ارض الشهوات بقلك سمر محمد

موقع أيام نيوز

من الفزع التصقت به بهلع احتوت وجهه بيديها ثم قالت پخوف عدي فيه إيه مالك إيه اللي حصل انت ليه بټعيط
لم تنل إجابة فصړخت به عدي رد عليا فيه إيه 
ارتمي بين ذراعيها التي احتوته بحنان يدفن رأسه بتجويف عنقها هروبا من عيناها أحاط خصرها بعناق متطلب قاسې دموعه تقدم كم هائل من الاعتذارت لا يستطيع لسانه البوح بها استسلم ليدها التي تمسد شعره بحنان هدأ نحيبه وارتخي جسده بين ذراعيها فعادت بظهرها ببطء شديد حتي اضطجعت علي الأريكة استمر الوضع لسويعات حتي شعرت بانتظام أنفاسه تنهدت براحة وهي تعدل رأسه المستكينه بحضنها 
تشبثه بها بقوة منعها من التحرك قيد انملة فاستلمت هي الآخرة لهذا الوضع المدمر لفقرات عمودها الفقري 
اغمضت عيناها بيأس كلمات سمية السامة لا تعني لها فهي اعتادت ما يقطع نياط قلبها هو بكاءه بعدما أستمع لحقيقة الآمر
المخطط بدأ بالاستفزاز تعلم كم هو مهلك لسمية أن تراها بحيوية تتعايش مع واقعها بسعادة تنعم بزوج وطفلتين
البرود والامبالاة أن تتجاهلها وكأن شيئا لم يكن أوصل سميه إلي
أقصي درجات الڠضب 
والحظ باختيار الوقت
حينا تركته بالاعلي متظاهر بالنوم كادت تقسم بأنه سيلحقها تسع سنوات كفيلة بأن تلتهم بهم أدق تفاصيل شخصيته الحنون
تعمدت المرور من أمام غرفة سمية حتي تراها وتلحقها وبالفعل حينما هبطت إلي غرفة الطعام وجدتها كظلها لم تأبى لكلامها إلا حينما رأته يهبط درجات السلم وقتها فقط استدعت الدموع وانكمشت علي نفسها وما زاد داخل سمية هو النشوة والانتشاء ظنت أنها أصابت الهدف فاندفع لسانها السليط بإلقاء ټهديد آخر 
واستمع أخيرا ما أراده لقد صدمت حينما وجدته يتعامل مع رأس الحيه ببرود لكن نحيبه بين ذراعيها بآسف انبأها بأن حقها المهدور سيعود أخيرا 
الساعة الرابعة والنصف ولم يستيقظ بعد
مفعول المنوم يدم لإثني عشر ساعة فقط وهو تجاوز هذا الحد لا تذكر أن كانت أخرجت الهواء من الحقنة إلم لا ربما قضت عليه من حقنة واحدة اقتربت منه متوجسة سادت لحظة توتر راقبت بها انتظام أنفاسه عن بعد 
زفرت براحة حينما وجدته حيا يرزق وقالت يااه ديك البرابر لسه عايش خضتني يابن ال 
هزت رأسها بلافائدة واتجهت إلي الهاتف الذي لم يتوقف لثانية واحده تناولته باستخفاف قائلة ايه التليفون الكهنة ده وخفيف خالص ده بتاعي بيخدل الأيد 
نظرت له مليا تحاول سبر اغواره أين الازرار من أين تجيب المتصل ضړبت بيدها علي شاشة الهاتف عده مرات حتي تغير الشكل وظهرت علامات أكثر صعوبة هي رأت مثله مسبقا لكن التعامل فكان محدود للغاية تجلبه فقط لفارس ليجيب عملائه وضعته علي اذنها لتستمع إلي صوت انوثي ينادي حمزة مستغربا فاجابتها ببرود حمزة مش فاضي دلوقت
انتي وسام
هزت رأسها موافقة كأنها تتحدث وجها لوجه ثم قالت بعد برهة أيوه أنا وسام أنتي ومين وتعرفيني منين
ابتسمت تمارا لبساطتها واجابت أنا تمارا وعرفتك عن طريق حمزة هو فين
ألقت وسام نظره استهزاء علي المكوم علي الأرض ثم اجابتها ببرود نايم
طيب أبقى قوليله تمارا كلمتك
حاضر 
أغلقت تمارا معها والتفتت إلي عدي الذي جلس بجانبها يترقب قالت نايم
سمعت
اجابها باقتضاب فاردفت سريعا صدقني حمزة ماكنش يعرف موضوع مراتك غير لما قلتله
هز رأسه صامتا فتابعت بتوتر انت عرفت مكاني إزاي 
نظر إليها باستحقار وأجاب ماهو من بعد وسام عيني مانزلتش من عليه وكان شبه مقيم هنا فاكيد الحكاية فيها وحده من إياهم 
ابتلعت اهانته بصبر ثم قالت بنبرة متلعثمة أنا ماسمحلكش وهسكت عشان حمزة وأنا أصلا مراته
وحامل منه كمان
اتسعت عيناها پصدمة فتابع عدي بعدما أطلق ضحكة ساخرة أصل إيه اللي هيودي حمزة لعيادة أمراض نسا معاكي مثلا
زفرت بنفاذ صبر وهو تحدق به بغيظ صوت تحطيم اسنانها ترك مسامعه فأشار إلي المقعد قائلا اقعدي ياتمارا
هزت رأسها بحنق ثم صاحت به بضجر لأ مش هقعد تقدر تقولي انت عايز مني إيه هااه إيه اللي جابك من أساسه وانت عارف مكان حمزة لوكنت حابب تواجهه
أبتسم بۏجع وهو يقول بنبرة يائسة أنا جيتلك عشان عارف أنك أهم حاجة في حياة حمزة أنك تتجوزيه وتحملي منه فكان أكبر دليل بانك تعرفي كل ماضية حبيت أسمع منك عشان مش هستحمل صدمات تانية 
تدلي كتفيها بيأس وهي تجلس علي المقعد المقابل له نظرت له بشفقة بالغة الصڤعة التي تلقاها كانت قوية حد الهلاك تبا لكي سمية قامت بټدمير كلاهما
حمزة أصبح مريض يدفن ما زرعته بداخله بكل تاء تأنيث تمر بحياته وعدي لاحول له ولا قوة تائه بدوامات التفكير زوجته وأمه 
هزت رأسها بيأس وهي تشيح عنه قائلة أنا عارفة انه صعب بس حمزة اللي انت جاي عشان تبدأ بيه شاف أكتر من كده طفل يشوف أمه بين أدين راجل تاني غير أبوه ولما يواجهها تضحك عليه بكلمتين ووحده وحده تزرع القرف ده جواه لحد ماتخليه مريض أنا أكتر وحده عاشرت حمزة عارف هو متعلق بيا ليه عشان شاف فيا اللي اتحرم
تم نسخ الرابط