوز
تحركت سلمي باليه اتجاه منزل عمتها القابع بمحافظة المنصورة فبعد مغادرة منزل ابيها لم تجد سوا عمتها ولاء لتذهب إليها فهي تعيش بمفردها من بعد وفاه زوجها كما أن الله لم ينعم عليها بطفل يأنس وحدتها الفرحة التي استقبلتهم بها جعلتها تتتاسي ولو القليل لكن مالبث أن سألتها ولاء باستغراب وسام فين هي مجاتش معاكي ولا إيه 
فلم تجد سوا البكاء كي تهرب من هذه الإجابة فهل تقل انا أرتدي السواد حدادا علي روحها أم أتيت لأخذ عزاها فهي بالنسبة لي إنتهت 
والفضل لله ثم لذاكرة ولاء الضعيفة فهي حتي لم تسأل مره آخره 
تنهدت بحزن وهي تدلف الشقة فاستقبلها جود بخطوات ثقيلة تائهة فتارة يقترب وتارة يبتعد عنها مشتت هو الآخر ولا يدري بأي طريق يسلك ابتسمت بحنان وهي تجثي قباله وضعت قبلة صغيرة علي جبينه فتورد الصغير خجلا ووضع يده علي عيناه أبتسم بسعادة وهو يجذب رأسها إلي صدره مربت عليها بحنان فطري أضحت تشعر به بين يداه فمالت علي صدره الصغير مستمتعه بهذا الدفء 
قاطع هذه اللحظة الحمېمة ولاء التي اقتربت بحسن المنزعج منها ويرمقها من حينا لآخر پغضب قائلة سلمي الواد ده مجنني 
نظرت إليه مؤنبه وقالت بضيق عملت ايه ياحسن
ثم أشارت بسببابتها محذرا بس من غير كدب
نظر حسن إليهم بضيق وهو
تم نسخ الرابط